قصة نجاح من واقع التحديات في مملكة السويد و لقاء خاص مع الشخصية المتميزة السيدة محاسن الزبيدي
#الشبكة_مباشر_مالمو_أجرى اللقاء الإعلامي فاروق الدباغ
الشبكة مباشر التقت السيدة محاسن الزبيدي الشخصية المتميزة في مملكة السويد و التي نالت اهتمام الصحافة العربية والسويدية على حد سواء
و كان لنا الحوار التالي متمنين أن ينال إعجابكم:
الشبكة مباشر: كيف اختارت محاسن الزبيدي أن تكون جسر لتواصل الثقافات ومساعدة القادمين الجدد من النساء المهاجرات ؟ ولماذا وقع اختيارك على مملكة السويد منذ البداية كوجهه للهجرة ؟
محاسن الزبيدي :اعمل كواسطة ثقافية في مملكة السويد ،القي محاضرات حول موضوع تربية الاطفال واقدم الدعم والارشاد للعوائل القادمة حديثا الى السويد وشخصياً ناشطة في هذا المجال في وسائل التواصل الاجتماعي واحيانا بعض القنوات التلفزيونية
اخترت بلد السويد لأنني قرأت الكثير عنها وعرفتها بأنها بلد الإنسانية والديمقراطية، ويمكننا أن نعيش فيها حياة كريمة. بدأت عملي من خلال مشروعين كبيرين بالتعاون مع بلدية مالمو لمساعدة القادمين الجدد، أرجل متجمدة” و “جسور فوق مياه مظلمة”. من خلال هذه العمل ، اكتشفت قدرتي على التواصل مع الناس بسلاسة وأدركت حبي لمساعدة الآخرين رغم مرارة العمل والتعب، إلا أن البسمة والرضا على وجوه الناس وامتنانهم عند تحقيق الهدف منحني الطاقة والقوة للمواصلة بجد وسعاده بعدها تطورت وسائلي واكتسبت الكثير من الخبرات، ودخلت دورات تدريبية اكاديمية وبفضل هذه الجهود، تمكنت من الحصول على وظيفة ثابتة وغرفة خاصة بي ومجهزة بكل الدعم . تمكنت من استقطاب مجموعة عربية كبيرة تصل الى ٨٥ عائلة كبدايه ونظمت محاضرات حول تربية الأطفال بالتعاون مع زميله سويدية وصرنا نجتمع كل جمعة استضيف طبيبة او قابلة او اخصائية تغذية وهكذا مما جعلني معروفة في مدينتي وصارت العوائل وخصوصا السيدات تقصدني لحل الاشكالات التي تواجههم في الغربة وبعد ان يتم حل مشاكلهم تنشأ ثقة وتقبل تجاهي تشجعني على تزويدهم بالمعلومات المهمة عن الاندماج وحقوقهم وتربية اطفالهم وبكثير من المحبه والصبر وتقبل الاخر نجحت بذلك.
الشبكة مباشر: ماهي هموم المرأة العربية المغتربة وماهي التحديات التي تواجها المرأة العربية كسيدة وكأم؟ انطلاقا من تجربتك الشخصية؟
محاسن الزبيدي : تحتاج المرأة إلى تعلم اللغة، وفرصة لاكتشاف ذاتها، وإلى الاحترام والاستقلال والمساندة والاعتراف بحقوقها، واحترام احتياجاتها. تحمل خوفها وقلقها الذي تحمله كعائق كبير على عاتقها بالاضافة عبئ الحمل وتربية الاطفال . السبيل السليم لحماية المرأة ومساعدتها في إدارة العائلة وتربية الأبناء يكمن في المساواة والاحترام، حيث يجب أن يكون هناك احترام متبادل وتقدير لقرارات المرأة وحقوقها كشريك متساوٍ في العائلة واعطائها فرصة للبحث عن ذاتها .
الشبكة مباشر: للعائلة القادمة حديثا ماهي أهم نصحية تقديمينها لهم؟
محاسن الزبيدي : اهم نصيحة هي تعلم اللغة والاندماج كي لا يفقدوا اولادهم وتفهم التغيير الذي يحصل للأبناء وحل المشاكل بالتفاهم والنقاش بدل الشجار وفرض الرأي واعطاء الكثير من الوقت والجهد للعائلة والاولاد ،لكي يحققوا الاحلام التي لم نحظى بتحقيقها لكن بحلي تناسبهم
الشبكة مباشر: ماهو برأيك السبيل السليم الذي يحمي المرأة ويعينها في إدارة دفة العائلة وتربية الابناء في مجتمع تتباين الكثير من القيم والمعايير الاجتماعية عن المجتمع الام ؟
محاسن الزبيدي : السبيل السليم : التعليم اولا و قبل كل شيء
في الوعي والجهل تكمن حياة كاملة تختارها الفتاة بمحض ارادتها فبعد ان تتعلم، تخلق الفتاة لنفسها عقل يضمن لها كرامتها ويحرر افكارها من القيود المجتمعية والذكورية وان تربط حياتها بأهداف وليس اشخاص عندها ستنجح بتحقيق ذاتها و تستقل ماديا وتثق بنفسها
اختيار اصدقاء ناجحين ملهمين يرفع سقف الطموح
هموم المرأة العربية تتمثل في أنها غير مرئية في مجتمعها تحكمها التقاليد القاسية وتقمع من قبل اقرب الناس لها مثل أهلها الذين يسكنون في بلدها الأم لكنهم يسيطرون عليها ولا يسمحون لها بالتأقلم مع الظروف الجديدة. تحمل المرأة هموم الأسرة والقلق يلازمها في كل خطوة.
الشبكة مباشر: كلمة أخيرة موجة للعائلة العربية بالمهجر؟
محاسن الزبيدي : بجب تفاني و إصرار كل مرآة سواء كانت في وطنها الام او مغتربه تواجه تحديات المجتمع في دورها كأم في تربية الابناء والبنات و كجزء من المجتمع في بيئة العمل .تحمل عبء البعد عن أرضها وتواجه مصاعب الاندماج مع ذلك قوتها وعزيمتها تشكل مصدر الهام في كل قصة نجاح .