سيرة و مستقبل مع خلود الوتار قاسم
#الشبكة_مباشر_دبي
عملت في الشأن العام وخدمة الناس معظم حياتي في بلد لم تغادره الحرب. حاولت بقدر استطاعتي أسدّ حاجة الناس من طعام أو مأوى أو حتى تعليم أطفال في وقت تخلت الدولة عن القيام بواجباتها لتأمين أدنى مقومات الحياة الكريمة لمواطنيها.
في سنة ال2000 وعند استتباب الأمن المبدئي في البلاد وخاصة بعد مجيء رفيق الحريري كرئيس حكومة لبنان نشِطّتُ لكي أُسلِّط الضوء على الجمعيات الفاعلة في البلد من خلال استضافتها إلى حفلات نسائية وكنت أحاول أن أتحدث عنها في الإعلام بهدف تأمين دعمها وهي بدورها داعمة للعائلات الأشدُّ فقراً في البلاد.
عام 2008 أسست جمعية ” أمهات من لبنان” كمحاولة قانونية للسيطرة على ظاهرة أطفال الشوارع المنتشرين على كل طرقات البلد بأعمار متفاوتة ابتداءا من عمر السنة حتى العشرة سنوات. مشاهدة هؤلاء الأطفال دفعتني مع صديقات لي لتأسيس هذه الجمعية وكانت للحقيقة محاولة يائسة ذلك لأننا هؤلاء الأطفال وأمهاتهم يعملن تحت مظلة مافيات كبيرة ممتدة على مساحة الوطن ومابعد بعد الوطن. كان الأحرى بنا عندها أن نتابع بعض حالات الأطفال الذين تابعنا معهم فتواصلنا مع أهلهم ووضعناهم في المدارس ومن ثم تابعنا أحوال حياتهم اليومية ونفقاتهم كما وتابعنا مع الأمهات فأعطيناهم دورات تدريبية نعلمهم من خلالها الطبخ والخياطة لكي يستقلوا بأنفسهم ويدعموا أزواجهم.. كما ونقوم بزيارتهم بشكل شهري وندعمهم بالقسائم الشرائية الغذائية…
للحقيقة فإن البرامج التي تتبعها جمعية أمهات من لبنان اليوم تتعرض لتوقف في معظم الأحيان وذلك لقلة الدعم المادي وأيضا الوضع الأمني الذي تعاني منه البلاد. بالمناسبة فإن كامل الدعم الذي تتلقاه الجمعية وكل المساعدات منذ يوم تأسيسها تأتي من عائلتي الخاصة. ولكن اليوم بسبب اتساع رقعة المأساة والوضع الاقتصادي المتدني أصبح قدرة الجمعية على تغطية تكاليف المحتاجين متواضعة جدا وخاصة أيضا بسبب وجودي في الإمارات فقد أصبحت المهمة تواجه الكثير من الصعوبات …
في سنة 2015 قامت جمعية أمهات من لبنان بفتح مطعم لكل عابر سبيل بهدف إطعام كل محتاج من دون الحاجة إلى السؤال حيث تطوعت أمهات الجمعية لكي تطبخ بشكل يومي وتقدم الطعام للفقراء. للأسف بسبب تداخلات طائفية أخجل الحديث عنها اضطررت أن أغلق المطعم بعد سنتين.
لبنان هو بلد يعيش تحت رحمة رب العالمين. ” عايش عالبركة” باللغة العامية ذلك لعدم وجود مؤسسات تثبّت النظام الذي يحمي عماد الوطن لذا كانت الجمعيات والتي معظمها أهلية تخدم فيها المرأة اللبنانية في كافة الميادين لكي تسد عجز الحكومة في تلبية حاجة المواطنين والمواطنات لذا نجد أننا والحمد لله وبالرغم من قسوة الوضع الاجتماعي والاقتصادي في البلد فإن نسبة الجريمة والسرقات ضئيلة مقارنة بدول أخرى مرّت بهكذا تجربة.
سنة 2017 صوّرت 12 حلقة على شاشة تلفزيون مريم بعنوان ” القوة عندك” بهدف حث النساء المُحبطات على النظر إلى داخل أنفسهم والنظر إلى مكامن القوة الموجودة في داخلهن لكي تبني عليها وتقوّيها للوصول إلى تحقيق أهدافها في الحياة فاستضفت نساء رائدات في العمل الاجتماعي، الاقتصادي، الرياضي، الفني والسياسي واللواتي واجهن تحديات خطيرة كادت تودي بحياتهن ولكنهن خرجن منها أقوى وحققن إنجازات كبيرة على صعيد الوطن منهن السيدة مي الخليل رئيسة جمعية بيروت ماراثون، السيدة مي مخزومي المديرة التنفيذية لمؤسسة المخزومي، السيدة ندى النجا نائبة رئيس دار الأيتام الإسلامية بالإضافة لسيدات حققن إنجازات كبيرة على صعيد الوطن.
واليوم أنا بصدد تحضير برنامج توعوي على معنى الوطن، أهميته بالنسبة لحياة الفرد وبناء شخصيته/ها وأهميته في حماية حقوقه/ها كما والقيام بواجباته/ها تجاه الوطن.
سنة 2013 طلب مني أحدهم مساعدة للدخول إلى المستشفى الحكومي والتي هي من المفترض أن تكون حق لكل اللبنانيين واللبنانيات من دون منة أحد ولكنه قال لي بأن هناك كوتا لكل طائفة بالسماح لها للدخول إلى المستشفى ولم يعد هناك مكان لطائفته لهذا الشهر فتمنى “إعمله واسطة عند شي مسؤول” للحقيقة شعرت بالإشمئزاز من استخدام الناس في هذه الطريقة المذلّة وقررت عندها أن أترشح للانتخابات النيابية من دون استشارة أحد من عائلتي وهذا ما أثار غضب عائلتي بأسرها باعتبار أن حلبة السياسة هي حكر على”زعران البلد” ولكنني تابعت وثابرت فأصبح هدفي دفع النساء المؤهلات للعمل والخدمة في الشأن العام وتشجيعهن للوصول إلى مراكز القرار حيث لم يكن لهن أي مساحة في هذا المجال من قبل. عدت وترشحت للمرة الثانية والثالثة والأخيرة كانت في ال 2022 حيث خضنا التجربة الفعلية للانتخابات ومن أبرز ما كنت أشدد عليه خلال حملاتي المتتالية هو فصل السُّلَطات التنفيذية والتشريعية والقضائية عن بعضها كما كنت أنادي بمكافحة الفقر من خلال توفير فرص العمل وتشجيع الاستثمارات في الصناعة والزراعة كل هذا كان جميل جدا ولكن كما ذكرت من قبل نحن في بلد مؤسسات الدولة هشة ولا يسودها قانون فوق الجميع لذا كانت الانتخابات تجربة هزلية تسودها خروقات وقصص فساد وتجاوزات إلخ إلخ مما يسمح للجوقة السياسية القديمة أن تعود وتنتج نفسها. ولكنني لن أييأس وسأعاود الكرة مرة وإثنان وثلاثة وعشرة حتى نأتي بالتغيير الذي نطمح إليه لبلدنا الحبيب لبنان.
في عام 2013 كان قد تنسى لي المشاركة في مؤتمر هو الأول من نوعه على إحدى منصات البرلمان الأوروبي واسمه Women In Parliament وهو مؤتمر يختص بالنساء في مراكز القرار عبر العالم من رئيسات دول وحكومات، وزيرات وبرلمانيات. بالرغم من أنني لم أكن سوى مرشحة على الانتخابات البرلمانية ولكن توفيق من الله وصلت إلى هذا المكان. كنت متحمسة لدرجة أنني طلبت التحدث باسم بلدي ذلك لأن النائبة التي كانت تمثل لبنان لم ترغب بالتحدث وهذا ما استفذّني وقلت كلمة مقتضبة ولكنها كانت معبّرة مما لفتت نظر رئيسة المنظمة سيلفانا كوش مهرين التي طلبت التواصل معي وبعد فترة قليلة طلبت مني سيلفانا أن أمثل المنظمة في الMENA Region وهذا ما حصل فتجولت في أصقاع الأرض أمثِّلُ المنّظمة وأتحدّث باسمها فأولتني ثقة كبيرة كنت أعتزُّ بها. قررنا بعدها أن ننظم مؤتمر في حزيران2016 ندعو إليه بالأخص برلمانيات ووزيرات الدول العربية ودول العالم تحت قبة البرلمان الأردني وتم برعاية الملك الأردني عبد الله بن حسين. كان هذا المؤتمر الأول من نوعه في الشرق الأوسط شاركت فيه أربعة رئيسات دول وأكثر من 400 برلمانية ووزيرة من مختلف دول العالم وحصد هذا المؤتمر نجاحا منقطع النظير توالت بعده مؤتمرات كثيرة هدفها دعم المرأة للوصول إلى مراكز القرار. ومن التوصيات التي نتجت عنه كانت فرض كوتا على الدول خاصة للنساء اللواتي يرغبن بالترشح أو حصل نسبة مقاعد لهن في الحكومات. عندما تمنع الحكومات أو تضع العقبات للنساء الكفوءات الوصول إلى مراكز القرار فإنها تحجب عن نفسها طاقات تحوي بداخلها إحتمالات كبيرة في إيجاد حلول لمشاكلها العسيرة.
كنت دائما أسعى وأبحث وأطالع علني أجد مخرجا للأزمات التي تعاني منها بلادنا في هذه المنطقة وخاصة بلدي لبنان ووجدت بأنه للحقيقة وجود المرأة في مراكز القرار قد يخفف من حدة الفساد والتعدي على القانون الذي تعاني منه بلادنا ذلك أن الدراسات أثبتت أنه بالمجمل المرأة بطبيعتها أقل فسادا من الرجال وتحاول جاهدة لكي تثبت نفسها في مواقع المسؤولية لأنها تعلم بأنها تحت المجهر وأن الجميع ينتظرها لكي تفشل لذا نجدها بارعة في أكثر المجالات والشواهد حولنا كثيرة. ألَّفتَ كتابا وأطلقت عليه المرأة والسياسة في لبنان تناولت فيه التحديات التي تواجه المرأة اللبنانية لكي تثبت نفسها حقوقيا والعقبات التي تقف في وجهها عندما تحاول أن تتبوأ مناصب مسؤولة في القطاع العام والنتيجة التي خلصتُ إليها بأن لبنان هو بلد لم يتنعم بحقبة زمنية آمنة منذ أول تاريخه الانفصالي عن محيطه لذا استولى على الحكم رؤساء طوائف قسموا البلاد فيما بينهم فتقاتلوا وتناحروا فيما بينهم وتسببوا بحروب لم نعرف كيف ننتهي منها حتى يومنا هذا. وهكذا توزعت المناصب في الدولة على الطوائف حسب نسبة تمثيلها واستولت الأحزاب الطائفية على هذه المناصب. العملية الحسابية تقضي بوصول امرأة إلى مواقع القرار، بالمبدأ إذا لم تكن المرأة تنتمي إلى حزب ما فمن الصعب جدا وقريبا إلى المستحيل وصولها إلى السلطة(متل حالتي) لذا أي من الأحزاب ستحيل رجل يعمل في خدمتها وتضع امرأة قد تضع أسئلة حول بعد التصرفات التي قد تجدها مريبة. وهكذا اقترحنا فرض كوتا 30% حجزا للمقاعد لكي نؤكد وصول النساء وهو امر لم يحصل حتى اليوم.
إن تجربة الانتخابات في ال2022 كانت مميزة ذلك لأنني كنت أشعر وكأنني في وسط فيلم أميركي في حبكة مافيوزية مبكلة لم تخلو من السترس والفكاهة.. كنا ضمن لائحة رُسِمت لنا والكل كان عم يمثل على الكل إنما المميز في تلك التجربة كان تواصلي مع الناس ومشاركة همومهم وشجونهم والشعور بأن الخلاص أزماتنا كان قريبا، إنما للحقيقة كان سرابا لذا أحببت أن أشارك الناس بهذه التجربة من خلال كتابي “يوميات مرشحة”. الحل برأي،المتواضع كما ذكرت من قبل هو بحجز مقاعد 30% للنساء. فلتشجع هذه الأحزاب نساءها. لقد عملت مع نساء حزبيات من كافة الخلفيات وكان التعامل معهن حضاريا حاولن خلال اللقاءات أن تجدن حلول للأزمات التي تعاني منها البلاد وعلى عكس،الرجل الذي يتخانق مع خياله بسبب الإيجو EGO المتضخّم لديه.
انتمي لعائلة كانت محافظة لا بل متزمتة فرضت علي الكثير من القيود خلال طفولتي وفترة المراهقة ولكن لدي أم ساعدتني لكي أرى الكون من خلال عيونها. لم يكن لها حول ولا قوة بمساعدتي للتحرر من التقاليد التي فرضتها العائلة ولكنها كانت دائما تزرع الأمل في قلبي بأنني إذا أردت شيئًا في هذه الحياة عليّ أن أؤمن بنفسي ولن يستطع أي عائق أن يقف في طريقي. شارفت على الستين ومن أهم إنجازاتي اليوم برأي هو قدرتي على تربية أولادي والحفاظ على عائلة قوية ومتماسكة في بلد لم تخلُ يوما من الحرب والفساد والدمار. أحلامي كبيرة وما زلت أعمل وأبحث وأُطالع وأتواصل لكي أساهم بالوصول إلى الأمن والأمان والسلام والتطور لبلدي الحبيب لبنان.
للحقيقة عمِلتُ كمعلمة أطفال ابتدائي في مدرسة الجالية الأمريكية في بيروت وكانت هذه المرحلة قد فتحت لي آفاق كبيرة وعلم زائد في التعاطي مع الأمور المستعصية لأن طريقتهم في معالجة الأزمات علّمتني كيف أنظر إلى كل أزمة من كل الزوايا إيمانا بأنه ليس هناك مشكل بلا حل… نعم كانت مرحلة استطعت من خلالها أن اتحكم بالأمور في حياتي ولا أدع الأحداث أن تُسيّرني.
إن الوضع الحقوقي للمرأة اللبنانية هو حقيقة بحاجة إلى دراسة وتمحيص إذ أن الجميع ينظر إلى المرأة اللبنانية وكأنها حاصلة عل حقوقها كاملة مقارنة بالدول العربية المحيطة بلبنان ولكن الواقع هو مغاير تماما لهذا الظاهر.. اقرأوا (المرأة والسياسة في لبنان) حيث تفصيل وافر لهذا الواقع.
أسست جمعية لبنانيات نحو مركز القرار بهدف دعم وحث النساء لاستلام مراكز قيادية في البلد ولكن كما أشرت من قبل فإن المرأة للأسف عليها أم تكون متطرّفة طائفيا وأن تنتمي لحزب طائفي وتعمل كما يمليه عليها هذا الحزب الطائفي لكي يكون لديها أمل في الوصول إلى مراكز القرار. أما بالنسبة لي فإن هدفي ليس المركز بحد ذاته بقدر ما هو التغيير الثقافي في العقلية اللبنانية لذا سأتابع حتى آخر يوم من حياتي.
كنت قد أشرت من قبل بأن لبنان لم تقم له قائمة في تاريخه حيث كانت مؤسسات الدولة مسيطرة على الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي والمالي إلخ.. لذا كل السيناريوهات ممكنة في هذا البلد إذ سيطرت الطوائف على قرار الدولة واقتطعت مؤسسات الدولة الهشة لنفسها ولأزلامها وهكذا كان من السهل التلاعب بمشاعر الناس ودفعهم للانزلاق في آتون الحروب وسرقة جنى عمرهم وتهجيرهم وقتل أحلام شبابهم. وهذا بالزبط الفرق بين وضع المرأة اللبنانية ووضع المرأة العربية في “بلاد الشام” إذ أن هذه الدول هي دول منظمة كانت تعيش تحت مظلة حكومات لها مؤسسات منتظمة إلى حد معين حتى ولو كان معظمها أنظمة دكتاتورية ولكن المرأة في سوريا والأردن والعراق وحتى فلسطين قبل طوفان الأقصى كانت ومازالت ناشطة ولها مقاعد محجوزة في البرلمان تصل لغاية ال20 بالمئة، إنما المرأة الخليجية،فوضعها مختلف تماما إذ أن الدولة تحمي حقوقها وتدعم وصولها إلى مراكز القرار وهذه الدول تفتخر بدعمها للمرأة وتعتبره إنجازا نوعيا في سياستها. برأي فإن وصول المرأة لمراكز القرار يتطلب ثورة ثقافية في الدول العربية الهدف أن يكون شكل وجودها لا يستفز المتطرفين والمتعصبين وأن يُعتبر توليها المناصب القيادية لا تستفز ذكورية الرجال وأن يتقبّلوا فكرة أن يتلقّوا الأوامر من إمرأه كما يتلقوها من الرجل. أما بالنسبة للمرأة اللبنانية وبسبب انخراطها في سوق العمل في لبنان منذ تشكل لبنان لذا تبوأت المرأة اللبنانية مراكز قيادية في القطاع الخاص ونجحت بشكل ملفت إنما في القطاع العام وفي الدولة، كما أشرت سابقا، عليها أن تنخرط في الأحزاب الطائفية. التحدي الكبير أن تنخرط في الأحزاب وأن تحاول أن تغير داخل الحزب لكي يكون أقل تطرفا وأن يكون هدفه خدمة لبنان وليس الطائفة.
نحن في الدول العربية وخاصة الخليجية لدينا ميزة مختلفة عن المرأة الغربية والأميركية بأننا من السهولة الحصول على المساعدة المنزلية وأنا أتحدث عن العائلات من أدنى الطبقة الوسطى إلى العائلات الميسورة إقتصاديا. بالإضافة إلى المساعدة التي،تحصل عليها البنت من أمها وحماتها واختها وجارتها فما زال تماسك العائلة نحمد الله عليه اليوم وكلها عوامل تعطي مجالا للمرأة لكي تعمل خارج منزلها. المرأة الطموحة القادرة مازالت بالرغم من شغفها للخدمة بحاجة لدعم زوجها وأهلها وناسها بالإضافة إلى السياسات التي من المفترض أن تتبعها الدولة لكي تزلل العوائق السخيفة التي تقف في وجه المرأة للوصول إلى مراكز القرار. بلدي لبنان، بالنسبة لي، وناسه أجمل ناس مهما كانت خلفيتهم الطائفية أو العقائدية. الشخصية الاجتماعية في بلادنا تشكلت بسبب التاريخ والمآسي التي مرت على هذه الأرض. اتمنى أن يأتي اليوم الذي يتنعم فيه بلدي بالأمن والأمان والتطور وأن يكون مستقلا في قراره عن كل الدول الخبيثة التي تنفّذ مصلحتها من خلال تسخير الناس لخدمتها مما يسبب أذى مباشر للشعب والأرض. أتمنى من شعبنا أن يعي حقيقة نفسه ويبني على قوته لكي يقوى على الوقوف على قدميه والاستقلال بقراره وهكذا تتذلل كل العوائق لايصال الشخص المناسب إلى المكان المناسب كان ذلك رجلا أو إمرأة. على المرأة أن تؤمن بنفسها وبقضيتها فتدرس وتتابع ولا تيأس فلا بد عندها من تحقيق أهدافها. من أهم عوامل النجاح هو التدرب على التحكم بالخوف من أي مواجهة فمثلا في إحدى الحالات تقدم علي أحدهم وكان شكله مُرعبا خلال انتخابات 2018 وهددني وعائلتي إذا لم أتراجع عن الترشح وطلب أن أزيل صوري من على الحيطان فاستفز غريزتي الأمومية وشددت أذنه وقلت له” ياعيب الشوم أنا بعمر أمك يا ولد كيف تتجرأ على تهديدي.” هو للحقيقة لك يتوقع هكذا ردة فعل فاعتزر وانصرف. هي مرة واحدة التي تهددت بها ولكنني دائما في تواصلي وعلاقاتي أحرص حرصا كاملا على التعامل بدبلوماسية مع الجميع.
أرجو أن أكون قد أعطيت شرحا وافيا