أحمد الشهاوي..المهندس النمساوي المصري الذي كرمته النمسا لتميزه في تصميم الماكينات ..إتجه للمغامرات فأصبح أشهر رحالة عربي
#الشبكة_مباشر_القاهرة_بقلم صفاء عزب
جعل من هواية الترحال رسالة لدعم السلام والجهود الإنسانية
30 عاما من الترحال في 88 دولة حول العالم العالم قضاها المهندس النمساوي المصري الأصل أحمد الشهاوي،لم يكن من أهدافها البحث عن الشهرة أو المال لأنه بالفعل كان يتمتع بكل هذه المزايا بعد أن نجح في إثبات ذاته منذ هاجر من القاهرة إلى النمسا قبل سنوات بعيدة تألق خلالها كمهندس ناجح ومتميز في بلاد المهجر، لكنه قرر التفرغ لرحلاته وممارسة عشقه للمغامرات واكتشاف أسرار الأرض بكل مافيها من جبال وأنهار ومحيطات وأماكن وعرة تعرض خلالها لبعض المخاطر. قاده عشقه وولعه بالسفر والترحال إلى إطلاق المغاربة عليه لقب جدهم الأكبر الرحالة الشهير ابن بطوطة ليصبح المهندس أحمد الشهاوي هو ابن بطوطة العصر الحديث.
خلال مسيرته الطويلة وطأت قدماه العديد من المدن والقرى والمناطق النائية التي قد لا تصلها أقدام البشر إلا نادرا وكانت آخر جولاتهإلى الشمال الإفريقي والتي زار خلالها بلاد المغرب العربي قبل أن يعود في رحلة سريعة إلى مسقط رأسه في مصر ليقضي إجازة عيد الفطر مع الأهل والأصدقاء.
لم يترك عمله ويتجه للترحال فقط لعشقه لهواية السفر وإنما لهدف آخر يتضمن رسالة سامية لتقديم الأعمال الإنسانية في المناطق الفقيرة في إفريقيا وغيرها من قارات العالم. وتقديرا لجهوده الإنسانيةودورهفي كشف أسرار الأرض تم تكريمه في مدينة فييينا خلال حفل كبير.
الى ذلك كان للرحالة العربي النمساوي الشهير رسالة أخرى مفادها تعميق أواصر الصداقة والعلاقات بين البشر وكافة شعوب الارض وهو ما استحق من أجله لقب سفير السلام الذي منحته له المغرب.
أكبر المشكلات التي واجهته عدم وجود مؤسسات إقليمية أو دولية معينة للرحالة المغامر وهو ما كان دافعا له لتأسيس الهيئة الدولية للرحالة والمغامرين لتقديم أوجه العون والمساعدة المختلفة.
كانت رحلاته مغامرات بمعنى الكلمة لأنها لم تخل من مخاطر كثيرة تصل إلى حد التعرض للموت أو القتل كما حدث معه خلال مغامرت في الإكوادور حينما طلب من سلطات الأمن معلومات عن بعض القبائل التي حاول الوصول إليها بينما ينكرون وجودها مما عرضه لطلقات الرصاص من حرس الحدود هناك وهددوه بالقتل إن كرر المحاولة.كما كاد الشهاوي أن يموت في مرات أخرى بسبب خطورة الأماكن التي وصل إليها في رحلاته منها تلك المرة حينماكان على بعد عشرة كيلومترات من الدخول إلى قرية إندونيسية من آكلي لحوم البشر لكنه تراجع عن دخولها في اللحظات الأخيرة.
في بداية رحلاته كان يهتم أحمد الشهاوي بالمغامرات في الغابات الاستوائية، ثم تحول اهتمامه تجاه القبائل البدائية والتقليدية والمدن، قبل ان يركز على الاهتمام بالهندسة المتطورة في تايوان وكوريا واليابان.
لم يكن البشر والمعالم الجغرافية وحدها هي مثار اهتمامه لكنه اهتم أيضا بالكائنات الحيوانية والنباتية الغريبة التي شاهدها خلال رحلاته الطويلة حيث اكتشف العديد من النباتات النادرة والمهمة منها زهرة الدرندم في جبال سيريلانكا ونبتة الأرتيميزا التي أنقذته من مخاطر مرض الملاريا. أيضا من اكتشافاته المثيرة أن قارة أستراليا هي الأخطر والأكثر سمية في العالم كله لوجود أكثر أنواع الثعابين والعناكب السامة والتماسيح المفترسة بها .
إلى جانب شهرته العالمية بين الرحالة والمغامرين، استطاع الشهاوي أن يصنع لنفسه مجدا كبيرا في مجال خصصه الأصيل كمهندس في مجال تصميم الماكينات فاستحق أن يكون العربي الوحيد وسط عمالقة الهندسة الألمانية والنمساوية خلال حفل تكريم ثلاثين مهندس من أفضل مصممى الماكينات ولهم عشرات الاختراعات ممن تركوا بصمة واضحة في تطوير الهندسة الألمانية والأوربية في العقود الأخيرة. وقد تم منحه الدرجه الأكاديمية الشرفية (DI) من جامعة جراتس الهندسية التي تعتبر من أعرق الجامعات الأوربية في مجال تصميم الماكينات.