لقاح فايزر-بايونتيك هو “أفضل خبر علمي” لعام 2020
#الشبكة_مباشر_جنيف
و أحدث إعلان الشركة الأميركية العملاقة وشريكتها الألمانية الاثنين أن اللقاح الذي تطورانه فعال بنسبة 90%، ردود فعل إيجابية في جميع أنحاء العالم. وتستند معطياتهما إلى بيانات أولية، في حين أن المرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب على متطوعين بشر ما زالت مستمرة.
وعلى الإثر ارتفعت البورصات على أمل أن القضاء على وباء كوفيد-19 بات ممكناً بعد أن أودى بحياة ما يقرب من 1,3 مليون إنسان، وأصاب عشرات الملايين الآخرين وتسبب في كارثة اقتصادية عالمية.
قال كويني “ما زلنا بحاجة إلى الاطلاع على البيانات الكاملة حول الفعالية والأمان، لكنني أعتقد أن هناك سببًا يدعو للتفاؤل”.
وأشار على وجه الخصوص إلى أن التأثير الضار، حتى على متطوع واحد مشارك في التجربة، تصدر عناوين الصحف، ويعتقد أنه لو كانت هناك مشكلة ملحوظة مع لقاح فايزر-بايونتيك، لسمعنا عنها بالفعل.
وقال “أعتقد أننا يمكن أن نكون متفائلين حقا بأن هذه اللقاحات آمنة”. وأبدى كويني ارتياحًا لأن “هناك أسباباً تدعو للاعتقاد بأنه لن يكون اللقاح الوحيد”. وقال “سنشهد مزيداً من النتائج الجيدة”.
وقال الاتحاد الدولي إنه على الرغم من أن العديد من الأسئلة ما زالت بلا إجابة بخصوص هذا اللقاح وتحديدًا من سيحصل على حماية منه وما هي مدتها، فإن الأخبار تبعث على “تفاؤل حقيقي”.
يجري العمل حاليًا على أكثر من 40 لقاحًا هي في مراحل مختلفة من التطوير وباستخدام تقنيات مختلفة، وهناك عدد منها بلغ المراحل النهائية من الاختبار على البشر. كما بدأت روسيا منذ بضعة أسابيع في استخدام لقاح طورته.
قال كويني إنه من المتوقع قريبًا إصدار بيانات حول فعالية وسلامة أربعة لقاحات أخرى طورتها موديرنا وأسترا زينيكا ونوفافاكس وجونسون آند جونسون.
وأوضح أنه “يجب نشرها جميعًا إما قرب نهاية العام أو في يناير المقبل”. كما أشار إلى نقطة مهمة وهي هل ستحمي اللقاحات الشخص الذي يحصل عليها أم ستمنع الأشخاص الملقحين من نقل المرض إلى غيرهم؟ وهو سؤال لم يتم الرد عليه في الوقت الحالي ولكنه سيحدد السرعة التي يمكننا بها الوصول إلى الحصانة الجماعية التي كثر الحديث عنها.
ويتمثل التحدي الآخر في إنتاج عدة مليارات من الجرعات، لكن كويني شدد على أن المجموعات الكبيرة قد كيفت بالفعل قدراتها الإنتاجية وستكون كل منها قادرة على إنتاج مليار جرعة في العام المقبل، بمجرد الموافقة على اللقاحات من قبل السلطات الصحية.
وعدا عن صعوبة إعطاء التطعيم على نطاق واسع وفي وقت قياسي، أعرب كويني أيضًا عن قلقه إزاء الشكوك التي تحيط بالتطعيم بشكل عام في العديد من البلدان.
وقال إن شركات الأدوية التي يمثلها تدرك هذه المشكلة وقد التزمت بالشفافية على مستوى غير مسبوق. وأضاف أن موقف شركات القطاع المؤيد لعمليات التحقق المستقلة يمكن أن يطمئن إزاء التدخل المحتمل للسياسة في عملية الموافقة، سواء كان ذلك في الولايات المتحدة أو في أي بلد آخر. وحذر من أن “الأمر لا يتعلق فقط بكوفيد -19” ولكن بدون إبداء الثقة “سيكون التأثير السلبي على التطعيم بشكل عام كارثيًا”.