الاخباراوربي

بعد 6 أشهر من الإنتخابات في هولندا الإعلان عن الاتفاق على تشكيل حكومة إئتلافية مع المتطرف “فيلدرز”

#الشبكة_مباشر_أمستردام

بعد نحو ستة أشهر من إجراء الانتخابات البرلمانية في هولندا، أعلن السياسي الشعبوي الهولندي اليميني المتطرف “خيرت فيلدرز” اليوم الأربعاء، إنه اتفق على تشكيل حكومة ائتلافية مع ثلاثة أحزاب يمينية أخرى.

ووافق فيلدرز المناهض للإسلام و المهاجرين على البقاء خارج الحكومة بعد أن قالت ثلاثة أحزاب أخرى، إنها لن تشكل حكومة مع حزب “الحرية” الذي يتزعمه إلا إذا تخلى فيلدرز عن محاولته أن يصبح رئيسا للوزراء بعد فوزه في الانتخابات العام الماضي.

ومن المقرر أن يشكل الحزب ائتلافا مع حزب (VVD) الليبرالي المحافظ – حزب رئيس الوزراء المنتهية ولايته مارك روته – وحزب العقد الاجتماعي الجديد الذي ينتمي إلى يمين الوسط، وحركة المزارعين والمواطنين الشعبوية.

ومن المتوقع صدور إعلان رسمي، يتضمن اسم رئيس الوزراء الجديد، قبل منتصف ليل الأربعاء.

وقال فيلدرز، بعد جولة أخرى من محادثات الائتلاف: “لا أستطيع أن أرى أن هذا يفشل”.

وخلال السنوات الأخيرة، تزايدت أحزاب اليمين المتطرف في بعض دول الاتحاد الأوروبي، مع انضمام حزب الرابطة الإيطالية، والحزب الفنلندي في فنلندا، والحزب “ديقراطيو السويد” السويدي إلى الحكومات، وحقق حزب “البديل من أجل ألمانيا” انتصارات انتخابية على المستوى الإقليمي.

وفي فرنسا، يحتل حزب “التجمع الوطني” بزعامة مارين لوبان المركز الأول في استطلاعات الرأي قبل انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة الشهر المقبل، متفوقا بفارق كبير على الحزب الليبرالي الذي يتزعمه الرئيس إيمانويل ماكرون.

ولكن في بلدان أخرى، وعلى الأخص في بولندا وأسبانيا واليونان، عادت أحزاب الوسط إلى السلطة أو احتفظت بها.

وكان حزب “فيلدرز” حقق فوز تاريخيا في الانتخابات الهولندية التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني، حيث احتل المركز الأول بنسبة 23 % من الأصوات.

علما أن فوز حزب “فيلدرز” كان بمثابة مفاجأة كبيرة في السياسة الهولندية، وقد رحب به “المتشككون في الاتحاد الأوروبي” بجميع أنحاء التكتل بهذا الفوز.

الائتلاف الحكومي الجديد في هولندا يتجه لفرض “سياسات اللجوء الأكثر تشددا”
16 مايو، 20240
زعماء الائتلاف الحكومي الجديد في هولندا
أخبار العرب في أوروبا- هولندا

يشير نص اتفاق الائتلاف الحكومي اليميني الجديد في هولندا الذي تم الإعلان عنه أمس الأربعاء، أنه سيطبّق “أكثر سياسات اللجوء تشددا على الإطلاق”، مع إمكان التخلي عن القواعد الأوروبية.

وصباح اليوم الخميس جرت المصادقة على اتفاق الائتلاف المؤلف من 26 صفحة بعد مفاوضات صعبة استمرت ستة أشهر بين أربعة أحزاب، عقب الفوز الانتخابي الذي حققه زعيم اليمين المتطرف “خيرت فيلدرز”.

وقال فيلدرز لوسائل إعلام محلية خلال تقديم النص:“يمكن أي شخص يقرأ هذه الوثيقة أن يرى أن أمورا كثيرة ستتغير في هولندا”.

ووصف “فليدرز” الذي فاز فيه حزبه، “حزب من أجل الحرية” بالانتخابات التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بأنه “تاريخي” مؤكدا أن “الشمس ستشرق مجددا في هولندا”.

نص الاتفاق بشأن اللجوء

وينص الاتفاق على أنه “سيتم اتخاذ تدابير ملموسة نحو القواعد الأكثر تشددا التي اعتمدت على الإطلاق بشأن اللجوء، وأوسع حزمة من التدابير التي اتخذت على الإطلاق لإدارة الهجرة”.

وقالت الأطراف الموقعة للاتفاق إنها ستقدم طلبا إلى المفوضية الأوروبية “في أقرب وقت ممكن” للانسحاب من سياسة اللجوء الأوروبية.

إلا أن فيلدرز أوضح الخميس لوكالة فرانس برس، أن الانسحاب من سياسة اللجوء الاوروبية قد يستغرق “سنوات”.

لكن وفقا لفيلدرز فإن الاتفاق المعنون “أمل، شجاعة وفخر”، مؤكدا بأن الأشخاص الذين لا يحملون تصريح إقامة ساري المفعول سيرحّلون “بالقوة إذا لزم الأمر”.

سياسية خارجية بديلة

وتضمن الاتفاق فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، بأن تكون هولندا “شريكا بنّاء” داخل الاتحاد الأوروبي وأن تدعم أوكرانيا “سياسيا وعسكريا وماليا ومعنويا”.

كما يدعو النص أيضا إلى النظر في فكرة نقل السفارة الهولندية من تل أبيب إلى القدس، وهو موضوع أصبح أكثر حساسية بسبب الحرب المتواصلة في قطاع غزة.

وعلى مدار عقود كانت الحكومات في هولندا تتجنب إثارة مسألة نقل السفارة إلى القدس قبل التوصل إلى اتفاق سلام نهائي بين إسرائيل والفلسطينيين، إذ تعتبر أن من شأن خطوة مماثلة التأثير على نتائج المفاوضات حول ذلك.

وهذا ما أشار إليه النص إلى أن نقل السفارة سيكون “مع الأخذ في الاعتبار الحلول للصراع الإسرائيلي الفلسطيني والمصالح الدبلوماسية، سننظر في توقيت نقل السفارة إلى القدس”.

كذلك، تضمن الاتفاق استمرار هولندا في “التزام الاتفاقات القائمة” بشأن المناخ، لكنه يحذر من أنه “إذا لم نحقق الأهداف، ستكون لدينا سياسات بديلة”.

وتم التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة ائتلافية في هولندا بين أربعة أحزاب، “حزب من أجل الحرية”، وحزب “بي بي بي” المؤيد للمزارعين وحزب “في في دي” الليبرالي وحزب “إن إس سي” الجديد لمكافحة الفساد.

وما زال من غير المعروف من سيكون رئيس الوزراء المقبل الذي سيقود الحكومة الائتلافية ويخلف مارك روته المرشح لمنصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

ومن بين الأسماء الأكثر تداولا وزير التعليم والداخلية السابق “رونالد بلاستيرك” الذي أدى دورا رئيسيا في الإشراف على المفاوضات الأولى لتشكيل الائتلاف.

تعليقا على هذا الائتلاف اليميني، قال فرانس تيمرمانز زعيم المعارضة وعضو تحالف الخضر واليسار:“هذا يوم مقلق. لدينا الآن حزب يميني متطرف بقيادة فيلدرز في مركز السلطة في هولندا”.

وكان اليمين المتطرف قد حقق تقدما في أوروبا في الانتخابات الأخيرة وفي الفترة التي تسبق الانتخابات الأوروبية المقررة في حزيران/يونيو، لكنه واجه صعوبة من أجل الوصول إلى السلطة مع رفض الأحزاب الأخرى التعاون معه.

المصدر:العرب في آوروبا

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى