ماذا تعرف عن الأبراج الفلكية و هل تؤثر على حياتنا و هل هي عِلم أم دجل؟
#الشبكة_مباشر_بروكسل
ما هو الفرق بين الكوكبات والأبراج؟
هل تمكث الشمس نفس المدة في كل الأبراج الـ 13؟
هل تؤثر الأبراج على حياتنا؟ وهل قراءة الأبراج علم أم دجل وخرافات؟
لماذا لا يزال التنجيم شائعًا؟ ولماذا تحظى العلامات الفلكية والأبراج بشعبية كبيرة؟
ما هو الفرق بين الكوكبات والأبراج؟
الكوكبات هي مجموعةٌ من النجوم تبدو وكأنها ترسم شكلاً معيناً في السماء، لذلك يتمُّ تسميتها على حسب تخيُّلنا للشكل الذي ترسمه، وعددها في قبة السماء 88 كوكبة. بينما الأبراج هي الكوكبات التي تقع خلف المسار الذي تتحرك فيه الشمس، كما يُرى من الأرض، فأثناء مسيرة الشمس خلال سنةٍ كاملةٍ في قبة السماء تمكث في أوقاتٍ مختلفة من السنة في كوكباتٍ محددة من ال 88 كوكبة. [1]
وطبعاً تبدو الشمس ظاهرياً ضمن هذه الكوكبة وليس حقيقياً، وعدد الكوكبات التي تمر بها الشمس خلال السنة هي 13 كوكبة، وتسمّى كل منهم بالأبراج (Zodiacs)، وأغلب الناس تعتقد أنها 12 برج، وهذا خطأ شائع، فبرج الحواء غير معروفٍ للعامة من الناس، وتمّت تسمية هذه الأبراج بأسماء شخصيات، وحيوانات، وأشياء من الأساطير القديمة، وهي :
1- الحمل (Aries).
2- الثور (Taurus).
3- الجوزاء (Gemini).
4- السرطان (Cancer).
5- الأسد (Leo).
6- العذراء (Virgo).
7- الميزان (Libra).
8- العقرب (Scorpius).
9- الجوزاء (Ophiuchus).
10- القوس (Sagittarius).
11- الجدي (Capricornus).
12- الدلو (Aquarius).
13- الحوت (Pisces). [2]
هل تمكث الشمس نفس المدة في كل الأبراج الـ 13؟
يعتقد الكثير من الناس أن كل برجٍ تمكث فيه الشمس شهراً كاملاً، وهذا خطأ يقع فيه الكثيرين، فبرج العقرب مثلاً تمكث فيه الشمس 7 أيام فقط، بينما برج الأسد تمكث فيه الشمس 36 يوم تقريباً، وأيضاً عدم وجود برج الحواء الذي تمكث فيه الشمس من 29 تشرين الثاني (نوفمبر) إلى 17 كانون الأول (ديسمبر) يجعل كل ما ينشر في وسائل الإعلام خاطئاً، ومجرد علمٍ زائفٍ لا أساس له من الصحة:
1- برج الجدي من 20 كانون الثاني (يناير) إلى 16 شباط (فبراير) بينما المنتشر خطأ (من 23 كانون الأول إلى 21 كانون الثاني).
2- برج الدلو من 16 شباط (فبراير) إلى 11 آذار (مارس) بينما المنتشر (من 22 كانون الثاني إلى 20 شباط).
3- الحوت من 11 آذار (مارس) إلى 18 نيسان (أبريل) بينما المنتشر (من 21 شباط إلى 19 آذار).
4- برج الحمل من 18 نيسان (أبريل) إلى 13 أيار (مايو) بينما المنتشر (من 20 آذار إلى 20 نيسان).
5- برج الثور من 13 أيار (مايو) إلى 21 حزيران (يونيو) بينما المنتشر (من 21 نيسان إلى 21 مايو).
6- برج الجوزاء من 21 حزيران (يونيو) إلى 20 تموز (يوليو) بينما المنتشر (من 22 أيار إلى 22 حزيران).
7- برج السرطان من 20 تموز (يوليو) إلى 10 آب (أغسطس) بينما المنتشر (من 23 حزيران إلى 22 تموز).
8- برج الأسد من 10 آب (أغسطس) إلى 16 أيلول (سبتمبر) بينما المنتشر (من 23 تموز إلى 22 آب).
9- برج العذراء من 16 أيلول (سبتمبر) إلى 30 تشرين الأول (أكتوبر) بينما المنتشر (من 23 آب إلى 22 أيلول).
10- برج الميزان من 30 تشرين الأول (أكتوبر) إلى 23 تشرين الثاني (نوفمبر) بينما المنتشر (من23 أيلول إلى 22 تشرين الأول).
11- برج العقرب من 23 تشرين الثاني (نوفمبر) إلى 29 تشرين الثاني (نوفمبر) بينما المنتشر (من 23 تشرين الأول إلى 22 تشرين الثاني).
12- برج الحوّاء من 29 تشرين الثاني (نوفمبر) إلى 17 كانون الأول (ديسمبر) بينما المنتشر (هذا البرج غير معروف للناس).
13- برج القوس من17كانون الأول (ديسمبر) إلى 20 كانون الثاني (يناير) بينما المنتشر (من 23 تشرين الثاني إلى 22 كانون الأول). [3]
هل تؤثر الأبراج على حياتنا؟ وهل قراءة الأبراج علم أم دجل وخرافات؟
تُعتبر قراءة الأبراج الفلكية (Zodiacs in astronomy) من وسائل الترفيه الشائعة عند الناس، وهنالك عدد لا بأس به من الناس يؤمنون بصحة ما تقوله الأبراج، ففي أمريكا فقط يقرأ ما يصل إلى 70 مليون أمريكي أبراجهم يوميًا. كما إن 25 بالمئة من الأميركيين يؤمنون أن مواقع النجوم والكواكب تؤثر على حياتهم اليومية.
يُعرّف التنجيم عمومًا بأنه الاعتقاد بأن الظواهر الفلكية، مثل النجوم التي كانت تحلق فوق رؤوسنا عند الولادة أو حقيقة أن عطارد في تراجع، لديها القدرة على التأثير على الأحداث اليومية في حياتنا، وسمات شخصيتنا، وهذا بالطبع يختلف كثيرًا عن دراسة علم الفلك، وهو الدراسة العلمية للأجرام السماوية، والفضاء، وفيزياء الكون، فعلم الفلك هو علمٌ رياضيٌّ فيزيائيٌّ بحت، بينما التنجيم هو علمٌ زائفٌ لا أصول علمية له إطلاقاً. [4]
ويزعم المنجمون أن الكواكب تؤثر على حياة الإنسان ومشاعره، وهذا لا أصل له أبدًا، فوفق قوانين الفيزياء تؤثر عليك الشاحنة المتوقفة في الشارع بقوة جاذبية أكبر من تلك التي يمارسها المريخ، والموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من الهاتف تفوق بكثير تلك القادمة من كوكب المشتري.
على سبيل المثال، حصلت نظرية النسبية العامة لآينشتاين على دعمٍ أكبر من نظرية نيوتن، لأنها تنبأت بالهجرة الدقيقة لأقرب نقطة لعطارد إلى الشمس سنة بعد سنة، بينما التنجيم يفتقر لأيّ تنبُّؤٍ رياضيٍّ صحيح.
لماذا لا يزال التنجيم شائعًا؟ ولماذا تحظى العلامات الفلكية والأبراج بشعبية كبيرة؟
يبدو أن النظر إلى السماء لفهم ما يحدث في المستقبل قد جذب الكثير من الأشخاص المختلفين في أوقاتٍ مختلفة من التاريخ في جميع أنحاء العالم. إنها إحدى الأدوات العديدة التي لدينا لسرد القصص عن أنفسنا، ومشاعرنا وعلاقاتنا، ولماذا نحن بهذه الطريقة، وربما نجد ذلك مبرراً لأخطائنا أيضاً، وبهذا المعنى، فإن انتشار التنجيم يعود لنفسية وطبيعة الإنسان الذي يحاول أن يربط طباعه، وارتباطاته بأمورٍ غيبيةٍ خارجةٍ عن إرادته. [5]