فلسطيني روسي يرشح للقب رجل العام 2020 في جمهورية تشوفاشيا الروسية
#الشبكة_مباشر_موسكو
بتاريخ 11/11/2020 قطعت قناة التلفزة التشوفاشية “يو تي في”، في جمهورية تشوفاشيا ، احدى جمهوريات الاتحاد الفيدرالي الروسي ، برامجها لتعلن عن ترشيحه ضمن 5 مرشحين لمسابقة اختيار رجل العام 2020 فى جمهورية تشوفاشيا ، ومنهم المواطن الروسي من اصل فلسطيني الدكتور بسام فتحي البلعاوي وهو نجل المناضل والمعلم والأديب الراحل فتحي البلعاوي من قرية بلعا في قضاء طولكرم، الذي شق بداية طريقه النضالي مع القائد الشهيد ياسر عرفات عبر انشاء رابطة الطلاب الفلسطينية في القاهرة، أحد مؤسسي حركة فتح وصانعي الثورة الفلسطينية واول نقيب لنقابة المعلمين في قطاع غزة.
ابصر بسام النور في مدينة غزة في فلسطين, في 13 مارس 1962 و درس فى مدرسة الامام الشافعى الابتدائية ومن ثم فى مدرسة الزيتون الاعدادية وبعدها فى دار المعلمين.
مارس في حياته في عزة رياضة تنس الطاولة وكرة القدم, والصحافة الرياضية ولعب حارس مرمى فى نادى غزة الرياضى حتى مغادرته غزة عام 1980 للاتحاق بوالده الذي كان مقيما بدولة قطر وهناك عاش قرابة 3 سنوات وعمل فى وزارة المياه والكهرباء، وكتب في الصفحة الرياضية في جريدة “العرب” ومجلة ” الصقر” ، وغادر بعدها الى العاصمة السوفييتية موسكو عام 1983 لمواصلة تحصيلىه العلمي.
درس البلعاوي بداية في مدينة يرفان عاصمة جمهورية ارمينيا حيث اتقن اللغة الروسية وحصل على درجة الماجستير في العلوم الاقتصادية لينتقل بعدها في العام 1988 الى العاصمة السوفييتية ملتحقا “بأكاديمية العلوم السوفييتية” معهد الدولة والقانون لدراسة الدكتوراة فى القانون الدولى وقد اختار قسم حقوق الانسان سعيا منه في التخصص بكل ما يعنى بقضية وطنه فلسطين ومساعدة شعبها فكانت الاطروحة التى قدمها تحت عنوان “حقوق الشعوب وقيام الدولة الفلسطينية”.
يشغل الدكتور بسام عدد من المواقع القيادية في نشوفاشيا منها رئاسة لجنة العلاقات الدولية فى مجلس قيادة منظمة شعوب تشوفاشيا.، رئاسة “المنظمة الإقليمية العامة لجمهورية تشوفاشيا, “جمعية الصداقة والتعاون بين شعوب تشوفاشيا وفلسطين، بالاضافة الى رئاسة ممثلية المنظمة الروسية للتضامن والتعاون مع الشعوب الآسيوية والافريقية فى جمهورية تشوفاشيا وهو حاصل على درجة الدكتوراة فى القانون الدولى ومتخصص فى الدفاع عن حقوق الانسان والشعوب ، كما انه نال درجة “أكاديميك” من معهد الثقافة العالمية التابع لليونسكو ومقره مدينة “كازان”, عاصمة جمهورية تتارستان فى روسيا الاتحادية واخيرا
عضو أكاديمى بالأكاديمية الدولية للشؤون الإنسانية “أوروبا وآسيا”
وقد منحه رئيس جمهورية تشوفاشيا “اوليغ نيكولايف”, فى 31 يوليو 2020 وساما بمناسبة 100 عام على تأسيس جمهورية تشوفاشيا, وجاء فى قرار التكريم :
“قرار رئيس جمهورية تشوفاشيا ” للإسهام الكبير في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لجمهورية تشوفاشيا ، والتعليم الروحي والمعنوي والوطني لسكانها والخدمات الأخرى لجمهورية تشوفاشيا ، منح الوسام التذكاري, “الذكرى المئوية”, لتأسيس جمهورية تشوفاشيا, لبسام فتحي البلعاوى”
يعيد البلعاوي العلاقات التشوفاشية الفلسطينية الى اكثر من 100 عام عندما كان ايفان ياكوفليف (الذي يعتبر أهم شخصية في تشوفاشيا وهو مؤلف أحرف لغتها) يرسل التلاميذ الى فلسطين كي يتعلموا في مدارسها كما الحجاج ليزوروا عتباتها المقدسة.
ياكوفليف كان عضوا ايضا في جمعية الصداقة الروسية الفلسطينية التي كان مقرها في موسكو وقد ارسى مفاهيم بان فلسطين مقدسة وشعبها شقيق.
تثمن تشوفاشيا الدور الذي لعبه الدكتور بسام البلعاوي في مد جسور الصداقة بين الشعبين الفلسطيني والتشوفاشي وقد أقامت له تمثالا من البرونز في المتحف القومي التشوفاشي تولى اعمال النحت فيه رئيس اتحاد الفنانين فلاديمير ناغورنوف تقديرا له كأول فلسطيني يدخل ارضها ويصبح رمزا يقرب شعبها من شعب فلسطين.
كما تم انتاج فيلم عن حياة الفلسطيني المغترب بسام البلعاوي منذ أكثر من 5 سنوات (دكتور بسام- مغامرات الأجنبي في روسيا) وشاركت فيه شخصيات من كل الاوساط السياسية والفنية والعلمية وممثلون وصحفيون وكتاب واشخاص عاديون في المجتمع التشوفاشي).
وقد انجز الدكتور بسام ترجمة رواية “الحب والخبز”, للكاتبة والروائية الفلسطينية “أسيا (خولة) عبد الهادى”, الى اللغة الروسية, وصدرت هذه الرواية قبل نحو اسبوعين, وقد احتفت جمهورية تشوفاشيا بصدور هذا الكتاب بمشاركة رئيس اتحاد الكتاب والصحفيين فى الجمهورية “ميشي يوخما”, وقيادة أعضاء الاتحاد ونخبة من مبدعى ومثقفى الجمهورية.
الرواية كتبت قبل نحو 40 عاما باللغة العربية, وهي تتطرق لحياة اسرة الكاتبة والروائية التى كان عمرها 4 سنوات حين طردت من بلدتها “سلمة”, وتروي بالتفصيل ماساة اللاجئين من خلال الواقع الذى عاشوه, وتثبت تمسك الفلسطينيين بأرضهم ودفاعهم عنها بكل ما يملكون وتضحد الاكاذيب التى روج لها المحتلين وبعض من اختاروا ان يصدقوهم بأن الفلسطينيين قد باعو أرضهم.
الرواية نالت اعجاب الكتاب والمثقفين وطالب رئيس اتحاد الكتاب والصحفيين بتدريسها فى المدارس والمعاهد والجامعات, لتتعرف الاجيال على الظلم الذى حل بالشعب الفلسطينيى.