د.عبد اللطيف البدري ( الطبيب و الوزير ) و زوجنه د. لميعة البدري أول من أدخل “السونار” الى العراق من أعلام سامراء العراق
#الشبكة_مباشر_بروكسل_ رئيس التحرير د.عصام عبداللطيف البدري
اليوم يسعدني جدآ التذكير بشخصية علمية عروبية عراقية أصيلة و يعتبر قامة نفتخر بها و هو:
المرحوم الجراح الدكتور عبد اللطيف البدري السامرائي
ولد الأستاذ الدكتور عبد اللطيف عبد الوهاب حسن المرعي البدري في سامراء في 21 نيسان 1921, و
ينتسب لعشيرة البو بدري السامرائية العربية , و
والده الشيخ عبد الوهاب البدري رجل الدين البارز و
مدير المدرسة الدينية في سامراء , و شقيقه الدكتور علي طبيب أسنان معروف و زوجته الدكتورة لميعة البدري طبيبة النسائية و الأستاذة الشهيرة , و هو
والد الدكتور رفل الطبيب الجراح و المهندس لهب.
أكمل دراسته الابتدائية في مدرسة سامراء , ثم المتوسطة في الكرخ , و الإعدادية في الإعدادية المركزية ببغداد عام 1938.
حصل على بكالوريوس الطب و الجراحة العامة من الكلية الطبية الملكية ببغداد عام 1944.
عين طبيبا جراحا في الحلة ثم ذهب للتدريب كطبيب مقيم في مستشفى القصر العيني في القاهرة فحصل على دبلوم عالي في الجراحة العامة عام 1946 من كلية الطب جامعة القاهرة.
كان أول عراقي يحصل على زمالة كلية الجراحين الملكية البريطانية FRCS في لندن عام 1948.
ثم حصل على اختصاص جراحة الجهاز الهضمي من جامعة شيكاغو عام 1957 ثم حصل على زمالة الأكاديمية الأمريكية في اختصاص جراحة الجهاز الهضمي عام 1970 , وهو أول عراقي يجمع البوردين البريطاني و الأمريكي .
عاد إلى العراق عام 1948 و أدى خدمة الاحتياط في حرب فلسطين في مدينة الرملة ثم نابلس , ثم عين تدريسيا على ملاك الكلية الطبية العراقية و القسم الجراحي في المستشفى الملكي عام 1949 و تولى التدريب السريري للطلبة و المساهمة بتدريس التشريح وعلم الأجنة بالإضافة إلى المهام الجراحية في المستشفى الملكي , حتى أصبح
أستاذا في قسم الجراحة في كلية الطب جامعة بغداد منذ عام 1961 و إلى عام 1975.
تولى رئاسة قسم الجراحة بداية عام 1963 ثم أصبح عميدا لكلية الطب 1963 – 1965.
اختير وزيرا للصحة في وزارة عارف عبد الرزاق في 6 أيلول 1965 , ثم
اختاره الدكتور عبد الرحمن البزاز وزيرا للصحة في وزارتيه المتعاقبتين 1965 – 1966.
أعيد بعدها أستاذا في كلية الطب جامعة بغداد, و سافر إلى القاهرة أستاذا زائرا في جامعة القاهرة عام 1966.
عاد بعدها لكلية الطب ثم عين رئيسا لجامعة بغداد 8 آب 1970- 1 آذار 1971 , وهو أول طبيب يرأس جامعة بغداد .
ثم عمل أستاذا و رئيس لقسم الدراسات العليا في كلية الطب حتى أحيل عام 1975 على التقاعد.
غادر العراق و عمل مستشارا جراحيا و طبيا في دولة الإمارات العربية المتحدة 1977 – 1981.
أصبح لاحقا مستشارا طبيا للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية، وأقام هناك أساس القاعدة الرصينة للخدمات الطبية في الإمارات،
بعد ذلك جاء إلى الأردن ليسهم بدور في النهضة الطبية التي يشهدها الأردن حاليا،
ثم عمل أستاذا للجراحة في كلية الطب بالجامعة الأردنية 1981 – 1984,
عين خلالها عميدا للكلية من 16 أيلول 1981 و حتى 31 أيار 1983, بقي بعدها في الأردن حتى عام 1988.
سياسيا عرف عنه نشاطه القومي و الوطني منذ شبابه حيث انضم إلى صفوف حزب البعث العربي الإشتراكي منذ عام 1957 و
نشط أثناء حكم عبد الكريم قاسم سياسيا و يذكر انه قام بمعاينة
سمير النجم و صدام حسين المجروحين اثر اشتراكهما بمحاولة اغتيال عبد الكريم قاسم يوم 7 تشرين الأول 1959 ,
كما أنه تعرض للاعتقال لمدة 40 يوما في أواخر فترة حكم الراحل عبد الكريم قاسم نهاية عام 1962 و
أطلق سراحه مع قيام حركة 8 شباط 1963.
انحاز إلى الرئيس الراحل عبد السلام محمد عارف في خلافه مع حزب البعث بعد حركة تشرين الثاني 1963 مع بقائه على صلة طيبة بالرئيس الراحل احمد حسن البكر و باقي القيادات البعثية و لكن علاقته كانت سيئة بالرئيس الراحل صدام حسين لانتقاده له في إحدى المرات و لم يسمح له بالعودة إلى العراق من الأردن حتى عام 1988
بوساطة الدكتور يوسف النعمان إثر إصابته بمرض القلب.
ظل بعدها في العراق متفرغا للكتابة و البحث في التاريخ الطبي مع معاناته من مرض القلب حتى عام 2003.
بعد الاحتلال عام 2003 شارك في النشاط السياسي و انضم إلى تجمع العراقيين المستقلين عام 2005 , و
شارك في مؤتمر القوى الوطنية الذي نظمته حركة الوفاق الوطني العراقي ذلك العام كأحد الشخصيات التاريخية في السياسة العراقية، و
عندما تشكلت القائمة العراقية الوطنية اختارته على رأس مرشحيها لمحافظة صلاح الدين لانتخابات مجلس النواب في كانون الأول 2005 ففاز و
أصبح عضوا في مجلس النواب في لجنة الصحة و البيئة .
يعد من أهم الجراحين في تاريخ الطب العراقي حيث قام في الجانب المهني بأجراء أحدث العمليات الحديثة والمبتكرة و لأول مرة في العراق وقتئذ مثل علاج قرحة المعدة الجراحي بقص العصب التائه Vagotomy , و
معالجة البواسير بالتجميد و استئصال ورم البنكرياس الخبيث, و استعمال الليزر في العمليات الجراحية , كما ابتكر جهازا جديدا للختان. و قد شارك بفعالية في تطوير الدراسة الطبية في العراق و نشرت له الكثير من البحوث الطبية في المجلات الطبية العالمية, و كان رئيس الفرع الإقليمي لأكاديمية أمراض الجهاز الهضمي الدولية 1970 – 1977, و عضو الهيئة الإدارية لاتحاد الجامعات الدولي 1970 – 1975 , و افتتحت أثناء رئاسته للجامعة دراسة الدبلوم العالي للجراحة من جامعة بغداد , ثم أجري بجهوده أول امتحان أولي للزمالة البريطانية في الجراحة العامة FRCS في بغداد أثناء رئاسته للدراسات العليا في الكلية الطبية.
كما نشط في مجال إيصال الثقافة الصحية إلى الجمهور حيث شارك في تحرير مجلة النداء الاجتماعي 1949 – 1952 ثم تولى رئاسة تحرير مجلة رسالة الطب في بغداد 1950 – 1956 و هي أولى مجلات الطب للجميع التي صدرت في العراق عن المجمع العلمي العراقي , ثم مجلة الإمارات الطبية 1979-1981, بالإضافة إلى عضوية هيئة تحرير المجلة العلمية للكلية الطبية العراقية 1956 – 1963.
كما نشط في العمل النقابي و الاجتماعي حيث ساهم في تأسيس مجموعة مهنية من الكوادر الطبية أطلق عليها جماعة الأساة عام 1953 و
نشط من خلالها في الجمعية الطبية العراقية فانتخب لنشاطه النقابي و المهني نائبا لنقيب ذوي المهن الطبية 1962 – 1964 , بالإضافة إلى كونه عضو الجمعية الطبية العراقية منذ عام 1949 و
أمينها العام 1952 – 1953 , و
عضو جمعية السرطان العراقية 1966- 1975, و
جمعية مكافحة التدرن 1965-1972 , و نائب رئيس جمعية الكتاب و المؤلفين العراقية 1972 – 1974, و
رئيسا لنادي الشباب الأهلي بعد 1958. كما اشترك بعد عام 2003 في تأسيس جمعية ( إنقاذ وتطوير بيئة وحضارة العراق ) مع
د. عبد الهادي الخليلي و شخصيات أكاديمية عراقية أخرى , و
تأسيس تجمع السادة الأشراف السوامرة في العراق عام 2004.
و لجهوده البحثية المتميزة و لمكانته العلمية اختير عضوا في المجمع العلمي العراقي 1963 – 1979, و
اعتمد مستشارا في الطب و التاريخ و عضوا مراسلا في مجمع اللغة العربية في القاهرة منذ عام 1970, و
مجمع اللغة العربية في دمشق منذ عام 1972 , و
عضو شرف في المجمع العلمي الأردني عام 1982 , كما كان عضوا متميزا في لجنة إعداد المعجم الطبي العربي الذي صدر عن مجلس وزراء الصحة العرب عام 1981.
يؤثر له مشاركته المتميزة في حرب فلسطين 1948, حيث عاد مباشرة بعد حصوله على شهادة الاختصاص من بريطانيا للتطوع في جبهات القتال حيث دعمته جمعية الهلال الأحمر العراقية لتأسيس مستشفى الهلال الأحمر في نابلس أثناء الحرب , و
قام بإجراء العمليات الجراحية وتقديم الخدمات الطبية للمرضى من العسكريين و المدنيين العرب.
حصل على وسام الرافدين من الدرجة الثالثة للخدمات المتميزة في فلسطين عام 1948, و كوكبة الهلال الأحمر العراقي , و
الجائزة الأولى في المؤتمر الثالث لاتحاد الفسيولوجيين الأمريكيين عام 1957, و ميدالية أحسن بحث في المؤتمر الأول لاتحاد الأطباء العرب المنعقد في بغداد عام 1962, و درع المجمع العلمي العراقي للمتميزين في العلوم التطبيقية. نشر الكثير من البحوث العلمية في الدوريات و المجلات الطبية المحكمة في العراق و خارجه , و
من مؤلفاته
نشر الكثير من البحوث العلمية في الدوريات والمجلات الطبية، وصدرت لهُ العديد من المؤلفات:
1.رأي في المصطلحات الطبية، طبع في بغداد 1965.
2.الآلات الجراحية عند العرب، طبع في بغداد 1966.
3.المعجم الطبي الموحد، بالمشاركة ، طبع في بغداد 1972.
4.الجراحة الطارئة و كوارث الحروب (بالمشاركة مع يوسف النعمان)، طبع في بغداد 1973.
5.الجراحة العامة (باللغة الإنكليزية)، طبع في بغداد 1974.
6.من الطب الآشوري ، طبع في بغداد 1976.
7.التشخيص والإنذار في الطب الأكدي، طبع في بغداد 1976.
8.الطب عند العرب (بالمشاركة)، طبع في بغداد 1977.
9.المعجم الطبي الموحد، عربي إنكليزي فرنسي (بالمشاركة)، مجلس وزراء الصحة العرب، وطبع عدة طبعات.
10.الطب في العراق القديم.
وفاته
تعرض لمداهمة منزله من قبل قوات حكومية واعتدي على حراسه، ثم ساءت حالته الصحية مما دفعهُ لمغادرة العراق والإقامة في الأردن أواخر حياته. وتوفى بسبب مرض قصور الشرايين التاجية ومرض القلب في عمان يوم 22 حزيران 2013، ودفن في مقابر الأردن، ورثاه العديد من الشخصيات العراقية ومنهم الدكتور إياد علاوي والدكتور مهدي الحافظ وحميد مجيد موسى والدكتور عبد الكريم هاني والدكتور عمر الكبيسي والدكتور هاشم مكي الهاشمي والدكتور إحسان البحراني والدكتور هاني العزاوي والدكتور سعد الفتال والدكتور منذر الدوري والدكتور اسل يوسف عز الدين والدكتور خالد ناجي السامرائي، كما نعته الجمعية الطبية العراقية العالمية وقسم الجراحة في كلية الطب جامعة بغداد كأحد أبرز الجراحين في تأريخ العراق.
زوجته
المرحومة الدكتورة لميعة البدري ولدت في بغداد عام 1922 ، أكملت دراستها الابتدائية والمتوسطة والاعدادية فيها .
• تخرجت من كلية الطب بدرجة أمتياز عام 1944
• تزوجت من الدكتور عبد اللطيف البدري والمتوفي عام 2013
• عينت مقيمه في قسم الولادة في المستشفى الملكي لمدة 15 شهراً
• عملت مقيمة في مستشفى القصر العيني في القاهرة لمدة سنتين حيث نالت شهادة الدبلوم نهاية عام 1946
• حازت على شهادة عضوية الكلية الطبية الملكية عام 1949 وهي اول عراقية تحصل على هذة الشهادة .
• بعد عودتها الى الوطن عملت على جعل المستشفيات والتدريب في الكليات الطبية في بغداد معترف به من قبل الجامعات البريطانية
• بدأت التدريس في الكلية الطبية عام 1949 كمساعد أستاذ.
• عام 1956 أرسلت للتدريب والدراسة في الولايات الامريكية.
•حصلت على درجة استاذ في كلية الطب عام 1964 وهي أول سيدة عراقية تحصل على هذه الدرجة.
• منحت زمالة الكلية الطبية الملكية للنسائية والتوليد عام 1966
• رئيسة قسم الولادة والنسائية في كلية الطب بعد الاستاذ كمال السامرائي وهي ثاني رئيسة قسم في جامعة بغداد.
• عملت عميدة كلية التمريض في بغداد لمدة ثماني سنوات حيث رفعت المستوى العلمي والفني للممرضة العراقية.
• عملت على ايجاد كادر تدريسي لكلية التمريض من بين الاوائل في الكلية. عضو مجلس جامعة بغداد.
• أول من أدخل طريقة الفحص بالامواج فوق الصوتية عام 1963.
اختيرت رئيسة لمنظمة نساء الجمهورية في الستينات و كان لها نشاط اجتماعي و خيري واضح .. توفيت رحمها الله عام ٢٠٠١
الدكتورة لميعة البدري
لها الفضل بكونها اول من ادخل الفحص بالموجات فوق الصوتية ” السونار ” الى العراق …واحدة من اشهر الطبيبات من المتخصصات بالامراض النسائية والتوليد في العراق ..ولدت في بغداد عام 1922.وأكملت دراستها في المدارس الابتدائية، المتوسطة، والمدرسة المركزية. وبعد نجاحها بتفوق دخلت الى الكلية الطبية الملكية العراقية وتخرجت منها عام 1944 بامتياز.. وعينت مقيمة في قسم الولادة في المستشفى الملكي لمدة 15 شهراً.ثم غادرت الى االقاهرة بمصر وعملت لمدة سنتين طبيبة في مستشفى القصر العيني في القاهرة …حصلت على دبلوم الاختصاص عام 1946 ..
في سنة 1949 حازت على شهادة عضوية الكلية الطبية الملكية البريطانية وهي أول عراقية تحصل على هذه الشهادة.. وفي نفس السنة بدأت التدريس في الكلية الطبية كمساعد أستاذ .. وفي عام 1964 حصلت على درجة الاستاذية ” البروقيسور ” وهي اول سيدة عراقية تحصل على لقب استاذ في العراق …في عام 1966منحت زمالة الكلية الطبية الملكية البريطانية للنسائية والتوليد
بعد عودتها الى الوطن عملت على جعل الكليات الطبية في بغداد معترف به من قبل الجامعات البريطانية. وقامت بحملة كبيرة لتنظيم المستشفيات وتدريب كوادرها …في سنة 1956 أرسلت للتدريب والدراسة في الولايات المتجدة الامريكية… وهي أول من أدخل طريقة الفحص بالامواج فوق الصوتية ” السونار ” الى العراق سنة 1963
اصبحت رئيسة قسم الولادة والنسائية في كلية الطب بعد الاستاذ كمال السامرائي وهي ثاني رئيسة للقسم في الكلية الطبية بجامعة بغداد.
اصبحت عميدة لكلية التمريض في بغداد لمدة ثماني سنوات حيث رفعت المستوى العلمي والفني للممرضة العراقية وعملت على ايجاد كادر تدريسي لكلية التمريض من بين الاوائل في الكلية.ثم اصبحت عضو مجلس جامعة بغداد.