في ذكري مرور عام علي الحرب الظالمة ضد فلسطين !! ماذا جنت فلسطين و ماذا حصدت شرًا إسرائيل ؟؟؟
#الشبكة_مباشر_دبلن_أ.د.طارق السامرائي
مقالة في صلب الحقيقة ومكاشفة لحال الامة في محيط زوبعة رفض الحقيقة ،نقول متي تخرج الامة من شرنقة خيانة المسؤولية ؟متي!!.
عام ثقيل تواترت فيه جحافل تترية غربية صهيونية عطشي للدماء وارتكاب الفواحش !بدأت غزة مشوارها الجهادي كرهًا وضرورة نيابة عن الامة وفلسطين في ملحمة صمود أداء سيناريو صهيوني غربي امريكي أعجمي لاغتصاب بقية ما بقي من فلسطين وحقها وحق الامة في ارضها وشعبها وارادتها الوطنية .
ثارت فلسطين في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والعراق واليمن بوجه صناع الارهاب والموت والتدمير تحت عباءة مسميات الشرف والوصاية واعادة الحق التأريخي بلقيطة تم دعوتها دولة إسرائيل جندت لها كل مستلزمات دولة لكي تكون عدسة العين التجسسية للغرب وبكل أطيافه القزحية .
مشروع تجاوز القانون والشرعية والانسانية وثوابت تعايش المجتمعات في العالم .
اعدت بصمات الاغتصاب الفلسطيني منذ اكثر من سبعة قرون (٧٦)سنة وفلسطين ترزح تحت نير الاذي الغربي الصهيوني اللئيم كلف فلسطين الالاف من الشهداء والامة حروب ضروس كان العرب والولايات المتحدة الامريكية في اعلي القائمة لدعم الكيان الصهيونى ،كل ما خسرته هذه المنظومة الخبيثة عتاد مدمر وجسور من الامدادات للقنابل المحرمة وقتل متعمد الاطفال والنساء والشباب بأطار سيناريو ممنهج لكي تعقم الامة ولا تلد جيلا يحمل الرسالة والامانة في التحرير في مشهد يتبرأ من اللئيم والمجرم باطار برنامج معد ومقولب جاهز للتطبيق في (الأبادة الجماعية -التهجير القسري – والدمار الشامل ).
ففي 7اكتوبر اندلعت شرارة المواجهة الفلسطينية من غزة وبقيادة فصائل المقاومة الاسلامية العربية لكي تواجه جيوشًا مدججة بالسلاح والتكنلوجيا والاساطيل البرية والبحرية والجوية والتي توفرت لها قواقع الاذي الكلاسيكي التاريخي من امريكا والغرب وشواذ اعجمية حاقدة وتم الاستخدام الامثل بالقنابل المحرمة والخارقة للمباني والصخور والذكاء الاصطناعي أداء شعب تعداده لا يزين عن 3ملايين ولا يملك ارضا الا بقدر 360 كم انها غزة الأبية التي تواجه طائرات f35 امريكية الصنع وصواريخبعيدة المدي وكروز و26-27-ذات التدمير الافقي والعمودي امام مقاومة تعاهدت امام الله والضمير والشعب ان تكون لها ساعة الصفر وهي تحمل ألما ووجعا صارخًا قدمت فيه للعالم أيقونة ومثال نادرة في الصمود والتصدي وواجهت التحدي الشرس بتحدي أيماني اشرس أذهلت فيه العالم ودعته وهو في عقر دياره العربية والامريكية والافريقية والأساوية الي تبديل مساره الظالم أداء القضية الفلسطينية نحو احتجاجات واضرابات نصرة لفلسطين ومشروعها الوطني الانساني الاخلاقي ،والعودة لتاريخ ملطخ بدماء انظمتها التي ذبحت القضية الفلسطينية وخلقت منها سلعة تباع وتشتري في دكاكين الاسواق الغربية الانكليزية الامريكية في المقايضة وسوق الاسعار والمصالح الرخيصة يزاملها صمت عربي وسكون لتهدئة مناخ العاصفة لكي لا تهتز العروش ففلسطين أولي بالتضحية كما حدث في العراق وسوريا واليمن وعدد من دول العالم الاخر ترافقت فيها ادوار هزلية واللعب علي الأوتار وبقت جريمة في فصول مسرحية مخرجها ومنتجها امريكي غربي صنيع المحفل الصهيوني .
ورغم انطلاقة 7اكتوبر فلا زال اغتيال القضية جاري المفعول في احواض الجرم المحوري لاعداء الانسانية والحق الألهي في الحياة وبما أوصت به عقائد السماء والارض !!!!
فماذا جنت فلسطين من مشوارها الشريف والعفة القيمية من حربها المفروضة عليها ضد محور الشر الغربي الامريكي الصهيوني :-
1- ان اندلاع يوم 7اكتوبر هو انعطاف نوعي دقيق في حروب الامة والعالم لانه ولد نتيجة أرهاصات تحمل صفة الصبر القاتل بعد 77 عاما من الوعود والاستغفال والتهميش كانت 7اكتوبر لكي تحول الفلسطينيون من عبيد مطيعين الي ابطال مؤمنين بعدالة قضيتهم واسقاط دعوي الصهيونية في (أرض الميعاد )المعلبة في مطابخ اوربا وامريكا.
2- حاول الشعب العربي الفلسطيني وبعضًا من ذوي الذمم الوطنية ان يخلقوا اجواءا عبر مراحل الماضي حلأ عادلًا للقضية يعيد لهم وطنهم وأرضهم وحقوقهم المشروعة لكنهم واجهوا الابواب الاجنبية موصدة وغير أبهة لسماع الحق بل واجهت الحال بحال اعمق أجرامية لكي تصنع قانون الاغتيالات السياسية لقادة الحركة وطالبي اقرار العدل وشرعوا هذا القانون تحت مسميات (الارهاب)او (الخروج عن الطاعة )او (اعداء المصالح ).
3- اسست فلسطين في حربها العادلة نمطا ونموذجا جديدا من المغالطات الفكرية التي تناولت ان اليهود هم شعب الله المختار وانهم اصحاب المحرقة نهم ضحايا النازية وكشفت عوراتهم وتدليسهم للحقائق وبات وضعهم عاريا من سياقات الماضي وفقدوا الاعلام والمصداقية الدولية والرأي العالمي وسقط غطاء الوجه الصهيوني لكي تكسر إسرائيل عن انيابها لمحكمة العدل الدولية والامم المتحدة وحقوق الانسان ومجلس الامن واتسمت سياستها بالتميز العنصري والابادة الجماعية والتهجير القسري والخروج عن صيغ قوانين الاحترام والتعايش الاممي .
4- كشفت 7اكتوبر النقاب عن مما مارسته إسرائيل وامريكا والغرب والتعاون الايراني ما حصل من خراب في العراق وأحتلاله بلا مشروعية قانونية وسوريا واليمن والتلاعب في مجريات الربيع العربي وتجيير اهدافها في زمن اوباما وجورج بوش وكونداليزا وباور وكلنتون ومساعيهم الحميدة في توظيف الكيان الاسرائيلي وعبر مؤتمرات وعهود دولية كان العرب في قبولها اغبياء سذج كما في أوسلوا وكامديفيد وغيره من طبخات التمزيق الفلسطيني وما تلاه من سيناريوهات التطبيع الألزامي وحلف الإبراهيمية الجديد ،سقطت فيها صورة اسرائيل بما تدعيه وتطالب به ودفعت بشباب الجامعات والعقول السياسية والاعلاميين المعتمدين واصحاب الفكر الوطني ان تصدح عقولهم واقلامهم بطرح الحقائق وفضح المستور للوبي الصهيوني الغربي الامريكي في صناعة إسرائيل.
5- معركة 7اكتوبر كشفت وعرت عدد من الانظمة عربيا وعالميا في حقيقة علاقاتها وبرامجها وسلوكها السياسي الاعرج وهشاشة مواقفها لقضايا الامة وفلسطين في مقدمتها كما ساهمت في مواقف بعض المجتمعات المؤيدة والرافضة لقضايا العالم وهويتها وقانونها وبروجها العالية في طرح السلوك الانساني وضرورة الالتزام بمعاييره وصيغ التحيز في ازدواجية هذه المعايير .٥-تقاعس النظام العربي في اصدار الحقائق واتباع اسلوب المداهنة والتريث تحت طائلةمصطلح ( الدبلوماسية الناعمة )وكشف عورات عجزه وتواطئ مبادراتهفي مواجهة التحديات بعزم وأيمان وشجاعة لحماية المشروع الفلسطيني الذي بان صفقة تلوح بها هذه الانظمة لترويج تجارتها المفلسة واسست جسور وقطارات التواصل مع إسرائيل علنًا وسرًا ،وبعد 7اكتوبر اصبح كل شئ مكشوفا عاريًا من الديكورات والزورقة وبلا مكياج ورتوش ،وباتت ساحات الشرق الاوسط صلبان خشبية لذبح النزعات التي تعاكس الاهداف والمصالح وبقي المشهد العربي صامتًا كصمت الموتي في القبور .
6- اعادة 7اكتوبر حالات التوافق والانسجام الفلسطيني وهيأت ساحته لنفض الغبار عن تناقضات مسيرتها ووضعت كل الفصائل الفلسيطينية امام مسؤولياتها التأريخية وأيقظت الوعي المصيري الفلسطيني خاصة والاقليمي والعالمي ثانيًا وتحميل المجتمع العالمي مسؤلية الاستشراء بالحرب وظهور نواة من دول واعية لاثار سرطانية تمدد السلوك الغير منضبط الذي تمارسه إسرائيل في غزة ولبنان وامتلاك الغرور في التمادي بهذا المنوال خطرا علي الديمقراطية الدولية .
اما ما يتعلق بالطرف الاسرائيلي فأنها حصدت نتاج غرورها وعنتريات اسلوب حربها الظالمة جملة من نواتج سلبية كارثية زرعته في حقول تعاملها الفج في اوربا وافريقيا واسيا والامريكيتين وباطل افعالها الذي كلفها سمعتها وتجريم قيادتها ومسؤولي تدميرها المعلن للمدن وقتل المدنيين العزل لدرجة انها الان في مصاف دول الارهاب والخارجين عن القانون .
خسرت كل ما رممته بالملايين من الاموال وشراء الذمم واتباع نظم التجسس والتي عملت علي عزلتها وخسارة مستقبلهاككيان غير شرعي .
لم تربح إسرائيل شيءٍ ولم تفز في سباق الحرب الكريهة وانزلت اعلامها في اكثر من 150 دولة ،خسرت عالم الانسانية والحق والعدالة ولم يبقي في جعبتها الا عدوي العرب التقليدين (بريطانيا وامريكا)والتي جميعهم استنزفت سمعتهم وغزا الهرم والكبر مشاريعهم في الوقت الذي تتصاعد فيه الصمود وديمومة التواصل الفلسطيني لاجل طردها أراضيه ومقدساته بثبات اسطوري ولكي تكون غزة واخواتها (أيقونة)ومثال صارخ للارادة الوطنية والتصميم الاعجازي .
ستنتصر فلسطين وسينتصر لبنان والعراق وسوريا مهما غلت تكاليف الفاتورة لان ثمن الوطن غالي .
تحية كبيرة لفلسطين وشعب فلسطين النادر وتحية لتشرين العراق رغم قساوة ظروفها وتحية لشعب مصر وقطر والاردن وشعوب كل من راي الحقيقة وساند الحق والعدالة ،
والمجد والخلود لشهداء فلسطين والام