في الشأن الفلسطيني و رحيى حرب الجبتهين غزة ولبنان ! ( فقه المقاومة و الاستشهاد! )!!
#الشبكة_مباشر_دبلن_أ.د طارق السامرائي
في اشارة الي مرور اكثر من عام علي حرب الشرف والكرامة تدخل الامة العربية مسارًا نوعيًا ومرحلة تاريخية ناعمة شديدة الدقة والمعاني ،مرحلة تجذير (فقه المقاومة وعقيدة الاستشهاد ).
ولسان حالنا وحال العالم ان (الحرب اكملت عامها الاول بأمتياز ولكن ليس عامها الاخير !! …وستستمر) ، فعملية طوفان الاقصي شكلت محطة هامة في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني وهي وأن لم تكن الأولى التي سطرت فيها المقاومة الفلسطينية ملحمة بطولية ،فأنها لن تكون الاخيرة لآن الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع وجودي سيبقي مفتوحًا علي المستقبل طالما بقي الاحتلال قائمًا .
وعند نقطة البداية في تحليل مجريات هذا العالم كعرس عربي قومي كان هناك رهان في مدرستين احداهما تقول ان (المقاومة يجب ان تستمر بعدما حركت المياه الراكدة ومدرسة اري ان حماس فتحت أبواب جهنم والويلات علي الشعب الفلسطيني والمنطقة وأن جميع الابواب باتت مفتوحة علي مصراعيها إمام الجنود الاسرائيلين !)
وامام هاتين البديهيتين نطرح بالضرورة جزءً من الضرورة التأريخية في المفارقة بين 1973 وحرب مقاومة ضروس في طوفان الاقصي ففي الاولي كانت الحرب علي جبهتين المصرية والسورية (وبمناسبة مرور 51عاماعليها) ولمدة 16 يومًا فقط خسرت فيها جيوش 6دول عربية المعركة وبدون حتي نصر جزئي ،واليوم الحرب علي جبهتين غزة ولبنان ولمدة عام مع نصر ومقاومة مستمرة ، (كما ان هناك فرق جوهري في ان حرب 1973 اقتصرت علي عدو صهيوني بأمدادات غربية امريكية اما اليوم فالحرب ضد امريكا وترسانتها العسكرية بالدرجة الاولي ثم اسرائيل بسبب منطقي ان امريكا تضخ يوميًا 2 شحنتين من الاسلحة والعتاد والتكنلوجيا الي قاعدتها إسرائيل مع تواجد 60 الف جندي للضرورة في المنطقة وفي 60 قاعدة عسكرية في قعر المنطقة وعبر تزويدها بجسور بحرية وبرية وجوية.
الحرب من وجهة نظر التحليل انها (حرب اقدار وليست حرب خيارات )وهي حرب طويلة الامد استنزافية للعدو الصهيوني ومربعه الامريكي الغربي وبعضًا من الاعراب ،ففي 7اكتوبر ولدت استعادة الاحياء للقضية الفلسطينية وتدويلها بأطار وعي وثقافي جديد اكتسب كم متدفق من المساندة الدولية وقاطع الطلبة والشباب الدولي وحيازة اعلامية لم تعرف لها القنوات ولا للتلفزيونات ولا اصحاب الفكروالاختصاص سابقًا لها (أنشغال دولي واسع).
انتقلت فيها القضية الفلسطينية من واقع رخيص وواطئالي مستوي التذكير والذكريات بالحق وضرورة خلق ثوابت العدالة سببت أنهيارات عميقة في ايدلوجية إسرائيل وديباجة استراتجيتها وغرورها وبريق نجاحاتها تأكيدًا للمشاريع الامبريالية الاحادية التطبيق ،انتقلت فيها القضية الي حياة متجددة عنوانها (لاجل فلسطين حرة )وان تعيش في حرب خطرة افضل من ان تقبر كقضية وتموت .
وعندما يتحرك الشعب الفلسطيني او جزءً منهلك يكن ينشأ قضية ولكنه ينفذ قضية .
(فقه المقاومة )يتبع نظرية عالمية مشروعة ومشرعة ان كل شعب يقع تحت طائلة الاحتلال يقاوم ولا يلام فما بالنا فلسطين تقاوم من 1948 وحتي الان ؟؟
غزة الجزء والكل لفلسطين مصغرة مكثفة تراكمت عليها عذابات متعددة المنابع فهي مركز أستقطاب للنازحين ممن جرت عليهم سياسات التهجير من بقية بقاع الاراضي الفلسطينية وتحملت وعود اسرائيل الواعدة الكاذبة وتعرضت للعديد من الانتفاضات وقدمت شهداء وقرابين وغصت سكانيا وتعسفًا احتلاليًا فكان ما كان أقدارا وليس خياريًا .
غزة ذات 2700 مليونين واكثر من نيف استشهد فيها 51الف واكثر من 10الاف مصابين لم تمت لان فقه ثقافتها الاستشهاد
——————————
المقاومة ليست قرار فردي ولا قرار فصيل فلسطيني ونقول ان (المقاومة حرب كفاية وليس حرب فرض عين ) كما يتقول البعض فقد واجهت غزة 4حروب في الاعوام (2008-2009-2012-2014-2021) الامر الذي صلب ارادتها وقوي عزيمتها للاستمرار مقابل تكاليف أدتها الآلة الاحتلالية عبر فقرات معاهدات ما قبل وبعد (اوسلو)فتات منخفض التكاليف والمستوي ومسؤولية في مجالات التعليم والصحة والبناء لا تستحق التنويه ،وكل معاهدات السلام أنجبت تأكلفي حقوق فلسطين وهي :
1- نزعة الاستسلام بالواقع .
2- نزعة التحدي ودخول مرحلة الاستشهادية والتأهيل الحربي من صواريخ وقنابل وصناعة عسكرية لاجل المعركة .
اما سياسة اسرائيل في حصد رؤوس والاغتيالات الممنهجة لقيادات محور المقاومة لم تفلح بها إسرائيل تبعا لمخططها السياسي ولم تفلح في تعطيل المسيرة المقاومة رغم انها واخواتهاالامريكية وبعض العربية لكي تلعب الكومبارس لانهاء المقاومة لكنها تغافلت بغباءالجانب الفقهي للعقيدة والاستشهادية كقواملا يتأثر برحيل القادة او نتيجةالبنية الخيانية التي تواكب كل معركة وهي خروقات أمنية واقعية لا تؤثر علي فيضان المسيرة القتالية .
الدراما الاسرائيلية سوف تتحملها في تدفق جيشها في الشمال وبدون منافع .
أكيدًا حزب الله ارتكب اخطاءا جسيمة في سوريا تحسب علي مسيرته ودخل مستنقع الطائفية وداعشوالاسلام السياسي والقاعدة وووأكل العلقم جراؤها.الان نتنياهو ويمينه العنصري المتشدد غير أسم حملته الصليبية الصهيونية علي غزة من (حرب السيوف الحديدية الي حرب القيامة ) فللحزب اهدافها لم يتحقق منها واحدًا حتي مشروع(الشرق الاوسط الجديد)والذي تناولته قيادات الولايات المتحدة الامريكية في زمن بوش وكوندوليزا رايز وقالها شارون وشومئيل باريزويقولها نتنياهو الان ستفشل!
وغزة حق لا ريب فيه
—————————-
مع تعاطف دولي نوعي جديد وووعي عالمي عقلاني جديد وقرارات دولية تتعادل مع الواقع والقانون ….ستستمر حرب غزة ولبنان رغم الجراح !