فبعد عام من الخراب والدمار ووطرد الفلسطينيين و دفعهم باتجاه جنوب غزة ، هاهي غيرت اتجاهها باتجاه لبنان بذريعة القضاء و اجتتات حزب الله.
فحزب الله يصنف على أنه أكبر وأقدم مجموعة وكلاء إيرانية وأفضلها تدريبا في الشرق الأوسط
و تشكل هذه الجماعات المدعومة من إيران بمنطقة الشرق الأوسط، ما يسمى “محور المقاومة”، وهو تحالف من الميليشيات المسلحة التي تضم حركتي الجهاد وحماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وجماعات مسلحة عدة في العراق وسوريا، وهي بمثابة خط دفاع أمامي إيراني.
و كانت ايران عبر تلك المليشيات، قد نجحت في منافسة القوى الإقليمية التقليدية في المنطقة، إذ تدعم “مباشرة أو بطريقة غير مباشرة”، أكثر من 20 جماعة مسلحة، غالبيتها مصنفة “إرهابية” في الولايات المتحدة.
فتصفية كوادر حزب الله وزعيمه حسن نصر الله لم تعد كافية ، بل حتى التوقف عن دفع و تهجير اللبنانيين من وراء نهر الليطاني لم يعد كافيا ، فنتانياهو أصبح يحط شروطا لذلك : وقف القصف عن لبنان شريطة إطلاق سراح الاسراءليين المحتجزين لدى حماس في غزة منذ 7 اكتوبر 2023…
كل ذلك تحت مراى و مسمع العالم .والغريب و الجديد في الوضع ان صفة الحرب هذه لم تعد تقليدية : بمعنى جيوش، مدرعات ، قصف بالطاءرات وهجوم بحري، فاسراءيل تشن حربا سيبرالية، إلكترونية، ومزيج وتجسسسية، و اعلامية وعلى جميع الواجهات …
والان و بعد القصف الإيراني على اسراءيل
أصبحت هذه “المليشيات الخاصة” تشكلة “تهديدا” لاسراءيل و باقي الدول كالولايات المتحدة .
وللتذكير فجماعة حزب الله اللبنانية
أسسها الحرس الثوري الإيراني في عام 1982 بهدف محاربة القوات الإسرائيلية التي اجتاحت الجنوب اللبناني في ذلك العام.
ويُنظر إلى جماعة حزب الله على نطاق واسع على أنها أقوى من الدولة اللبنانية.
والجماعة بمثابة نموذج للجماعات الأخرى المدعومة من طهران في أنحاء المنطقة و التي قدقدمت المشورة و التدريب لبعض هذه الجماعات الاخرى .
فقد كانت جماعة حزب الله المدججة بالسلاح تشن هجمات شبه يومية على أهداف إسرائيلية عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل منذ أوائل أكتوبر الماضي ، مما أدى إلى نشوب أعنف تبادل لإطلاق النار بين الخصمين منذ أن خاضا حربا واسعة النطاق في عام 2006.
ويقول المحللون أن هده الجماعة و هجماتها كانت تساعد على إرهاق الجيش الإسرائيلي والدفع بالعشرات الآلاف من الإسرائيليين للابتعاد عن مساكنهم إذ فروا باتجاه تل ابيب .
وذكرت مصادر أمنية أن الضربات الإسرائيلية في سوريا أصبحت بنفس الحدة ، و لعلها اي اسراءيل تهيىء لمفاجاة السوريين: حيث أنها قامت بتصفية القائد العام للقوات الخاصة الإيرانية في دمشق أثناء الهجوم على الجنوب السوري.
اما حركة الحوثي في اليمن
و المصنفة إرهابية لدى واشنطن، و التي تسيطر على أجزاء كبيرة من اليمن منذ الحرب الأهلية فيى 2014 و التي تسيطر على العاصمة صنعاء، فهي بدورها مستهدفة من اسراءيل .
و خلال حرب غزة شكلت جماعة الحوثي بدورها ارهاقا للجيش الاسراءيلي، إلا أنها الولايات المتحدةو سفنها هي التي كانت تتولى أمرها بالقصف ثارة و الدمار ثارة أخرى.
وتنتمي هذه الحركة إلى الشيعة الزيدية ولها صلات ودية بإيران منذ فترة طويلة.
و للتذكير فان الحوثيين كانوا قد دخلوا في صراع مع تحالف تقوده السعودية في 2015 في الحرب خشية تبعات تنامي نفوذ إيران في المنطقة.
و حركة الحوثي كانت قد دخلت في صراع في 31 أكتوبر 2023 بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ صوب إسرائيل.
وفي نوفمبر الماضي ، وسع الحوثيون دورهم من خلال مهاجمة السفن في جنوب البحر الأحمر قائلين إنهم يستهدفون السفن التابعة لإسرائيليين أو المتجهة إلى موانئ إسرائيلية.
فكل هده الاذرع المقاومة و التابعة لإيران لازالت تتمتع بقوتها .
فهل سياتي الدور عليها و ادا ماجاء الدور عليها فهل ستجر دول الخليج للصراع كذلك؟
فكل هده الجبهات المشتعلة بالشرق الأوسط تشكل ذرعا لايران .. و بالتالي مادة دسمة لاسراءيل خصوصا بعد أضعاف حزب الله في لبنان …
فاذا كانت الولايات المتحدةو حليفتها اسراءيل فعلا تستهدف اجثثاث “الارهاب”كما تسميه، فإن المنطقة ستدخل لا محالة في دمار شامل ، و الذي من الممكن أن يجر الدول العربية ويصبح لا محالة مشكل طاءفي.
كما تجادل مختصون حول تداعيات ذلك التصعيد، ومدى إمكانية تحوله إلى “حرب إقليمية واسعة النطاق”.
ولا ننسى كيف دفعت هجمات الحوثيين مؤخرا الولايات المتحدة وبريطانيا إلى شن ضربات جوية على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن في يناير.
والتي كانت قد أدت إلى تعطيل التجارة الدولية عبر أقصر طريق شحن بين أوروبا وآسيا، ودفعت بعض شركات الشحن لشجب هادا التصرف الذي يعرقل حركة التجارة العالمية.
ورأت الصحيفة البريطانية أن ساحات القتال الرئيسية في الوقت الحالي، هي قطاع غزة ولبنان و ان إسرائيل مستدركة بأن “المنطقة بأكملها على شفا حرب واسعة” .
فاسراءيل لم تعد ترغب في إطلاق سراح معتقليها، و غزة تشتعل.
ومن جهته هدد المرشد الإيراني علي خامنئي “بانتقام شديد”، ردا على مقتل هنية و حسن نصر الله.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل “السلسلة القيادية العليا” لقوة الرضوان، المسؤولة عن أعمال التصعيد ضد إسرائيل والقتال في جنوب لبنان، حال حدوث أي اجتياح بري محتمل.
وما بعد إطلاق صواريخ إيران على إسرائيل ليس كقبله،
فقد أطلقت إيران حوالي 180صاروخًا باليستيًا على إسرائيل، مضيفة أنها “استهدفت” منشآت عسكرية واستخباراتية في تل أبيب وبقية أنحاء البلاد.
وأعلنت إسرائيل أن ذلك الهجوم “فشل”، وتوعدت بالرد في المكان والزمان المناسبين.
فبذلك.تكون المنطقة قد دخلت في حرب ، و المنطقة على وشك الاشتعال…
فقد اصبحت اسرائيل مستهدفة بالصواريخ: والفوضى في السماء، مما سبب في تحويل مسار الطائرات بشكل عاجل،و أحدث هادا الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل فوضى عارمة في سماء المنطقة.
فالتوتر يصل إلى ذروته في الشرق الأوسط. بعد هاده الهجمات…
إسرائيل الان ، والتي تستعد لهجوم “واسع النطاق”، فهل ستسبب دمارا شاملا في المنطقة ؟ و هل سيلجا العدوان اسراءيل وايران إلى النووي ؟
و الان و بعد ان تأكدت روسيا من ان اسراءيل تمد أوكرانيا بالسلاح، فهل ستتسع رقعة التوتر لتدخل المنطقة باكملها في مصير مجهول؟ خصوصا و ان اسراءيل تهدد بضرب محطات النفط الإيراني مما سيدخل العالم باكمله في فوضى اقتصادية، و سياسية، حرب عالمية اا محالة