وصول فعالية اللقاح الصيني لنسبة 97 في المئة و الأمارآت الأولى عربيآ تعتمده
#الشبكة_مباشر_أبوظبي
بدأت الإمارات تجارب على لقاح لفيروس كورونا منتصف شهر تموز/ يوليو الماضي، وهو لقاح أنتجته شركة الأدوية الصينية “سينوفارم”، وجرت التجارب بإشراف دائرة الصحة في أبوظبي ووزارة الصحة الإماراتية.
و أجازت الإمارات الاستخدام الطارئ للقاح فيروس كورونا، وإتاحته أمام الفئات الأكثر تعاملاً مع مصابي الفيروس من الطواقم الصحية، لتوفير الأمان لهم وحمايتهم من أي أخطار قد يتعرضون لها بسبب طبيعة عملهم. وقال عبدالرحمن العويس وزير الصحة بالإمارات إن “الاستخدام الطارئ للقاح يتوافق بشكل تام وكامل مع اللوائح والقوانين التي تسمح بمراجعة أسرع لإجراءات الترخيص”.
و أكدت مجلة غلوبال تايمز عن نجاعة اللقاح الصيني بنسبة 97 في المئة خلال المرحلة الثالثة من التجارب
العقاران التابعان للمجموعة الوطنية الصينية للأدوية (Biotec Group Sinopharm)، لم يرد عنهما أي ردود فعل سلبية أو خطيرة خلال التجارب السريرية بأي من الدول العشر التي خضع متطوعوها للحقن، ومن بينها الإمارات ومصر والمغرب والبحرين والأردن والأرجنتين وبيرو.
حيث ذكرت الشركة المصنعة أنه من المحتمل أن يوصى بأخذ جرعتين من اللقاح بفاصل 28 يوما، لأن الأولى توفر حماية بنسبة 97% فقط، لذا فإن التطعيم بجرعتين يرفع نسبة الحماية إلى 100%.
والعقاران اللذان سمحت الصين بإعطائهما لأشخاص في أوضاع « تعتبر ملحة »، مثل الدبلوماسيين والطلاب المبتعثين والفرق الطبية، أظهرت النتائج عدم إصابة أي منهم بالفيروس رغم سفرهم إلى أكثر من 150 دولة.
كيف يعمل اللقاح
مجلة « The Lancet » الطبية قالت إن المصل المحتمل من « سينوفارم » هو لقاح معطل، أي يحتوي على الفيروس الذي تم إنشاؤه في المختبر ثم قُتل، وبالتالي فهو غير معد، وجرب على القوارض والأرانب والقرود دون أن يسبب أي آثار جانبية.
وطمأنت المجلة قراءها موضحة أن اللقاحات المعطلة لها تاريخ في الاستخدام الناجح، وهي تكنولوجيا معروفة استخدمت في صنع لقاحات لأمراض مثل الإنفلونزا والحصبة وداء الكلب، لكنها لا توفر مناعة قوية مثل اللقاحات الحية، لذلك قد يكون من الضرورى تناول عدة جرعات بمرور الوقت.
ووفقا لنتائج دراسة أجريت على 1120 شخصا ممن حصلوا على اللقاح، فإن جميع المتطوعين كونوا أجساما مضادة تقاوم العدوى الفيروسية بعد 4 أسابيع من الحقن، ولمن تزيد أعمارهم على 60 عامًا كان بعد 7 أسابيع من الحقن.
مدى فاعلية اللقاح؟
أجرت « Sinopharm »، تجارب سريرية للمرحلة الثالثة من اللقاح شملت نحو 60 ألف شخص في 10 دول، بعد إجراء المرحلة الأولى والثانية على 100 ألف متطوع في الصين.
وقال رئيس شركة « Sinopharm »، يانغ شياو مينج، في مؤتمر صحفي مؤخرا، إنهم أجروا مراجعة لجزء من البيانات المرحلة الثالثة للتجارب على اللقاحين مؤخرا، وكانت النتائج جيدة.
وأضاف: « في الاستخدام الطارئ، استخدمناه على ما يقرب من مليون شخص ولم نتلق أي تقارير عن ردود فعل سلبية أو خطيرة، وقليل منهم فقط لديهم بعض الأعراض الخفيفة ».
بينما كشفت مجلة « The Lancet » الطبية عن نجاح اللقاح الصيني في تحقيق استجابة مناعية وآمنة بعد فحص نتائج التجارب السريرية للمرحلتين الأولى والثانية.
وقالت المجلة العلمية، في تقرير لها: « تم إعطاء أكثر من 600 من البالغين الأصحاء حقنة تسمى BBIBP، ولم يعاني أياً منهم من رد فعل سلبي، وكان ألم الحقن هو الأكثر شيوعًا ».
وأضافت: « أنتج جميعهم أجساما مضادة مثبتة ضد فيروس كورونا »، لكنها لم تشر إلى ماهية اللقاح، إذ تمتلك سينوفارم لقاحين مرشحين في المراحل النهائية.
وأوضحت أن البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا استغرقوا وقتًا أطول لتعزيز المناعة، لكنهم كانوا في أمان كامل من الآثار الجانبية للقاح.
بينما كشفت دراسة لمجلة « JAMA NETWORK » الطبية حول تأثير لقاح « سينوفارم »، أنه حفز بشكل فعال إنتاج الأجسام المضادة وكون استجابات قوية ضد الفيروس.
وقالت: « اللّقاح الصّيني أثبت قدرة كبيرة على التّحمل مع عدم وجود تأثيرات سلبية خطيرة مرتبطة به ».
و في دولة الأمارآت العربية المتحدة ذكرت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في تغريدة على تويتر أن اللقاح سيتاح “لأفراد خط الدفاع الأول لتوفير كافة وسائل الأمان لهؤلاء الأبطال وحمايتهم من أي أخطار”.
وأضافت الكعبي أن التجارب شارك فيها 31 ألف متطوع من 125 جنسية لتلقي اللقاح، مشيرة الى أنه تم الوصول إلى هذا العدد بعد أقل من 6 أسابيع من فتح باب التطوع. وأشارت الى أنه تم رصد أعراض جانبية بسيطة ومتوقعة مثل أي لقاح آخر كان أكثرها الشعور بالألم في منطقة الحقن، والشعور بالإعياء أو الصداع البسيط، ولم تسجل أية أعراض جانبية خطيرة تحتاج تدخلا علاجيا فوريا.
وشددت الكعبي على أن النتائج الأولية حتى الوقت الراهن مشجعة من ناحية وجود المضادات في الجسم. وقالت الكعبي إنه سيتم توفير اللقاح بشكل اختياري للكوادر الطبية والعاملين في (خط الدفاع الأول) والذين يعتبرون الأكثر تعاملاً مع المصابين بفيروس كورونا، كما سيكون اللقاح متاحا لفئات محددة بشكل اختياري ايضاً.