بعد أسبوع من أعمال الشغب التي عصفت بالكابيتول – مقر البرلمان الأمريكي (الكونغرس) – في واشنطن،
انتشرت على نطاق واسع صور لقوات الحرس الوطني التي تتولى حماية المبنى.
وتظهر الصور وجودا أمنيا مكثفا داخل وخارج المبنى، في تناقض تام مع صور الفوضى التي انتشرت في وسائل الإعلام الأسبوع الماضي.
و سيكون هناك 10 آلاف من أفراد الحرس الوطني على الأقل في العاصمة واشنطن لوحدها ، وقال مسؤولون في الشرطة إن هذا العدد قد يزيد خلال حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن الأسبوع المقبل.
وجاء الانتشار الأمني المكثّف قبل فترة وجيزة من تصويت أعضاء مجلس النواب يوم الأربعاء لصالح قرار مساءلة ترامب بهدف عزله، وذلك بسبب دوره في أحداث العنف.
ويتهم القرار الذي أقره المجلس الرئيس بـ”التحريض على التمرّد”. وانضم 10 نواب من الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه ترامب، إلى الديمقراطيين في التصويت لصالح توجيه الاتهام إلى الرئيس.
وفي الأسبوع الماضي، وجد كثير من المشرعين، الذين شاركوا في تصويت الأربعاء، أنفسهم عالقين في أعمال العنف، عندما اقتحم آلاف المتطرفين من أنصار ترامب المبنى أثناء تصديق مجلس النواب على نتائج الانتخابات الرئاسية.
وبعد تأمين المبنى وإخلائه من المحتجين، أنشأت السلطات سياجا ضخما، واستُدعي آلاف من قوات الحرس الوطني للمساعدة في حماية الكونغرس.
وسمحت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، بدءاً من الثلاثاء، لقوات الأمن في الكابيتول بحمل أسلحة ومعدّات حماية.
ويأتي استعراض القوة الواضح بعد انتقادات واسعة النطاق للوضع الأمني الفوضوي خلال أحداث الأسبوع الماضي، ووسط مخاوف من تزايد العنف في الأيام التي ستسبق تنصيب جو بايدن رئيساً في 20 يناير/ كانون الثاني.
ولا يزال مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي اي) يلاحق المسؤولين عن أحداث العنف، وقد أصدر تحذيرات بشأن احتمال اندلاع احتجاجات مسلحة والمزيد من الاضطرابات في شتى أنحاء البلاد في الأيام المقبلة.