( تَعِبَ المَاءُ مِنَ الجَرَيَانِ ؟) د. وفاء عبد الرزاق
( تَعِبَ المَاءُ مِنَ الجَرَيَانِ ؟)
من ديوان( أدخلُ جسدي أدخلُكم) صورة وقصيدة / 2014
( تَعِبَ المَاءُ مِنَ الجَرَيَانِ ؟)
لا لم يتعبْ
الأحلامُ لا تُجدي إنْ لمْ يتبعكِ البحرُ
عوِّديهِ أنْ يشربَ مرثيتَهُ
أشْعلي مصابيحَهُ
سأقطفُ مِنْ زهرةِ الجُرحِ جنيناً
وأتوجَهُ إليكِ .
يا غابةَ النَّسيجِ والألوانِ
مَنِ الَّذي سيسألُ، كيفَ
أينَ ، متَى ، لماذا ؟
لماذا أسدلَ الغيمُ ستائرَهُ على روحِكِ؟
متى تتقمَّصُ قمصانُنا البراءةَ ؟
أينَ أَدفِنُ لُجَّ فضائِكِ ؟
قلبُكِ موائدُ الجائعينَ
فمَنْ يا مَنْ يحقُّ له قتل الأهلَّـةِ ؟
الصَّمتُ شرطيٌّ
وأنتِ ريقُ العصافيرِ
الوجوهُ شرطيٌّ
وأنتِ بطاقاتُ الأعيادِ .
يا فرحةَ الضَّوءِ وحنينَ الأفلاكِ
لمْ أنَمْ حينَ تسلَّلَ الخُبزُ إلى ناري
فكيفَ نامتْ عيونُ الخناجرِ؟
كيفَ عانقَ زوجتَهُ قاتلُ البراعمِ ؟
أسَمِعتُمْ عنْ ملاكٍ يهبطُ مُبتسماً ؟
مِثْلُ فراشةٍ يستقبلُ الموتَ
وجهُكِ، شفرةُ اللحظةِ .
أنتِ خبزٌ وكِساءٌ