مقالات

ميثلوجيا الثقافة و الفكر بين الأمس و اليوم

الشبكة_مباشر_ذي قار_ أكرم التميمي

قد تتباين الآراء حول مفهوم الميثلوجيا والتي تشكل اهمية كبيرة في تاريخ المجتمعات .وفق سلسلة من المراحل التاريخية ضمن مفهوم الأساطير والحكايات القديمة

وهذا المفهوم استخدم ضمن المثيولوحيا المصرية واليونانية والهندية وهنا يترتب عليه جمع المعلومات عن تلك الأساطير وفق واقع خيالي فتترتب ضمن أساطير استخدمت في مرحلة ما من تاريخ

المجتمع وفق زمن وتاريخ محدد .

وقد يترتب عليه ميثولوجيا الجغرافية .اما المفهوم الآخر فهو الدراسة الأكاديمية للاساطير وفق التصور الفكري أو الانتماء التاريخي وفق الثقافات المجتمعية لتلك الأساطير.. حيث نجد كما هائلا من

تلك الدراسات والبحوث الخاصة بذلك والتي تولي اهتماما متميزا لهذا الجانب .حيث تم تدوين الكثير من الوثائق والمجلدات في هذا المضمار . وهنا يأتي البحث في هذا الجانب عن أهمية وجود حلقات

مترابطة بين الأجيال المجتمعية للانتماء التاريخي والجغرافي لتلك الأساطير وقد تعد حقيقة مدروسة كما كتب عنها في تاريخ الحضارات السومرية والبابلية وتوثيقها بشكل متكامل . وهناك أسباب في

احتدام هذا الجدل في تلك المفاهيم .وبقول الباحث الفيلسوف الألماني أرنست كاسير مهما كانت الظروف في حذف الأساطير او تهميشها الا ان الرموز تبقى ولم تضمحل من الفكر البشري مطلقا . وهنا

نريد البحث عن ميثلوحيا الثقافة والفكر خصوصا في العراق وما الت إليه من تهميش وتشوهات

و لو أردنا الاطّلاع على المعالم الأساسية لكلّ ثقافةٍ فلابد لنا من الإلمام بمبادئها التي تبلورت في رحابها، وفي هذا السياق يمكن اعتبار الأساطير القديمة بأنّها خلفياتٌ ارتكازيّةٌ للحضارات البشريّة التي ازدهرت على

مرّ العصور، لذا وصف الباحثون المختصّون الأساطير الإغريقية بكونها ركيزةً أولى للثقافة المدنية الأوروبية، حيث بادر الإنسانيون (Humanists) الأوروبيون في عصر تجدّد الثقافة الأوروبية الذي عرف بعصر النهضة

(Renaissance) إلى دراسة وتحليل هذه الأساطير بهدف إحياء القابليات والطاقات الفكريّة لأسلافهم الإغريق وتوسيع نطاقها .

والإنسان بحسب الأساطير الإغريقية مرتبطٌ ارتباطاً وطيداً بالطبيعة، أي بالأرض والبحر والشجر وسائر المظاهر الطبيعية الأخرى،.

و هنا لو اخذنا الميثولوجيا الإغريقية ابتدأت من أسطورة الإلياذة (Iliad) التي دوّنها هوميروس (Homer Homeros) في إطارٍ أدبي ومعبّرٍ زاخرٍ بالصور البلاغيّة وا لفنون البيانيّة، حيث وصف فيها الآلهة وأسلاف الإنسان

الغربي بأنّهم بلغوا الذروة في العقل وارتقوا قمم الثقافة وامتازو بالحنكة السياسية والجدير بالذكر هنا أنّ الأوديسة (Odyssey) هي الأخرى من جملة الأساطير التي دوّنها وذلك بحدود 800 سنة قبل الميلاد.. وفي

الأساطير اليونانية هناك اهتمام كبير في مجالات الفنون خصوصا المسرح والفنون التشكيلية وتجد في ميثولوجيا السومرية والبابلية فنون الزخرفة والفنون الأخرى .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى