أنتخابات العراق
الامل وفرصة التغيير
د.فوزي الكناني
الانتخابات العراقية هي انتخابات تشريعية مبكرة جاءت وسط معاناة الشعب من تبعات حروب متتالية وفساد مزمن وفقر رغم الثروة النفطية.
فأجراء الانتخابات في العراق هو بحد ذاته إنجاز للعراقيين لان هذه الانتخابات أكيد سوف تكون مفتاحا لتحييد بغداد عن الازمات الاقليمية الى جانب هذا سوف تبرز شخصيات جديدة تكون نافذة أمل للعراقيين أكثر من أي وقت مضى بسبب توجه العراقيين لصناديق الاقتراع وادراكهم بان هذه الانتخابات سوف تكون الاخيرة لتصحيح مسار العملية السياسية وكذلك أدراكهم لكل التحديات الاقتصادية والمدنية أمام البلاد.
فالتحديات امام العراق هائلة بحجمها ومخاطرها الاقتصادية والسياسية والامنية إنما التوجه الى الانتخابات بكثافة وإيصال شخصيات الى البرلمان تتمتع بوطنيةونزاهه والخبرة والثقافة هي فرصة وبصيص أمل للشعب .الامل والتفاؤل هما همزة الحياة فبهما تزداد رونقا وجمالا ويبعثان نورا يضيء طريقنا ويمنحنا القوة والعزيمة للاستمرار ويمنحاننا نظرة ايجابية تبعث في النفس الطمأنينة والراحة ويشعراننا بان كل شيء ممكن.
ويعيش الشباب في الوقت الحاضر في عالم متغير وسريع ومعقد فالقلق من المستقبل وما يحمله من مفاجآت وتغيرات تتخطى قدرة الشباب على التكيف معها وكثيرا مانرى العديد من الشباب لهم اهداف كثيرة في حياتهم لكنهم يرون تحقيقها بعيدا أو شبه مستحيل أحيانا ويقول الله سبحانه وتعالى (لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ، وان مع العسر يسرا).
أقول لشعبي العزيز صمموا وأعزموا على أن تكونوا أصحاب همم عاليه لان تبذلوا قصارى جهدكم وطاقاتكم من أمكانات في بث روح الامل والتفاؤل ولذلك يفترض أن تسقطوامن قاموسكم أخوتي كل مفردات الاحباط والفشل والياس لتحل محلها كلمات التفاؤل والاصرار والمواصله .
إذا الامل هو حليف الارادات الصلبه والمقاومة العنيدة والتصميم على بلوغ الهدف .أنتم تمتلكون الرغبه في التغيير وهذه تحتاج الى الفعل وهو ذهابكم الى الانتخابات ليكون التغيير من اجل الوطن ومن اجل وضع أرضية وطنية مشتركة تجمعنا جميعا في خندق واحد.