هناك ديمقراطيه لانتخاباتتا ولكننا لسنا ديمقراطيون..انتهت الانتخابات قبل فترة قليله.. وتميزت العمليه بنوع من الانسيابيه والرجال وكبار السن من كل فئات المجتمع الذي يحق لهم الانتخاب وكانوا فرحين جدا متصورين انهم قدموا ما يملي عليهم وطنهم بانهم سيطلبون لأبطال تشرين حقوقهم والذين استشهدوا وقدموا دمائهم من أجل وطنهم الاكبر.. إنتهت الانتخابات ونحن واضعون ايدينا على قلوبنا خوفا من المجهول الذي سيشع العراق على مفرق الطريق.. تفاجئنا في الداخل والخارج كنا نتمنى الخروج بعد الانتخابات بحكومه ترضي ولو نصف الشعب .. لكن وجدنا ان الرقعه الشطرنجيه نفسها مع اختلاف لون البيادق.. وجدنا ان السياسي في واد والحكومه في واد اخر.. قسمت الطاعون لثلاثة الوان طعون حمراء وهي تمثل الأعلى من التشكيكات.. نقاط كثيره فتحت الأبواب للمشككين منها غلق الصناديق ليس بالوقت المحدد.. وعلى مايبدو ان كل الاعتراضات والطعون سوف لاتسمن ولاتغني من جوع.. الان أصبح أمامنا محورين أمام الحكومه الجديده المحور الأول الاستحقاق الانتخابي والحور الثاني كيفية الاستفاده من الخاسرين وعدم تركهم. كل العالم عندما تنتهي فترة اي رئيس الوزراء عندهم يحول إلى مستشار كبير للاستفاده منه إلا نعندنا بعد انتهاء فترته بتحول إلى عدو تتجه نحوه كل السهام.. المعارضه لتقويم الدوله في كل العالم إلا نحن… الان العراق بين فكي النظام العالمي الذي منحنا الثقه الدوليه.. والاعتماد على دول الجوار بالتبعيه والتدخل غير المرغوب عند الشعب الذي انقسم بأرأئه.. نحن اليوم وربما ستقول المحكمه قرارها النهائي بالنتائج والذي سنرسم من خلاله خارطة العراق الجديد.