كارثية الوضع الإنساني و دمارات المرحله قضية تستحق الإهتمام من كل صاحب ضمير حي يريد للكائن
الكوني حياة أفضل على أرض البسيطة و لا بد في إعتقادي من صحوة جماعية و تبني من طرف المفكرين
و الفلاسفة و المبدعين لمشروع يعيد الألق لكينونة الكائن و يعيد إليه الإعتبار ، حرائق موجعه و مآسي مؤلمه تقضم الامال و تخنق الأرواح و تدمى الأفئده
حروب تصنع و مجاعات و أوبئة قاتله و آليات إعلامية
تدفع لتسطيح الوعي و ضرب الرغبة في تحصين الوجدان من الخواء و الفراغ المريع ،لاشئ سوى تحجيم دور الفكر و الفن و تكريس اللهاث المتواصل خلف إمكانيات الربح السريع و الإشباع البيولوجي.أليس هذا الأمر من أخطر ما يعيشه الإنسان
حاليا في كل أنحاء العالم ،إن إنحسار دور المثقف و الثقافة و تغييب الفكر الذي ينجر عنه بصفة آلية غياب المنطق و تسطيح الوعي الإنساني لم يأتي صدفة بل
كان نتيجة فعل و تكريس من طرف المنظومة الرأسمالية التي تجلت و تتجلى يوميا في إعلام رديئ
يعبث بالقيم الإنسانية الهادفة التي تكرس إنسانا يعيش إنسانيته بفاعلية خلاقة و تعطي معني لوجوده و تريد تحويله إلى وضع خطير وبائس و تعيس لتبني أمجادها الربحية كما يجعلها تستشرس
يوميا و بكل الطرق من أجل تفريغ الكائن و ترذيله.
كم نحن بحاجة إلى عقل منير و تفكير جدير بمكانة الإنسان و لا بد من السعي إلى إعادة القيمة الإعتبارية
له من طرف سدنة الفكر و العلم و الفن حتى نخرج من هذا النفق المظلم و العتمة القاتله.
بقلم: بلقاسم بن سعيد
مدينة سوسه-تونس في:06/03/2022