اشترت شركة شل العملاقة 100 ألف طن من النفط الروسي (نفط برنت) بسعر منافس. وحسب صحيفة وول ستريت جورنال صحف أخرى اقتصت الخبر.ووفقًا لتلك الصحيفة، فقد دفعت شل 28.50 دولارًا أمريكيًا (قرابة 26 يورو) للبرميل أقل من السعر السائد لنفط برنت.
ووفقًا لصحيفة فاينانشيال تايمز، يمكن لشركة شل الملكية الهولندية تحقيق ربح لا يقل عن 20 مليون دولار (قرابة 18 مليون يورو) من هذه الصفقة.
واشترت مجموعة النفط والغاز نفط برنت من شركة ترافيجورا، إحدى أكبر مصدري النفط في روسيا. ولم تتمكن ترافيجورا من بيع شحنة النفط هذا الأسبوع. وانخفض السعر بشكل كبير وبالتالي تمكنت شل من افتكاك صفقة مربحة بسعر منافس.وأعلنت شركة شل سابقا في بيان أنها ستوقف أنشطتها في روسيا بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وقطعت الشركة جميع شراكاتها مع شركة الغاز الروسية غازبروم.
وقالت مجموعة النفط والغاز أيضا إنها ستوقف معظم الأنشطة النفطية، لكنها ستظل تشتري النفط من الشركات الروسية “لضمان إنتاج الوقود الأساسي والمنتجات الأخرى التي يستخدمها الناس كل يوم”.
وتقول الشركة أيضًا إنها تريد تقليص استخدام النفط الروسي. وهذا أمر صعب – بحسب متحدثين عن شركة شل – لأن روسيا لاعب مهم في سوق النفط العالمية وهناك بدائل قليلة.
يأتي هذا في وقت ألهب الغزو الروسي لأوكرانيا أسعار الطاقة في أوروبا، والتي وصلت إلى مستويات تاريخية. وهذا ماسيصعب على الاتحاد الأوروبي من اتخاذ عقوبات اقتصادية في مجال الطاقة خاصةً وأن السوق الأوروبية معتمدة بشكل شبه كلي على الصادرات الروسية من النفط والغاز.
وجاء في بيان تويتر نشرته شل على حسابها:
سنعمل على تقليل استخدامنا للنفط الروسي بشكل أكبر عندما تصبح الخامات البديلة متاحة للشراء ، ولكن هذا أمر معقد للغاية حيث يلعب النفط الروسي دورًا مهمًا في العرض العالمي وفي السوق الحالية الضيقة، هناك نقص نسبي في البدائل.
يأتي هذا بعد أن تعهدت الحكومة بالتوقف تدريجياً عن استخراج الغاز في مقاطعة خرونينجن، بعد أن تسبب هذا الأخير في ارتفاع النشاط الزلزالي في المنطقة والتسبب في أضرار بالغة لمنازل السكان.
لكن وزارة الشؤون الاقتصادية قالت إن كمية الغاز التي سيتم ضخها هذا العام قد تتضاعف بسبب العقود طويلة الأجل مع ألمانيا المجاورة، والتأخيرات التي طالت عملية بناء منشأة تكرير الغاز المستورد إلى هولندا.
وقد عانى السكان من خسائر كبيرة تقدر بملايين اليوروهات جراء الأضرار التي لحقت بمنازلهم على مر السنين بسبب استخراج الغاز بالمنطقة.
المصدر/ DVHN.nl
المصدر/ NU.nl