يطرق الباب فلا مجيب له يسير بطرقات الغربة الموحشة ينظر إلى السماء يبتهل الى الله , ويخطو وقدماه مازالت توجعه من المسير ، يرن هاتفه والأفكار تراوده من حوله يتذكر أحداث اوجعته. ، لا يكترث لرنين الهاتف …ينظر الى الرقم انه غير مسجل لديه. ولا يعير أهمية للموضوع.
.حادث اصطدام سيارة امامه، ويتهافت الناس نحو السيارة وهو ينظر بتعجب لما حصل الرجل.. فارق الحياة بسرعة . الناس يحسدوه على الموت، ويترك الحشد ويعاود التلفون بالرنين. .
-الو …
بصوت بارد مصحوب بمسحة إرهاق
_معك مخفر الشرطة ..انك مطلوب!! لعدم تسديد الديون المتربة وعليك تسليم نفسك
– سوف اتي
ينهي المكالمة وهو ينظر إلى السماء مرة أخرى لم يعد أحد بقربة سوى الله يحاول إرسال رسالة استغاثة إلى أصحابة في الهاتف
ترى هل يستجيبوا الجميع .مشغولين بداعيات الحياة ….هبوب الرياح يزداد …يجلس على اريكة ويكتب رسالة جماعية إلى اصدقائه مفادها. إنقاذ انسان وقلم . ويردد ما قاله
الشاعر أحمد مطر ” لمس الطبيب خافقي
وقال لي ….هل هنا ألم ؟
قلت له نعم ..
فشق بالمشرط جيب معطفي
وأخرج القلم ..
هز الطبيب رأسه و مال وابتسم ..
وقال لي ليس سوى قلم ..
فقلت لا يا سيدي ..
بل هذا يد وفم و تهمة سافرةٌ تمشي بلا قدم
.عدنان الدوسري