الى تلك التي لم تعد تشبهني تماماً ٠٠٠٠٠٠
هي ما تبقى من أصابعي على شفاه الندم ٠٠٠٠٠٠
التي غدرت بي في الرابعة فجراً كانت تمازحني بالوحدة التي نسيتها في فلاتر صوتها الخشن ٠٠٠٠٠
هي التي أسقط بحضنها دون مراوغة وختمت الخيانة على قلبي وقلبه بالشمع الأحمر ٠٠٠٠٠
هي ليالي الحنين الكاذبة التي تستمع لحزن ذلك العاشق الذي غادرني في موعد الحرقة ٠٠
كيف لك الغياب والابتعاد عني كيف لك نسيان المواويل على رف رمشي كيف لك محو السماء من نجومها أهكذا وعدتني أن اتحسس صوتك في صوت الرعد وآهات النساء التي كانت أوقاتهم غير كافية لقصيدة ركنت مغريات الحياة جانباً ٠٠٠٠٠
أيتها المخادعة لم يعد للعمر أمنيات لم يعد للظمأ ان يشتعل في روحي وروحك ٠٠ استعيذي من أمر العودة وأرحلي عنا ودعينا نمازح الشجرة فثمة طائر مثقل بالفاكهة ثمة ارصفة وعدني أن نمشي عليها حفاة ثمة أمسيات تسرق الدردشة من أفواهنا ونوافذ لا يسترها صباح ٠٠٠٠٠ أيتها البعيدة البعيدة والغريبة في مسميات المسافة لا تنسي وأنتِ تشاطريني وحشتي بالصمت ووميض النذور والقطة المهذبة التي فرطت أظافرها من إنتظاره أتكيء على أنفاس قلبي ستجدين آخر نبضة تراهن الحياة معه ستجدين بأني نادرة الوفاء له ٠٠٠٠٠٠ دُسي مخالبك أيتها الشمطاء وتذكري بأن تحفظي في تجاعيدِ وجهك لذاذة عاشق لامرأة سمراء يموت بدهشة عطرها ولا يبتعد
ميسرة هاشم /أنثى الماء والنار