الاخباردولي

بالرغم من التأهب الأمني الكبير و إستخدام خراطيم المياه المتظاهرين في بغداد يدخلون البرلمان للمرة الثانية خلال 72 ساعة

#الشبكة_مباشر_بغداد_أكرم التميمي

تمكن المتظاهرين من دخول إلىالمنطقة الخضراء و مبنى البرلمان للمرة الثانية خلال 72 ساعة بالرغم من التأهب الأمني للقوات المحيطة بالمنطقة الخضراء.

حيث اقتحم أنصار التيار الصدري اليوم السبت مبنى البرلمان العراقي للمرة الثانية خلال 4 أيام، في حين دعا رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي لحماية المتظاهرين ومؤسسات الدولة.

وكان الآلاف من أنصار التيار الصدري قد بدأوا بالتدفق منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم إلى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد واجتاز المئات منهم جسر الجمهورية إلى المنطقة الخضراء حيث مباني الحكومة والبرلمان والعديد من الهيئات

الدبلوماسية، احتجاجا على جلسة محتملة للبرلمان لانتخاب رئيس جديد للبلاد ولتسمية مرشح لمنصب رئيس الوزراء.

وخلال المظاهرات سقط عدد من المصابين في حين نقل عن شهود عيان سقوط أحد المحتجين قتيلا، ولم يُعرف هل الإصابات كانت جراء الصدام مع قوات الأمن أم بسبب التدافع.

وأفاد أن أنصار التيار الصدري كانوا قد هددوا بالتظاهر واقتحام البرلمان إذا عقدت الجلسة. وجاءت المظاهرة الحاشدة رغم الإجراءات الأمنية المشددة والمفروضة منذ أمس على محيط المنطقة الخضراء حيث يقع مبنى البرلمان.

وتأتي مظاهرات اليوم للتيار الصدري بعد أربعة أيام من اقتحام أنصار التيار للبرلمان العراقي احتجاجا على إعلان الإطار التنسيقي الشيعي عن ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة.

من جهتها أكدت مصادر أمنية عراقية صدور أوامر مشددة بعدم التصادم مع المتظاهرين.

وفي نفس الإطار قال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي إن القوات الأمنية يقع عليها واجب حماية المؤسسات الرسمية ومن الضروري اتخاذ كل الإجراءات القانونية لحفظ النظام، وحث المتظاهرين الالتزام بتوجيهات القوات الأمنية “التي هدفها حمايتهم وحماية المؤسسات”.

وحمل صالح محمد العراقي المقرب من زعيم التيار الصدري الكتل السياسية مسؤولية أي اعتداء على المتظاهرين السلميين.

لا جلسة للبرلمان
وفي السياق ذكرت مصادر في الدائرة الإعلامية لمجلس النواب العراقي للجزيرة أنه لا جلسة مقررة للمجلس اليوم.

وأضافت المصادر للجزيرة أن المجلس لم يحدد موعدا للجلسة القادمة حتى الآن. وكان من المقرر أن يتم تخصيص الجلسة لانتخاب رئيس للجمهورية وتسمية المرشح القادم لمنصب رئيس الوزراء.

وفي سياق متصل، قالت مصادر محلية إن أنصار التيار الصدري أغلقوا مكاتب تابعة لتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم في مناطق متفرقة بالعاصمة بغداد أمس، بسبب تصريحات الحكيم الأخيرة بشأن تشكيل الحكومة والمظاهرات.

وكان الحكيم قد قال إنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام ما وصفها بأصوات الفتنة، مؤكدا تمسك الإطار بترشيح السوداني لمنصب رئيس الوزراء.

وقال الحكيم أمام جمع غفير من أنصاره في ساحة الخلاني وسط بغداد “أدعو إلى أن تكون هناك آلية واضحة لاختيار رئيس الجمهورية وعدم إبقاء ذلك في الكواليس والاجتماعات المغلقة، وعلى الكرد إما أن يتفقوا على مرشح وإما أن يذهبوا بمرشحين اثنين، ويُترك الاختيار للبرلمان في وقت قريب”.

وشدد الحكيم في خطابه أن على القوى السياسية “فتح صفحة للحوار الجاد بروح تليق بالعراق، أساسها الثقة المتبادلة والعمل المشترك في صنع القرارات الإستراتيجية ومحاربة الفتن لأن وحدة العراق خط أحمر”.

وتشهد المنطقة الخضراء منذ أمس إجراءات أمنية مشددة بزيادة عدد الحواجز الإسمنتية وإغلاق طرق مؤدية إليها، وذلك بعد تهديد أنصار التيار الصدري باقتحام المنطقة الخضراء مرة أخرى، احتجاجا على تسمية الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني مرشحا لمنصب رئيس الحكومة المقبلة.

وكان الآلاف من أنصار التيار الصدري اقتحموا الأربعاء الماضي مبنى مجلس النواب داخل المنطقة الخضراء، احتجاجا على ترشيح السوداني لمنصب رئيس الوزراء، ومكثوا داخل المبنى نحو 3 ساعات، قبل أن ينسحبوا منه بدعوة من مقتدى الصدر.

في هذه الأثناء، أكد الإطار التنسيقي تمسكه بمحمد شياع السوداني مرشحا لرئاسة الوزراء، ودعا الإطار جميع القوى السياسية إلى التوافق قبيل انعقاد جلسة البرلمان، وقال الإطار في بيان إنه شكّل وفدا تفاوضيا، وبدأ التواصل مع القوى السياسية العراقية بهدف تشكيل الحكومة.

ودعا الإطار التنسيقي الشيعي في العراق القوى السياسية إلى أن تكون منسجمة في الموقف إزاء استكمال الاستحقاقات الدستورية قبيل انعقاد جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية.

من جانبه، أعلن تحالف السيادة العراقي أنه لن يحضر جلسة البرلمان المقبلة ما لم يكن هناك تفاهم على مطالب جماهيره وحلفائه في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، وفي التيار الصدري كذلك.

وأكد بيان للتحالف ضرورة إيجاد تفاهم وطني شامل قبل الدخول في أي تفاصيل تتعلق بالحكومة القادمة، وشدد على أن منطق التفرّد لن يجلب للعراق إلا المزيد من عدم الاستقرار.

المصدر : الجزيرة + وكالات + وكالة سند

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى