أعلن الحلف الأطلسي أن مناورة “المدافع الصامد” العسكرية، وهي أكبر محاكاة للحرب ينظمها حلف شمال الأطلسي منذ نهاية الحرب الباردة، بدأت اليوم الأربعاء في نورفولك شمال شرق الولايات المتحدة.
غادرت سفينة النقل والإنزال الأمريكية يو إس إس جونستون هول ميناء فيرجينيا يوم الأربعاء متوجهة إلى المحيط الأطلسي إلى أوروبا. وقال الناتو في بيان صحفي إن سفينة كندية ستتبعها قبل نهاية الشهر الجاري.
ويجب على “المدافع الصامد” (STDE 24) steadfast defender، الذي سيحشد ما يصل إلى 90 ألف جندي على جانبي المحيط الأطلسي – بما في ذلك أكثر من 450 بلجيكيًا – أن يتحقق، من بين أمور أخرى، من قدرة التحالف على تعبئة ونقل القوات الأمريكية بسرعة “لتعزيز الدفاع عن اوروبا”. وبحسب هذا البيان الصحفي
ستتخذ هذه المناورات، التي ستمتد على مدى عدة أشهر من المحيط الأطلسي إلى الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، شكل سيناريو صراع ضد “خصم ذي حجم مماثل”، وفقا لمصطلحات الحلف، دون أن يسميه. وهي روسيا، التي بدأ هجومها واسع النطاق في أوكرانيا قبل عامين تقريبا.
وستشارك نحو 50 سفينة حربية و80 طائرة و1100 مركبة قتالية في هذا المناورة الأكبر منذ “Reforger” في عام 1988، في منتصف الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والحلف.
و سيتم تقسيم STDE إلى عشرات التدريبات الوطنية والمشتركة بين الحلفاء بأحجام مختلفة.
و في نفس السياق تستعد ابريطانيالاستدعاء المدنيين.
يبدو الأمر مثل عام 1939″: قائد الجيش البريطاني يعلن أنه سيتم استدعاء المدنيين إلى الجبهة في حالة الحرب مع روسيا
وقد حذر بالفعل الجنرال السير باتريك ساندرز، قائد الجيش البريطاني، من أنه في حالة نشوب صراع مسلح مع روسيا، فلن يكون هناك ما يكفي من القوات البريطانية. ولذلك سيتم استدعاء المدنيين إلى
ماذا سيحدث لو اتسع نطاق النزاع المسلح بين أوكرانيا وروسيا؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه الكثير من الناس حول العالم على أنفسهم. وفي مواجهة كل الشكوك التي قد تجلبها حرب جديدة على نطاق عالمي، فإن المخاوف كبيرة بين المدنيين. وقدم الجنرال السير باتريك ساندرز، قائد الجيش البريطاني، بعض الإجابات على هذه الأسئلة.
وفي خطاب ألقاه في معرض عسكري ونشرته العديد من وسائل الإعلام عبر القناة، أوضح السير باتريك ساندرز أنه يريد أن تكون الحكومة مستعدة للرد، وأن المواطنين بحاجة إلى الاستعداد ذهنيًا. ولا يريد الجنرال أن يثير الذعر، لكنه يريد ببساطة تحذير البريطانيين من التعبئة الوشيكة إذا اندلع صراع مسلح مع روسيا. وبعبارة أخرى، إذا اندلعت حرب مع قوات فلاديمير بوتين، الذي يواصل تهديد أوكرانيا وفولوديمير زيلينسكي، فسيتم استدعاء المدنيين، رجالا ونساء، إلى الجبهة من أجل تعزيز الجيش البريطاني.
