الصين تحذر ومناورات عسكرية لبدء الهجوم و الغزو لتايوان
#الشبكة_مباشر_عمان_بقلم: المستشار د. إبراهيم الزير
نانسي بيلوسي عضو الحزب الديمقراطي و التي تشغل منصب رئيسة مجلس النواب الأمريكي ، حيث قد صرحت بانها سوف تقوم برحلة مكوكية في منطقة شرق اسيا و تضم العديد من الدول منها سنغافورة و استراليا و تايوان و هو طبقا لجدول اعمالها ، الامر الذي حدا بالإدارة الصينية الرد على تلك الزيارة بأن الرئيس الصيني و قائد الجيش الصيني قد حذرا الإدارة الامريكية بما فيها نانسي بيلوسي انه في حالة دخول الطائرة الرئاسية الامريكية الأجواء الجويةو البحرية التايوان سوف يتم اسقاطها من قبل الجيش الصيني و هو ما صرح و اكد عليها شي جين بينغ الرئيس الصيني ، و في المقابل وزير الدفاع الأمريكي اعلن انه في حاله عزمها للقيان بالزيارة لتايوان سوف يتم مرافقه الطائرة الرئاسية بالعديد من طائرات سلاح الجو الأمريكي مما جعل الامر في غايه التوتر و التأهب .
يبدو ان الاحداث تتطور بشكل سريع جدا و ان كل ما صرح به الإدارة الصينية قد يعبر عن جهوزيتها لاي مرحله من مراحل القتال و الحرب المرتقبة او في حالة عزمها لغزو تايوان ، كذلك اعتقد بان الزيارة التي سوف تعتزم القيام بها بيلوسي لتايوان ليست الا تعبيرا بان الولايات المتحدة الامريكية مازالت بجوار تايوان و انها لن و لم تتخلى عنها ة انها ليست الا مناورة لتهدأ الوضع داخل تايوان و يأتي ذلك تزامنا من مخاوف تايوان من انتقال الصورة الأوكرانية و موقف أمريكا من الحرب الروسية الأوكرانية و تخليها عن الإدارة الأوكرانية و انها أيضا متخوفة من ان تواجه الموقف و مصيرها بمفردها ، و أيضا من الممكن ما تقوم به نانسي انها مناورة لمعرفه مدى جدية الإدارة الصينية و مدى قدرتها القتالية و العسكرية و قياس ردت الفعل،مما جعل الرئيس الصيني يوجه رساله مباشرة للإدارة الامريكية و كان مضمونها (لا تلعب بالنار).
جميعنا نعلم مدى القوة العسكرية للجيش الصيني و مدى تنوع العسكري الذي تتمتع به كافه قطاعاتها و التي تعد متطورة بشكل كبير عن الجيش الأمريكي و التي تتسارع تناميها بشكل خطير و على سبيل المثال ليس الحصر البحرية الصينية التي تضم حاملات طائرات و غواصات تحمل رؤوس نووية لا سيما و انها تتمتع بمدمرات متطورة و برمائية حديثه بأعلى قدرة تكنولوجية و اليوم يقوم الجيش الصيني بالتدريب على عمليات عسكرية منها التدريب على اسقاط وتدمير حاملات الطائرات الامريكية والطائرات المسرة والإنذار المبكر الأمريكي وهو ما يشير الى ان الصين تستعد للغزو لتايوان في أي لحظه عاجلا او اجلا سوف تتحقق تلك الرؤية في اعين الصين.
نشرت الكلية العسكرية الامريكية دراسة عسكرية تضمنت حيثياتها انه في حالة الغزو لجزيرة تايوان من قبل الصين لن و لم تستطيع الإدارة الامريكية التدخل في الدفاع عن تايوان عسكريا ، و ان الاجراء المعتقد الذي سوف تقوم به الإدارة في تايوان أولها الإعلان عن الدفاع عن أراضيها من خلال المقاومة و الامر الأهم و يعد هو حجر الزاوية اعدام الدولة التايوانية لكل مصانع الرقائق الالكترونية التي تدخل في صناعات تبدا من الهواتف الذكية و الى الصناعات العسكرية المتطورة و التي تسعى الإدارة الصينية في الاستحواذ عليها و ان الإدارة الامريكية لن و لم تقبل أيضا السماح لها في فرض سيطرتها على تلك المصانع الا لو كان للإدارة الصينية خطه محكمة تستطيع من خلالها اسقاط تلك المصانع في اسرع وقت ممكن دون تعرضها لخساره او اضرار .
وبالتزامن مع كل تلك الاحداث والعزم على قيام نانسي بيلوسي لزيارة تايوان يوجد انقسام في الإدارة الامريكية منهم المؤيد ومنهم الرافض لتلك الزيارة تخوفا مما سوف يترتب على تلك الزيارة من آثار والضغط عليها للتراجع عن قرارها في زيارة تايوان خاصه بعد ان نشر الجيش الصيني تغريدة من اول أمس عبر برامج التواصل الاجتماعي ومواقعها(استعدواللحرب).
اذا ان الزيارة سوف تكون كارثيه بكل المقاييس ليس فقط على تايوان و المنطقة بل للعالم اجمع و من الممكن تشعل فتيل للحرب العالمية الثالثة حيث ان تصريحات الجيش الصيني جدية لا محاله في حالة دخول الطائرة الرئاسية الامريكية للأجواء لتايوان و التي سوف يتم اسقاطها بشكل مباشر، و في اعتقادي سوف تتراجع نانسي و الإدارة الامريكية عن قرار الزيارة لإدراكها مدى قوة الصين عسكريا و التي باستطاعتها غزو تايوان في غضون ساعتين او ثلاث ليس اكثر و لكن يبدو انها مسألة وقت ليس الا .