انخفضت مستويات المياه في نهر الراين بألمانيا بشكل قياسي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة هذا الصيف وقلة هطول الأمطار، وفق ما أكده معهد “هيدرولوجيا” الألماني للأبحاث.
وقال المعهد في تقرير أصدره اليوم السبت، إن مستويات المياه ستواصل الانخفاض حتى بداية الأسبوع المقبل، لافتا أن انخفاضها يؤثر على حركة مرور الزوارق والقوارب، موضحا أن منسوب مياه النهر انخفض في بعض الأماكن إلى 38 سنتيمتر.
في هذا السياق، ذكر “باستيان كلين” الباحث في المعهد أن مستوى المياه قد ينخفض الأسبوع المقبل إلى 30 سم وقد يعيق حركة مرور الصنادل (قوارب مسطحة لنقل البضائع الثقيلة عبر الأنهار).
ويعد نهر الراين مهما للصناعة الألمانية، حيث يُنقل عبره الفحم والديزل من الميناء إلى المصانع والمصافي، وبسبب تراجع منسوب المياه، يتم تحميل الصنادل بربع إلى نصف طاقتها.
وأفادت وسائل إعلام ألمانية أمس الجمعة، إن تكاليف شحن البضائع عبر النهر ارتفعت 5 أضعاف تقريبا خلال الأيام الماضية.
وأعلنت شركة “كونتارغو” للنقل والإمداد، أمس، أنها تستعد لوقف الشحن في أعالي ووسط الراين لأسباب تتعلق بالسلامة وتخطط لنقل بعض حمولتها عبر الشاحنات.
رغم ذلك، لا تزال سعة الشحن البري والسكك الحديد محدودة. ومن المتوقع أن تواجه الشركات الواقعة على طول نهر الراين، والتي تعتمد على السفن لنقل المواد الخام والبضائع الجاهزة تأخيرات ونقصا.
كما يتوقع أن تشهد محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم ومحطات الغاز نقصا في الإمدادات، إذا توقف الشحن على نهر الراين.
ويبلغ طول نهر الراين الذي ينبع من بحيرة “توما” سويسرا ويمر عبر النمسا فرنسا وألمانيا وليختنشتاين وهولندا، 1233 كلم، ويعد من أهم وأطول الأنهار في قارة أوروبا.