مقالات

أوراق الخريف.. تتساقط بسرعة

#الشبكة_مباشر_بغداد_د. كاظم المقدادي

كم من الحكم والامثال .. تساق وتنطبق على لصوص هذا الزمان .. من الذين سرقوا المال والاوطان .. وانتشروا في الارض وفوق الجبال ، وبين السهول والوديان .

لا نفع لذكرهم قبل بترهم .. فالحديث المستمر عنهم .. يفرحهم ولا يحزنهم .. يقويهم ولا يضعفهم .

اوراق الخريف تتساقط بسرعة .. حقيقة نبصرها قبل وبعد الخريف ..

و( العشب الضار .. ينمو بسرعة) حكمة اكتشفتها انا بوعي ، وفطنة ، ايام الدمار والحصار .. وعندما كنت اجرب حظي في مساحة حديقتي الواسعة .

الانسان في اسوء ظروفه واحواله .. يعود للزرع والضرع في زمن المجاعة ، واقلها زراعة حديقة البيت بحب ورغبة وافادة .

اليوم .. نزلت في بيت بلا حديقة ، ومواطن بلا خريطة ولا انشغالات ، ولم يبق لي من سلاح سوى الرسم بالكلمات .. بعدما اوصلونا في اخر المطاف الى لعبة ” طمة خريزة” وهي لعبة اختصروا فيها الوطن على قياس بؤسهم وصراعهم على السلطة .. ” الاطار والتيار” وبينهما شعب الله المحتار .

انتهت اللعبة .. الى حوار وطني عتيد ، والدعوة الى المصالحة .. والاجتماعات .. والجولات ، وبيان جديد ..

بين الوجوه نفسها ، والاسماء نفسها والاحزاب نفسها .. يعني حتى دراسة وتحليل وجودهم ، وسبب فسادهم ، بمنطق علم النفس .. تصير مضيعة وقت ” ولعبان نفس” .

اللقاء ، والحوار من جديد بين شلة من الفاسدين .. ليس بحوار ، انه الخوار بعينه.. والمنكر الذي لم يغيره الگدعان / لا باليد .. ولا باللسان .. ولا بالقلب والوجدان .. وذلك اضعف الأيمان .

ايها الناس .. اسمعوا ، وعوا

ماذا قال خطيب من سادة البهتان ، وهو يبشر بنظرية جديدة بصوت رنان / حين قال :

ان ” نعيش في الفساد .. افضل من ان نعيش في الفوضى” .
وهل هناك من تبرير غبي وصي .. انگس من هذا التبرير .. لهذا “المعمم” الذي يلبس عباءة من حرير .. وله جرأة الاستشهاد ببلاغة ابي تراب .. امام الزهد والتقوى الولي البصير .

انه ليصعب علينا .. سماع اصوات التخلف والشعوذة ، و قبول الخطب المستفزة المستنفرة .. وان كانت تلقى اذانا غافية طافية.. فهي خارج تحولات الزمن .. عدوة للمواطن والوطن .

يحزنني .. الاصغاء الى رجال دين .. لا يفقهون من القرآن ، سوى فوائد التين والزيتون .

يا له من بؤس ولبس ، ان يتخم العراق ، برجال دين بلا علم ولا مصادر ، وبساسة جهلة بلا ضمائر ، وشعوبا بلا مصائر .

احد علماء الاجتماع يقول : ” ان النظام الاجتماعي للبشر هو متخيل يكتسب مبررات وجوده من التاريخ والاعراف والتقاليد .. في حين ان مجتمع النمل والنحل .. يعد من المجتمعات المستقرة القادرة على التكيف ”

و هؤلاء ” الربع” لاهم من الذين احترموا الاعراف والتقاليد .. ولاهم افادوا من حكمة النمل والنحل .. وفلسفة التجديد ..

& انتهى
د كاظم المقدادي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى