وها نحن مازلنا على قيد الحياة
د.فوزي الكناني
نتعثر في مسيرتنا ونصل الى مرحلة نشعر فيها بخسارتنا لكل شيءونواصل السير على الدرب لنكتشف أننا خسرنا جولة لنربح عمرا نقتلع أشواك الخيبة والانهزام لتزرع ورود الجسارة والاقدام ويبقى الامل يرسم طيات الغد المشرق ومن الحياة وتجاربها نتعلم كيف نتمسك بالامل .
كل هذا التراكم في مسيرتنا علينا أن نتمسك بالامل فهو الملاذ الذي يخرجنا من الظلمات الى النور لكي نبدأ صفحة جديدة في حياتنا مع هذه البشرية التي تحيطنا .
علينا أن نعلم بأننا كل مانريده هو السلام الداخلي لقلوبنا لكي لا تتاثر ولا يتم خدشها بمسميات كثيرة عمياء.
لنتشبث بهذه الحياة وبقاياها فقط لانها حياة واحدة حياتنا المتبقية من أيام وساعات ماهي إلا لحظات عليناأن نعيشها وان نقابلها بابتسامة لا تنضب كمن يعانق حبيبته عند الرجوع من الحرب هكذا علينا مواجهة الصعوبات بالحب والابتسامة وأن نخلق من بقايا الرماد أمل نرسمه على صورة مستقبل مشرق لايمكننا أن نمحيه من ذاكرتنا ويكون ذلك المستقبل الذي نريده كما نحن عليه وكما نتمناه وكما يحبه الله لنا .
وما جعلني اكتب هذا المقال القصير هو يجب علينا التمسك بالحياة والامل وبكل تفاصيل جمالها والابتعاد عن الذين يحبطونك ويجعلون منك جثة هامدة.
فبألنهاية كل ماعلينا حقا أن نتمسك ونتشبث في بقايا هذه الحياة حتى وإن فقدنا الامل في كل كائنات وجمادات هذا الكوكب لايمكننا الركوع والخضوع لواقع مؤلم يجعلنا قطيع نمشي خلف الراعي دون أن نلتفت ودون أن نكون أصحاب قرار في تحديد أهدافنا وأختياراتنا فالحياة تستحق منا كل شيء وعلينا أن نحارب لاخر رمق لكي تكون أيامنا مليئةبالسعادة التي لاتنضب فهكذا هي الحياة معركة علينا الخروج منها منتصرين على آلامنا وأنكساراتنا مهما أشتدت الظروف .
