تاريخ المدرسة المهنية البحرية في العراق و نجم من نجوم الدورة االأولى لها وهو الدكتور ( فوزي سلمان حازم الكناني)
#الشبكة_مباشر_الكابتن كاظم الحمامي وزير النقل العراقي السابق
تاريخ المدرسة المهنية البحرية / الجزء الثامن
نتحدث في هذا الجزء عن نجم من نجوم الدورة الاولى للمدرسة المهنية البحرية، وهو الدكتور (فوزي سلمان حازم الكناني)، الذي عمل بعد تخرجه في معظم القطع البحرية التخصصية، لكنه حلق بعيداً وعالياً في الفضاءات الأدبية والثقافية
الواسعة، مبتدءاً مشواره بنيل شهادة البكالوريوس في الاعلام والاتصال في كلية الآداب / قسم الاعلام، ثم واصل دراسته العليا، فحصل على شهادة الماجستير في الاعلام، ومن ثم الدكتوراه في العلوم السياسية. وحصل بعدها على الدبلوم
في اللغة الانجليزية من معهد غوتية، ودبلوم اللغة الانجليزية من جامعة كامبرج البريطانية 2018، وكان بارعاً في مضمار أدب الرحلات، وله مجموعة كبيرة من المؤلفات في دور النشر البيروتية والبغدادية، فالحياة في نظره رحلة طويلة تحتاج منا
إلى تخطيط وإعداد مستمرين لمواجهة العقبات وتحقيق الانجازات. انها رحلة تضيئها إبتسامة، وتطفئ بريقها دمعة، وبين هذه وتلك سنغادرها يوماً ما. اللهم نسألك حسن الختام. .
فعن مؤلفاته في أدب الرحلات. نذكر كتابه: (في ذاكرة رحلاتي)، المطبوع في بغداد عام 1993. وكتابه: (رحلات حول العالم في ذاكرة فوزي الكناني) المطبوع في الاردن عام 1997. وكتابه: (عين على عالمي) المطبوع في بيروت عام 2004
باللغة الإنجليزية. وكتابه: (النظام السياسي والدستوري في دولة الإمارات العربية المتحدة)، وما إلى ذلك من البحوث والدراسات التي تناول فيها: الديمقراطية ومقوماتها واساليبها، وتاريخ القبائل العربية قبل الاسلام، والعلاقات الدولية. .
وكان لهذا الملاح المغامر في بحار الأدب الدور الريادي في خدمة منظمات المجتمع المدني، ويعود له الفضل في تأسيس المركز العراقي البلجيكي للعلوم والفنون والآداب، وهو بمثابة منظمة للصداقة العراقية البلجيكية منذ نشأته عام 2010
في بروكسل، وكان عمله مرتكزا على إعلاء شأن العراق باعتباره مهدا لكل الحضارات الانسانية، فسعى الكناني جاهدا من خلال هذا المركز نحو تنمية القدرات الثقافية الشبابية، وتعزيز دور الإعلام في نقل المعلوماتية الحديثة، وإظهار المعالم
الآثارية في العراق وبلجيكا، وتنظيم الدورات والحلقات الدراسية، وإقامة المعارض النوعية التي تنسجم وأهداف المركز. .
اما في مجال الصحافة فكانت للدكتور الكناني أسهامات كثيرة ومتعددة في الصحف المحلية والعربية والدولية. .
فالدكتور الكناني عضواً في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق / المركز العام، وعضواً في اتحاد الكتاب العرب، وعضواً في اتحاد الصحفيين العرب، وعضواً في نقابة الصحفيين العراقيين المركز العام، وعضواً في أتحاد كتاب بلجيكا. .
ختاماً نقول: غالباً ما يبحث المبدعون عن متنفس لهم لتحقيق أحلامهم، فبدلا من الرعاية التي كان من المفترض ان تقدمها لهم اكاديمية البصرة، وجدوا انفسهم أمام جدران منيعة وخنادق وعرة تحول بينهم وبين نيل أبسط استحقاقاتهم
المهنية والوطنية داخل بلدهم، في الوقت الذي كانت جميع الكليات والمعاهد البحرية حول العالم تحث الخطى نحو احتضان طاقاتنا الشبابية، وسوف ترى كيف استقبلتهم الكليات البحرية البريطانية والألمانية والفرنسية والمصرية والاردنية. في
حين ظلت ابواب اكاديميتها المريضة موصدة بوجه كل طموح. .
والحديث عنها ذو شجون . . .