مقالات

الدعم النفسي للأطفال و الطلاب

#الشبكة_مباشر_دبي_بقلم : د منار احمد ديب

البرنامج النفسي الاجتماعي ضروري جدا للأطفال والطلاب في كل المراحل وخاصة في هذه المرحلة لكي يركز على التوعية بالقضايا التي أصبحت تشكل الوضع العام

لإن الظروف الصعبة التي مروا بها خلال الفترات الماضية تتطلب وجود دور توعوي وبرنامج إرشادي متكامل على مستوى وزارة التربية والتعليم يتم من خلالها تدريب المرشدين انسجاما مع ما هو موجود بالبروتوكول الصحي.

أهمية دور الإرشاد التربوي تكمن في التعامل مع مراحل عمرية مختلفةً،

ورفع من وعيهم عن ذاتهم في جميع النواحي الشخصيته النفسية والاجتماعية والعقلية.

للوصول إلى مرحلة التصالح التام مع ذاتهم، والاعتراف بمسؤوليتهم عن ظروف حياتهم والكف عن العيش بدور الضحية أو التعويل على تغيِّر الأحداث الخارجية؛

بحيث يدركوا فكرة أنَّ التغيير الحقيقي يبدأ من الداخل لجعلهم أكثر توازناً في الحياة، وأكثر إحاطة بنقاط قوتهم وضعفهم .

ويزوِّدهم بالأدوات العلمية اللازمة ليكون إنساناً ايجابي فعالاً اجتماعياً، وقادراً على تخطي مشكلاته والتعامل مع ضغوطات الحياة بكفاءة ومهارة.

مما يجعلهم أكثر عمقاً بوضعهم ، ليدركوا الأسباب الكامنة وراء السلوك السلبية، ويعملوا على تعديله .

فكل فترة عمرية لها خصائص نمائية تختلف عن غيرها لذلك يجب أن يكون البرنامج الإرشادي حاضرا فعال ويركز على إرسال رسائل توعوية وتربوية للطلاب تتعلق بتخفيف حدة التوتر والقلق والضغوطات النفسية التي رافقت المكوث في البيت

التي نتجت عن الظواهر المتعلقة بجائحة كورونا والخوف من الإصابة بها .

هناك ضرورة وضع خطط واضحة لدى الإرشاد التربوي في المدارس للتعامل مع العوامل التقنية .

فالطلاب أصبحوا أكثر التصاقا بالهاتف والكمبيوتر والألعاب الالكترونية والبرامج التعليمية، والتي بدورها لها أثرها النفسي السلبي .

وفضرورة التشاركية بين الأهل ووزارة التربية والتعليم والمؤسسات الإعلامية مع المرشد التربوي ليتمكن من القيام بدوره على أكمل وجه.

ويجب ان لا نتجاهل الأطفال في مناطق الأزمات والحروب في كل انحاء العالم

حيث يشير الصندوق التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) والمتخصص في التعليم في مناطق الأزمات، في كل أنحاء العالم.

إلى أن هناك ملايين الأطفال يعيشون في بلدان تشهد حروباً و كوارث مناخية، يعانون ضغوط نفسية و اختلالاً كبيراً في حياتهم و تعليمهم،

واغلبهم لا يذهبون حتى إلى المدرسة وبدل أن يتعلموا القراءة والكتابة، يجدون أنفسهم في الشارع (عرضة للعنف، والاستغلال بأبشع صوره

فيجب علينا تلبية حاجاتهم النفسية والحياتية وان نفكر بطريقة مختلفة واكثر جدية و واقعية والتمكين و الاستثمار في الاطفال في دراستهم لان تغيير العالم وتحقيق الانمائية يبدأ من الاستثمار في التعليم والأطفال وخاصة الذين همشوا يجب

مساعدتهم لتخطي الصدمات والمعاناة وتلبية حاجاتهم النفسية و الحياتية كالمسكن والغذاء والماء (أدوات امل -وتمكين ) حياة كريمة لتعزيز قدرتهم على الصمود وتجاوز الصدمات والايمان بهم لمساعدتهم في الخروج من الفوضى ليكونوا مثالا

جيد للعالم و للبشرية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى