ضجت وسائل التواصل باخبار مسلسل “معاوية ” و لم اكن اود الخوض في هذا الموضوع و لاسباب عديدة ولكن اراني مجبرا على نشر ما كتبت انا رداً على احد الاخوان في منشور انزله عن معاوية
ومسلسله و بدأ كيل الانتقادات والسباب و الاتهامات من بعض المرضى بداء التطرف والتعصب بلا دليل !! ادناه هو ردي على الاخ الذي نشر الموضوع :
( بدايةً لايعنينيا الرجل كشخص علا شأنه ام لا فهو رجل من المسلمين وصحابي رغم تأخر اسلامه والرجل له ماله وعليه ماعليه ، الاهم هو افعاله كخليفة للمسلمين ورجل دولة من طراز متميز وقد بايع
خلافته اغلب صحابة النبي ومنهم من هو خير منا جميعا سيدنا وامامنا الحسن ابن علي عليه السلام ، وبيعته لمعاوية ليس حقنا لدماء المسلمين فحسب رغم اهمية ذلك ولكنه كان رجل دولة و صحابي
أئتمنه النبي في كتابة وحيه وتنبأ بملكه ، لايختلف اثنان على ان الفتوحات الاسلامية لم تكن كما ذكرت ( غزواً) وانما غايتها الاساسية هي نشر العقيدة الاسلامية بكل ماتحمل من قيم انسانية ودينية
و لم يبدأها معاوية وانما استمر على نهج من سبقه من الراشدين بدأً من حروب الردة وفتح العراق والشام و غيرها و لاتزال الدول التي فُتِحت تدين بهذا للمسلمين الاوائل وتعتنق الاسلام وتدين به لمن
قاتل في سبيل الله لنشر العقيدة ولو كان غزواً لانتهى و لعادوا الى ماكانوا يعبدون حال ضعف وخَور امة الاسلام ! و الاولون من الآل والاصحاب هم خير القرون كما وصفهم عليه افضل الصلاة والتسليم ولا
اظن الفتوحات التي بدأت في زمن سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم في الجزيرة العربية وتخومها ولم تنتهي في زمن الراشدين واستمرت طيلة حكم الامويين ومنتصف حكم العباسيين هي من
بنات افكار معاوية !! اما ما قلت بخصوص ان القرآن تراجع في زمنه الى المرتبة الثانية او الثالثة في ما يتخذ من احكام شرعية ودنيوية الى الاحاديث النبوية التي هي مكملة لاحكام القرآن فهذا يخالف
المعقول والمنقول و الحقيقة اني اراك ابتعدت عن تحليل شخصية معاوية ( والتي اتفق معك في بعض ماوصفته او نقلته عنها ) الى موضوع اخر وخلطت بين شخصية معاوية كخليفة واميرا للمؤمنين و
انتقلت الى موضوع عقائدي لمصادر التشريع واحكام القرآن والحديث وتراجع القرآن واحكامه امام الحديث النبوي وهو الذي فسر به النبي اياته وهو الذي قال الله فيه انه { لاينطق عن الهوى } ،
لمعاوية ماله و عليه ما عليه و لم اعش عصره و زمانه لتقييمه وكتب السير والتاريخ تكاد تكون مصدرنا الوحيد لذكر امثاله ممن حكم وملك و وفق معطيات ذلك الزمان ، و
ارى ان نبتعد عن الخوض في تقييم معاوية وغيره ممن مَلَك او اُستُخلِف فنُعَرِج بتحليلنا وغيره على امور لا نمتلك معطياتها حدثت قبل ١٤ قرناً قد يفهمها كل حسب موروثه الديني والثقافي فيصبح جدلا
لا نفع منه ولا فائدة وتناحرا عقيماً ! فتلك امة قد خلت لها ماكسبت وعليها ما اكتسبت تحياتي واحترامي زميلنا العزيز واختلاف الرأي لايفسد للود قضية )
انتهى
سعد يونس الذرب