تواجهنا ولا شك، على الصعيد العربي مشاكل عديدة، وقضايا معقدة وصعبة، وأهمها الخروج بالقضية الفلسطينية بحل يرضي الضمير
ويتوافر فيه حق تقرير المصير، واستعادة الأرض العربية والفلسطينية كلها..
لقد أضحى للعرب طاقة يستطيعون بها، ليس فقط أن يحرروا اسرائيل واحدة، بل ربما ثلاثة دول في قوة اسرائيل..
فالمقاييس قد تبدلت منذ حرب تشرين، فيجب أن يدرك العرب طاقتهم الهائلة..
وتخصيص مليار من الدولارات لرفع الإرتهان الصهيوني والسيطرة الصهيونية عن الاعلام الأوروبي والأميركي وإذاك تسقط الضغوط التي تتعرض إليها كل دول العالم تقريباً من الصهيونية الدولية ويقف تيار الهجرة من كل
الأقطار إلى إسرائيل هذه الهجرة التي تشكل
باستمرارها عبئاً ثقيلاً على العرب والفلسطينيين
فلنناضل جميعاً لأجل استعادة كامل الأراضي العربية والوطن الفلسطيني السليب كله..
مقتبس من خطاب المعلم كمال جنبلاط/ ١٩٧٤
نحن نعتقد وبكل وضوح أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة العربية المركزية، نحن نعتقد أنه لا مستقبلاً وطنياً حقيقياً للأمة العربية بدون فلسطين، ونعتقد أنه لا وحدة
عربية شاملة كاملة بدون فلسطين، فلسطين هي المركز، هي المعيار القومي، هي الميزان الوحدوي، وعندما تقول هذا وأكثر، أليس من المعيب أن نتحدث عن قرار
فلسطيني مستقل، أو أي قرار مستقل لأي بلد عربي، والتفرقة في القرارات، يجب أن يتوحد القرار العربي، وما دام هو وحدوي تنتفي عنه صفة الاستسلام للواقع، أو صفة الارتماء..
أشرف تحية لشعب جنين، وهو يد واحدة في الميدان، ويتصدى بامكانيات متواضعة للاحتلال والعدوان، لكن بالإيمان بالله، وبالقضية المحقة، والتعلق بالأرض الغالية، وبإرادة صلبة وعنفوان وبطولة أقوى من جيش العدو ومعداته وعديده..
مرة تلو الاخرى تخذل بعض الحكومات العربية
هذا الشعب البطل، ومن أضعف الإيمان أن تأخذ موقف موحد، لربما ليس لديهم الا بيان إستنكار..
نعوذ بك يا الله من القهر والغدر والذل وحشرجة الأنفاس، وضعف الحيلة ونحن نراهم يدمرون
ما هو منا وأغلى ما فينا ونحن عاجزون..
حمى الله شعب فلسطين المقاوم الباسل البطل