هدم جامع السراجي في البصرة جنوب العراق عمره أكثر من ٤٠٠ سنة بحضور المحافظ..
#الشبكة_مباشر_البصرة
أقدمت السلطات المحلية في محافظة البصرة، جنوبي العراق، على هدم جامع السراجي، التابع للوقف السني، متعهدة ببناء جامع آخر بدلاً عنه.
وجاء هدم الجامع المذكور، في منطقة أبي الخصيب، وسط مدينة البصرة، بموافقة دائرة الوقف السني على هدمه، مقابل بناء جامع اخر.
عراقيون وعبر حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي، كانوا قد دعوا إلى إيقاف عملية الهدم والاعتناء بهذا الصرح التاريخي، محذرين من تجاهل الإرث التاريخي للبلاد.
يشار الى ان جامع السراجي، وهو من مساجد العراق التاريخية القديمة في مدينة البصرة، يتميز بعمارته الأثرية والتراثية، ولقد بني في عام 1140هـ/1727م.
وتم هدم الجامع المذكور باشراف المحافظ اسعد العيداني، والذي ذكر في مقطع فيديو يوثق هدم الجامع، ان “البعض قد يقول ان هذا الجامع تاريخي، لكن وبعد عملية الازالة بالتنسيق مع الوقف السني، فإن هذا الجامع كان في منتصف الشارع”.
وأوضح محافظ البصرة اسعد العيداني انه “وبعد ازالة الانقاض ستتم تسوية الأرض، ويتم بناء مسجد جديد من قبل المحافظة، وبالنتيجة سيقوم الشارع بخدمة كل الناس”، مبينا ان “عملية الازالة تمت بموافقة من الوقف السني”.
يقال إن الذي شيد الجامع هو عبد الوهاب باشا بن أحمد القرطاس، وتبلغ مساحة الجامع حوالي 1900 متر مربع، ولقد كان بناؤه من مادة اللبن والطين، ويقع في محلة السراجي في قضاء أبي الخصيب، وجدد بناؤه من قبل مجموعة من المتبرعين في عقد الثمانينيات من القرن العشرين، وكان آخر تعمير وتجديد لهُ في عام 1421هـ/2002م، وتم ذلك على نفقة (أم حميد التويجري)، وكانت تقام في الجامع صلاة الجمعة وصلاة العيدين والصلوات الخمس.
في الجامع منارة أثرية فخمة البناء لها حوض واحد، مبنية بالآجر القديم ونقشت بعض اجزائها العلوية بالكاشي الملون الكربلائي، وفيهِ مصلى واسع يبلغ عرضه 18 متراً وبطول 11 متراً، وللحرم محراب مبني من الطابوق والأسمنت وعن يمينه منبر محاط بسياج من خشب الصاج، وتحيط بالمصلى النوافذ من كل جانب.
يعتبر الجامع من أوسع مساجد البصرة مساحة قديماً، حيث كان يسمى بالمسجد الكبير في البصرة قبل بناء المساجد الحديثة وجامع البصرة الكبير، وأيضاً كان من مسمياته القديمة اسم جامع مناوي لجم الكبير، لأن المنطقة كان اسمها قرية مناوي لجم، ثم توسعت، وتمييزاً لهُ عن جامع مناوي لجم الصغير.
هدم جامع السراجي في البصرة
وقبالة الحرم كانت هنالك ساحة بعرض الحرم وبطول أربعة أمتار ولها سقف يقوم على أربعة أعمدة كونكريتية، وبجوار الحرم غرفة خصصت للإمام والخطيب وأخرى للمؤذن والخادم.
وكان جامع السراجي في البصرة، يحتوي على مخزن ومحال مرافق للوضوء وفيه ساحة وحديقة فيها أشجار النخيل.
شغل منصب الإمامة والخطابة فيهِ الملا موسى بن ملا حسين التميمي، ثم أعقبه ابنه الملا حسين الذي كان لهُ دور فعال في الإرشاد والتوعية الدينية في فترة عقد الأربعينيات من القرن العشرين.
و أصدر بيان الشيخ الدكتور عبدالحكيم عبدالرحمن السعدي بهذه المناسبة في ما يلي نصه:
تهديم مسجد عريق
————————
نحن نعلم ان الاحتلال الايراني للعراق انما سعى ويسعى دائماً الى طمس هوية المسلمين ( السنة) في العراق وقد بادر فعلاً الى ذاك منذ ان ازاح الحكم الوطني فيه .
وتم التركيز على جهتين من العراق :-
١-البصرة وما حولها لانها العمق الاستراتيجي لاهل السنة في الجنوب وهي المصد القوي ضد تغلغل ايران فيه.
٢- الانبار والموصل وما بينهما لان هذه البقعة الجغرافية تمثل اكثر من ثلث العراق ويسكنها اهل السنة منذ مئات او الاف السنين ولم يتغلغل فيها المد الصفوي . بل لم يكن لديه وجود فيها الا بعد الاحتلال في ٢٠٠٣ .
وقد بدأت منذ هذا التاريخ عملية التغيير العقدي باساليب متنوعة شيطانية من قبل اذناب ايران من الشيعة ومن باع دينه بعرض من الدنيا من معممي السنة وشيوخ عشائرها كخالد الملا واخيه محمد ومن على شاكلتهم .
واخر ما فعلته اليد الطائفية الظالمة بتوجيه من ايران ومساندة ممن ذكرت انفاً ان قاموا ليلة امس وبشكل خاطف بهدم مسجد عريق في البصرة عمره اكثر من ٤٠٠ سنة جزءاً من طمس الهوية السنية فيها.
وكان العهد الوطني سابقاً لا يهدم المساجد القديمة حتى لو اقتضى ذلك حرف الطريق او عمل كوبري اذا تعارض وجودها مع الطريق اعتزازاً بها وباهل البصرة وحفاظاً على عقيدتهم.
لكن الطائفيين ومن ورائهم بعض معممي السنة من ذيولهم افتوا لهم بجواز هدم المسجد فسارعوا الى ذلك.
اننا نحمل المسؤولية الدينية والتارخية والاخلاقية لكل من ساهم في هدم هذا المسجد . ولكل من كانت لديه القدرة على ايقاف هدمه ولم يفعل .
(وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون)
الشيخ الدكتور
عبدالحكيم عبدالرحمن السعدي
١٤/ ٧/ ٢٠٢٣👇
للتوضيح وابراء الذمة
———————
اليكم موقف رئيس ديوان الوقف السني في موضوع هدم المسجد في البصرة