وصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إلى جدة مساء الاثنين، في زيارة رسمية، ضمن جهود تعزيز العلاقات المشتركة والتعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين البلدين، وفقاً لحديث صحافي أدلى به نهاية الأسبوع الماضي.
وكان في استقباله بمطار الملك عبد العزيز الدولي، الأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية (الوزير المرافق)، وصالح التركي أمين محافظة جدة، واللواء صالح الجابري مدير شرطة المنطقة، ومحمد الحربي القائم بأعمال السفارة السعودية لدى تركيا، وفاتح أولو صوي سفير أنقرة بالرياض، وأحمد بن ظافر مدير المراسم الملكية بالمنطقة.
استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في قصر السلام بجدة مساء الاثنين، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
ومن المنتظر خلال زيارته الأولى إلى المنطقة بعد إعادة انتخابه رئيساً لولاية ثالثة في مايو (أيار) الماضي، أن يلتقي الرئيس التركي في جدة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ويعقد جلسة مباحثات رسمية مع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي.
وقال إردوغان، قبل مغادرته إسطنبول الاثنين، متوجهاً إلى السعودية في مستهل جولته التي تشمل أيضاً قطر والإمارات، إن حجم التبادل التجاري بين تركيا ودول الخليج ارتفع، خلال الـ20 عاماً الأخيرة، من 1.6 مليار دولار إلى نحو 22 ملياراً.
وأضاف أنهم سيبحثون، خلال المباحثات في الدول الخليجية الثلاث، عن سبل لدفع هذا الرقم إلى أبعد من ذلك بكثير، وذلك من خلال منتديات الأعمال التي سيتم تنظيمها في جدة والدوحة وأبوظبي.
يبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، زيارة رسمية إلى كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودولة قطر، وتهيمن على الزيارة التي تستمر 4 أيام الملفات الاقتصادية والاستثمارية.
وذكرت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، أمس الأحد، أنه سيجري خلال الزيارة استعراض كل أبعاد العلاقات الثنائية بين تركيا وكل من السعودية وقطر والإمارات، كما سيناقش الرئيس أردوغان التعاون القائم مع الدول الخليجية الثلاث في مختلف القطاعات، ولا سيما المشاريع الاقتصادية والاستثمارية.
وقال جودت يلماز نائب الرئيس التركي، في تصريح تلفزيوني أمس الأحد، إن بلاده “ستحقق مكاسب استثمارية مهمة خلال الزيارة المرتقبة لدول خليجية”.
وأضاف يلماز أن ثمة فرص تعاون بين تركيا ودول الخليج في العديد من المجالات، بدءا من الطاقة والصناعات الدفاعية، وصولا إلى السياحة ومشاريع البنى التحتية.
جودت يلماز: المحادثات بين تركيا ودول الخليج تستهدف تأمين رؤوس أموال أو تأمين تمويل طويل الأجل (الأناضول)
نتائج فورية
وتابع نائب أردوغان “سنجني ثمارها (زيارة الرئيس التركي) خلال الفترة المقبلة، يمكنني القول بأريحية إنه سيكون هناك المزيد من تدفق رأس المال إلى تركيا، قسم منها سيتحقق فوريا، وقسم آخر سيكون خلال مدة معينة، لكن يمكنني القول إن تدفق رأس المال سيكون كبيرا”.
وشدد يلماز على أن المحادثات بين تركيا ودول الخليج لا تدور حول الأموال الساخنة، وإنما تستهدف تأمين رؤوس أموال أو تأمين تمويل طويل الأجل.
وأضاف المسؤول التركي أن التعاون سيعود بالنفع على كلا الجانبين، خاصة في مجال الاستثمارات الدولية المباشرة.
وكان الرئيس التركي قد قام بجولة خليجية في يوليو/تموز 2017، شملت حينها كلا من السعودية والكويت وقطر.
المصدر : وكالة الأناضول
صحيفة الشرق الاوسط