جريمة مروعة في غزة تكشف عن الإستعجال بمشروع خبيث قادم
#الشبكة_مباشر_بروكسل_مؤسس و رئيس التحرير عصام البدري
أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أن ما يزيد عن 500 شهيد سقطوا في استهداف مباشر و متعمد على مستشفى الأهلي المعمداني بتحدي لجميع دول العالم و بإستهتار صلف لكل المواثيق و المعاهدات الدولية لضمان تحيد المؤسسات الصحية و المدنية من أي صراع عسكري.
و جاءت هذه الضربة مباشرة بعد فشل مجلس الأمن من تمرير مشروع قرار روسي يدعو لوقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة الذي يشن الجيش الإسرائيلي قصفا عنيفا عليه لليوم الـ11 على التوالي.
وقد صوتت روسيا والصين و الغابون و موزمبيق والإمارات لصالح مشروع القرار فيما صوتت ضده الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان.
بينما امتنعت بقية الدول عن التصويت وهي البرازيل و مالطا وألبانيا وسويسرا و الإكوادور وغانا.
و للرجوع للأيام القليلة الماضية حيث قام وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن بإجراء اتصالات مكثفة بمسؤولين وقادة استخبارات وقيادات عربية في مُحاولة مُضنية لإقناعهم
بإستضافة سُكان غزة قبل قيام الجيش الإسرائيلي المُتربص خارجها بتسويتها بالأرض
.(على حد تعبير بلينكن شخصياً)
وتتلخص تفاصيل الخطة الأمريكية التي سربت بنقل مليون مواطن من سُكان قطاع غزة الى مصر و توزيع باقي السُكان على كُلٍ من السعودية و قطر والأردن والإمارات بحيث تتكفل السعودية بتوطين نصف مليون فلسطيني و تتكفل باقي البلدان بالبقية المتبقية.
حتى الآن يُواجه المشروع الأمريكي بالرفض من جميع البلدان العربية
و هدد بلينكن في حالة استمرار التعنُت العربي و رفض خطته بتحميلهم مسؤولية الخسائر البشرية المُتوقعه في صفوف الفلسطينيين.
وترفض اسرائيل مُجرد مُناقشة اي مُقترح آخر بديل عن إخلاء غزة بالكامل ممن فيها وتنتظر إما ان يقوم بلينكن بإقناع القادة العرب بخطته تلك أو البدء في عمل عسكري شامل يتمثل حرفياً في تسوية غزة بالأرض ،
الأنباء المتداولة في اروقة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تتحدث عن إمهال القادة العرب حتى يوم السبت القادم للرد على المُقترح الإسرائيلي.
وفي حالة إستمرار الرفض فمن المتوقع ان تبدأ إسرائيل تحركاتها العسكرية يوم الأحد ،
من المُتداول ايضاً في أن الرهائن الإسرائيليين المتواجدين حالياً في قبضة حماس قد يتم اعتبارهم بالفعل في عداد الخسائر .
أرسلت إدارة بايدن مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور”
إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لدعم إسرائيل.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن الحاملة الإضافية تم إرسالها “في إطار جهودنا لردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل أو أي جهود لتوسيع هذه الحرب في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل”.
وستنضم “أيزنهاور” إلى المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات
“يو إس إس جيرالد آر فورد”، التي تبحر بالفعل بالقرب من إسرائيل، لتعزيز الوجود الأمريكي هناك بمجموعة من المدمرات والطائرات المقاتلة والطرادات.
وتحمل كلتا السفينتين طائرات مقاتلة من طراز F-18 يمكنها الطيران للاعتراض أو ضرب الأهداف.
أكثر من 3000 شهيد في غزة لحد الان في وقت وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد بحرب فتاكة على الشعب الفلسطيني و تحييد السلطة الفلسطينية برام الله و شعب الضفة الغربية و عرب 48 من المواجهة أو إسناد غزة بأي صورة كانت.
و من مظاهر اليأس العربي من إقناع أمريكا بوقف عدوان إسرائيل و السماح للمساعدات الإنسانية لسكان غزة …
إعلان محمود عباس عدم مشاركته في القمة الرباعية أثناء زيارة بايدن للمنطقة
و قرر الأردن عدم عقد القمة الرباعية التي تجمع الملك عبدالله الثاني بالرئيس الأميركي والفلسطيني والمصري في عمان المقررة اليوم الأربعاء.
وفي القاهرة، صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد أنه بالتنسيق كل من مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، تقرر إلغاء القمة الرباعية التي كان مقرراً إنعقادها فى العاصمة الأردنية عمان على ضوء قصف مستشفى المعمداني فى قطاع غزة، وسقوط مئات الضحايا من أبناء الشعب الفلسطينى جراء هذا القصف.
وكان قد قال مسؤول فلسطيني كبير إن الرئيس محمود عباس ألغى اجتماعا كان مقررا مع الرئيس الأميركي جو بايدن، في أعقاب غارة إسرائيلية على مستشفى الأهلي العربي “المعمداني” في غزة، الثلاثاء، أدت إلى مقتل المئات من الأبرياء.
و فعلآ ألغى بايدن زيارته للأردن و إلغاء القمة الرباعية و هو متوجه الان لزيارة تل أبيب لدعمها و تقديم صورة واضحة بأن أميركا مع إسرائيل بجميع ما تفعل.
كيسنجر وزير الخارجية الامريكي الاسبق و بعد صمت طويل بسبب العمر يطرح رؤى مدوية وتصريحات خطيرة لمنطقة الشرق الاوسط بقوله:
“الحرب العالمية الثالثة قادمة والمسلمون سيتحولون فيها إلى رماد ”
وقال كيسنجر في حوار أجرته معه جريدة “ديلي سكيب” الأمريكية:
“إن الحرب العالمية الثالثة باتت على الأبواب وإيران ستكون هي ضربة البداية في تلك الحرب، التي سيكون على إسرائيل خلالها أن تقتل أكبر عدد ممكن من العرب وتحتل نصف الشرق الأوسط” .
وزاد قائلا:
“عندما تتحرك الصين وروسيا من غفوتهما سيكون (الانفجار الكبير) والحرب الكبرى قد قامت، ولن تنتصر فيها سوى قوة واحدة هي إسرائيل وأمريكا على حد تعبيره.
وأضاف كيسينجر منذرآ بأن “طبول الحرب تدق بالفعل في الشرق الأوسط، و
الأصم فقط هو من لا يسمعها”، مبرزا أنه إذا سارت الأمور كما ينبغي – من وجهة نظره “فسوف تسيطر إسرائيل على نصف منطقة الشرق الأوسط”.
كما صرح كيسينجر أيضا بأن “أمريكا وإسرائيل قد جهزتا نعشاً لروسيا وإيران، وستكون إيران هي المسمار الأخير في هذا النعش، بعدما منحتهم أمريكا فرصة للتعافي والإحساس الزائف بالقوة. بعدها ستسقطان للأبد، لتتمكن أمريكا ( الماسونية) من بناء مجتمع عالمي جديد، لن يكون فيه مكان سوى لحكومة واحدة تتمتع بالقوة الخارقة”.
و أكد كيسنجر أنه حلم كثيراً بتلك اللحظة التي تتحقق فيها رؤيته هذه للأحداث. ولمن لا يعرف هنري كيسينجر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق وأحد أشهر أباطرة الحكم العالمي ومهندسي النظام العالمي الجديد، فقد ولد عام 1923 في ألمانيا لأسرة يهودية.
وعليه فعلى الفلسطينين و العرب التوحد لمواجهة الخطر القادم و الشعور بالمسؤولية و تحملها لأن الخطر قادم على الجميع.
و اسرائيل و بدعم مباشر من أمريكا و الدول الغربية معها تريد تغيير المعادلة لمصلحتها الإستراتجية و رغم هروب اليهود من إسرائيل خشية من الخطر الوجودي لهم خاصة بعد أن نجح الفلسطينيون من تغير المعادلة و كسر هيبة الجيش و الدولة بالأيام الأولى من المواجهة.
و الأيام القامة أو الأسابيع تتضح الأمور أكثر و أكثر.