شركة “زارا” العالمية للأزياء تسحب إعلاناتها المثيرة للجدل بعد إتهامها بالإستلهامها من ضحايا غزة
#الشبكة_مباشر_بروكسل
تنفي العلامة التجارية أي إلهام ولكنها تفضل حذف حملتها.
وأمام دعوات المقاطعة، سحبت العلامة التجارية الإسبانية زارا zara حملتها الإعلانية، التي اتهمت فيها على شبكات التواصل الاجتماعي بأنها تشبه صور الضحايا في قطاع غزة، والتي دافعت عنها.
وقالت زارا، و هي العلامة التجارية الرائدة للملابس الجاهزة في العالم، يوم الثلاثاء: “شعر بعض العملاء بالإهانة من هذه الصور، التي تم حذفها الآن، و رأوا شيئًا بعيدًا جدًا عما كان مقصودًا عندما تم إنشاؤها”. وكان ذلك في بيان صحفي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهرت هذه الحملة الإعلانية بشكل خاص عارضة أزياء تقف وتحمل على كتفها تمثالًا بحجم شخص بالغ ملفوفًا بملاءة بيضاء، وتقف أمام صندوق متحرك من الأعمال الفنية، وسط غرفة حيث يمكنك رؤية قطع من الجبص أو أجزاء من الجدران المدمرة.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، اتهم البعض هذه الحملة بأنها تشبه الصور من غزة.
و كذلك رسالة منشورة على الأطلال و الأكفان للزينة. و ظهرت دعوات عديدة لمقاطعة العلامة التجارية على شبكات التواصل الاجتماعي تحت هاشتاج #BoycottZara.
و كانت هذه الحملة قد تم تصويرها هذا الصيف
و أوضحت “زارا” في بيانها الصحفي أن حملتها الإعلانية “صممت في يوليو/تموز وتم تصويرها في سبتمبر/أيلول”، أي قبل بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي اندلعت نتيجة لهجوم دموي وغير مسبوق ارتكبته الحركة الإسلامية الفلسطينية في أكتوبر/تشرين الأول. 7ـ على الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة.
ووفقًا للعلامة التجارية الإسبانية، فإن هذه الحملة “تقدم سلسلة من الصور لمنحوتات غير مكتملة في ورشة النحاتين” و”تم إنشاؤها بهدف وحيد هو تقديم الملابس الحرفية في سياق فني”. واختتمت العلامة التجارية في بيانها الصحفي قائلة: “تأسف زارا لسوء الفهم هذا ونؤكد من جديد احترامنا العميق للجميع”.
وتضمنت الحملة صوراً لعارضة الأزياء الشهيرة كريستين ماكمينامي تحمل دمية في كفن، وأخرى وهي في صندوق خشبي يشبه التابوت، وعارضات أخريات ملتفات من قمة الرأس حتى أخمص القدمين بأقمشة بيضاء وبلاستيك، في تذكير قاتم ومستفز بالضحايا والقتلى في الحرب، ما اعتبره كثيرون سخرية من إزهاق الأوراح البريئة في قطاع غزة.
وتضمنت الحملة استخدام تماثيل بأطراف مبتورة محاطة بركام وصخور وأنقاض وقطع ورق مقوى تشبه خريطة فلسطين، فسرها المشاهدون أنها تصوير صادم للكارثة الإنسانية التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
وبعد موجة غضب عارمة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، أزالت زارا ب الصور المثيرة للجدل من منصاتها، لكنها في الوقت نفسه لزمت الصمت التام، ولم تصدر أي اعتذار أو تعليق أو بيان رسمي لتبريير موقفها، ما أثار المزيد من الاستياء والدعوات لمقاطعة منتجاتها وأزيائها.
ومع استمرار الغضب طالب النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى مقاطعة مستدامة لزارا، ومن المتوقع أن يؤدي هذا الغضب إلى الإضرار بسمعة زارا.