مقالات

اللعبة الكبرى.. إسرائيل على علم بطوفان الأقصى بموجب وثيقة (جدار أريحا)

#الشبكة_مباشر_عمان_بقلم: المستشار الدكتور إبراهيم الزير (الأردن)

اليوم مع كل ما يحدث على ارض المعركة و تطورات الوضع فد تبين لنا جليا بان طوفان الأقصى اكبر من قدرات حركة حماس في تنفيذها بهذه الدقة، يأتي هذا التفسير بالتزامن مع علم الصهيونية بكل تفاصيل طوفان الأقصى كامله و يبدو بعد ان اتضحت الرؤية بانها تركت حماس تنفذ تلك العملية كي يتسنى لها بان يقوم لها الذريعة الكبرى لمخططها فيما يتعلق بالتهجير و العمل على تقسيم المقسم و الفرصة لبدء بالعملية العسكرية منها أيضا التخلص من حماس بشكل نهائي كي لا ينفضح دورها في اللعبة و العمل على تهجير اهل القطاع الى سيناء حتى لو تطلب الامر التضحية بالألاف الإسرائيليين الى ان وصلنا اليوم بان الصورة أصبحت اكثر شفافية .

و تبدا الحكاية من 2016 بمذكرة تحمل سري للغاية و كانت تضم العديد من التقارير و المذكرات لتقدير الموقف كما استندت الوثيقة على معلومات و تحليل لعدد من هجمات حماس سواء كانت اثناء العمليات العسكرية مع الكيان الصهيوني او هجمات فردية ، مختلفة تماما و كليا عدد كل ما سبقها من معلومات استخباراتية و أمنية بما في ذلك المخابرات الحربية لجيش دفاع المحتل ، كما تضمنت أيضا الوثيقة ان حماس المرحلة القادمة ستكون المواجهة القادمة من قبل حماس في الداخل الإسرائيلي و ان الهجوم سيتضمن أيضا الحصول على اسرى و الاستيلاء على العديد من المستوطنات .

و اضافت الوثيقة بان الهجوم سوف يسفر بموجب الهجوم عن خسائر كبيره في الأرواح لدى الجانب الصهيوني وهو يشمل ضربة قوية للروح المعنوية للمواطن في إسرائيل ، و ان حركة حماس حصلت مؤخرا على أسلحة متطورة بما في ذلك مسيرات متطورة أيضا و أجهزة تشويش على المسيرات و الأجهزة التي تعمل من خلال ( جي بي اس ) و ان الحركة زادت من اعداد قوتها و مقاتلاتها قد تصل الى أربعون الف مقاتل في عام 2020م ، و مع الإفصاح عن كل تلك المعلومات الدقيقة لم تتضمن الوثيقة موعد الهجوم من قبل حماس او البدء بأي عمليه عسكرية من جانبها ، و في تلك الاثناء لم يوافق نتن ياهو و اعترض على كل ما جاء من تقارير و ما تضمنته الوثيقة حيث انها تتعارض مع كل رؤيه الأجهزة الأمنية و المخابراتية بما فيها الحربية أمان ، و كانت من ضم القادة العسكريين الإسرائيليين اقترح إعادة احتلال غزة مره أخرى بناء على تلك الوثيقة لإجهاض أي عمل تقوم به حماس في المرحلة القادمة الى ان ترك منصبه في الانتخابات التالية .

ومرورا بالوقت الى ان وصلنا الى نوفمبر 2020 اجتمع عدد من الخبراء العسكريون ومسؤولين من أجهزة الاستخبارات لوضع تصور إذا في حاله قامت حماس بهجوم على الاحتلال الصهيوني وكيف سوف تكون المرحلة وتصورها شكل وحجم ووزن الخسائر ومقدماته وكيفية البدء وخطوات التنفيذ وبالتالي ماهي أهدافه وأمكانية تحقيقه والنسبة لتحقيق مثل تلك الفكرة او المخطط.

وبناء على ما تقدم نتج عن تلك الاجتماعات التي عرفت ووصفت باسم (العصف الذهني) كما اطلق عليها الكيان و الخبراء العسكريين و الوثيقة التي تحتوي على أربعون صفحة التي حملت سري للغاية و التي اطلق على تلك الوثيقة مسمى (جدار أريحا) التي حددت بكل دقه كيفيه حدوث الهجوم الممنهج من جانب حماس على الكيان الصهيوني، و من هنا تناولت الوثيقة تصور الهجوم لحركة حماس على النحو التالي:

أولا: قدمت الوثيقة وصف كامل لطريقه الهجوم على التحصينات المتعلقة بالجدار العازل وتم تحديد عدد ستون موقعا سوف يتم منها الاجتياح و الاختراق ثم الدخول الى غلاف غزة.
ثانيا: تناولت الوثيقة ان مقاتلي حماس سوف يقدموا باقتحام العديد من مستوطنات في غلاف غزة و حددت البعض منها بالاسم فضلا عن ذلك اقتحام العديد من القواعد العسكرية بما فيها قاعدة رعيم التي تضم فرقه غزة الاسرائيليه و هو ما حددته الوثيقة بالفعل.

ثالثا: كما اشارت كذلك الوثيقه بأن الهجوم لحماس سيبدأ برشقات صاروخيه و استخدام مسيرات لتعطيل كاميرات المراقبة و الأسلحة الاوتوماتيكية للجدار العازل الالكترونية فيها و ذكرت ان كل تلك المكونات سوف تتسبب بلجوء الجنود الإسرائيليين الى مخابئهم بالتزامن مع تلك الاحداث سوف تقوم المسيرات بتعطيل الرشاشات الاوتوماتيكية ذات الاشعار الذكي و ذلك من خلال الذكاء الاصطناعي و هو ما حدث بالفعل من قبل حماس !!!!!

كما حددت تلك الوثيقه ان الدخول اعداد كبيره من الطوافات الشراعيه و السيارات ذات الدفع الرباعي و الدراجات البخاريه و النارية و عدد كبير من مقاتلين حماس على الاقدام .
و أكملت الوثيقه أيضا تفاصيل مواقع و حجم و توزيع القوات الاسرائيليه امام قطاع غزة و كيفيه الانتشار .

و المثير صدقا للدهشه ان الوثيقه أيضا تضمنت ان مقاتلي حماس سوف يستخدموا اثناء الهجوم و تنفيذ عملياتهم سوف يستخدمون و ينطقون بالايه 23 من سورة المائدة ( ٱدۡخُلُواْ عَلَيۡهِمُ ٱلۡبَابَ فَإِذَا دَخَلۡتُمُوهُ فَإِنَّكُمۡ غَٰلِبُونَۚ ) و هو ما صرح به المتحدث الرسمي في حماس بدايه العمليات و اثناء الهجوم !!!!

مع كل تلك المعلومات و المكونات الاساسيه تم توزيعها على كل القطاعات العسكرية و الاستخباراتيه و الامنيه بكل تلك التفاصيل من خلال الارسال المشفر او بتضمنها كلمه سري للغايه !!! هل صدفه !!!!
مع كل تلك الدلائل بعد الكشف عن تلك الوثيقه و كل المعلومات و تفاصيلها و تناولت برامج التواصل الاجتماعي و الصحف العالمية لها الا ان إسرائيل تقول بانها لم تعرها اهتماما و ادعى البعض بانها ترجع لحركة حماس و بموجب الاختراق الأمني السيبراني قامت به المخابرات الاسرائيليه بالاستحواز عليها!!!!! أيضا امر يثير الضحك و الاستغراب و الاستعجاب !!! لو في أفلام هليود لن نصدق تلك الاكذوبه اللعينه !!! خاصه و ان تلك الوثيقه اسرائيليه خالصه 100% ، حيث تضمنت الرد و السيناريو للرد الإسرائيلي على كل تلك الهجمات و هو ما يحدث أيضا من سيناريو اليوم على ارض الواقع و حجم القوة العسكرية الاسرائيليه و مواقع تمركزها في تلك الحاله و ما تضمنته من دعم خارجي و عدده و قدراته .

و اليوم نشاهد بالفعل سيناريو بطلها المزيف حماس الاخوانية و الكيان الصيوني لتنفيذ كل منهما مخطط التهجير الى مصر و الأردن لاهالي قطاع غزة و تنفيذا لكل ما تضمنته الوثيقه حرفيا و بدقه شديدة، و السؤال الذي يطرح نفسه كيف لحماس لحماس ان تنفذ لكل تلك العمليه حرفيا كما جاء في الوثيقه و التي عرفت باسم ( جدار أريحا ؟؟؟؟ !!!! بالتأكيد ليست بمحض الصدفه ، مع وجود الوحدة الاستخباراتية الاسرائيليه 8200 التي مهمتها التجسس على قطاع غزة و الأردن و مصر و لبنان و سوريا و التي ذكرت في أحد تقايريها الامنيه بان حماس تقوم بعمليات تدريب و التدريب على ماكيتتات و نماذج تتضمن مستوطنات و الجدار العازل و اسقاط مسيرات و اقتحام قواعد عسكرية و احتلال لعدد كبير من المستوطنات و كيفيه الاجتياح لغلاف غزة و كيفيه قتل جميع الجنود مع استخدام نفس النص القرآني السابق وهو الموضح بالوثيقه وهو ما نطق به بالفعل حماس لاحقا و ادعت مع كل تلك المكونات الكيان الصهيوني ملوحه للاعلام الغربي و العربي عن لسان العديد من المسؤولون الإسرائيليون إن جرأة المخطط جعلت من السهل الاستهانة به، مشيرين إلى أن كل الجيوش تكتب خططاً لا تستخدمها أبداً، وقد قدر المسؤولون الإسرائيليون أنه حتى لو نفذت المقاومة مخططها، فإنها قد تحشد قوة تتألف من بضع عشرات، وليس المئات الذين سيهاجمون في نهاية المطاف. وهي الاكذوبه و اللعبه الكبرى التي تلعبها الصهيونيه و بطلها المذيف حماس لتنفيذ مخطط التهجير و تقسيم المقسم دفع ثمنه اهل قطاع غزة الذي يتكبد كل ثانيه المئات من الأرواح اكثرها من الأطفال و النساء و الشيوخ المسنين .

استغرب من يلوح بنصر السابع من أكتوبر و ان المقاومه انتصرت غير مدركون مدى الاكذوبه الحقيره التي يلوحون بها لتنفيذ مخططاتهم للقضاء على القضيه الفلسطينية و تهجير اهل الضفه الغربية الى الأردن و اهل قطاع غزة الى مصر ، مع مرور كل يوم و كل ساعه و كل لحظة يتكشف لنا مدى الكذبه الكبرى التي مورست على العالم العربي تحت اشراف الافعى الكبرى السامه أمريكا و بريطانيا و حلفائها اتنصارات وهميه من حر كة حماس و اعلام كاذب من الصهيونية كما نفذ سابقا في حرب أمريكا على العراق عندما اعلت احد القنوات الخليجيه الشهيره بان العاصمه العراقيه بغداد قد سقطت بعد ان كانت العراق جيشها اقوى و اكبر جيوش العالم و الان نشاهد التقسيم العراقي الى مليشيات و أحزاب و انقسامات الى ان تم تقسيم العراق بالكامل و كما هو الحال في سوريا و ليبيا و لبنان و اليمن و السودان التي ينفذ بها الان تطهير عرقي و دموي و ابادات جماعيه لتحقيق و تنفيذ خطة تقسيم المقسم .

لعبه شيطانيه مشتركة بين صهيونية اخوانية قذره دفع ثمنها الفلسطينيون وتحديدا هل قطاع غزة التي دمر بالكامل بنيتها التحتيه التي أصبحت لا تصلح للعيش فيها مره أخرى و ان افترضنا ان توصلنا الى وقف الحرب و إعادة اعمارها مره أخرى لغزة لن و لم تستطيع إعادة الاعمار بعد ان تم القضاء عليها كليا ناهيك عن جرائم الحرب التي نفذت بحق الإنسانية فيما يتعلق بالمياه الجوفية و ما أصاب الأرض من تضرر ناهيك عن اليورانيوم المنضب الذي استخدم في تلك الحرب الذي قضى بشكل كامل على الأرض و الحياة و الانسان.

كل يوم تتكشف خيوط اللعبة و المؤامرة الكبرى و المخطط المراد تنفيذه في المنطقة و السؤال هنا هل حماس الاخوانية مدركه بأنها انكشف دورها التي تقوم به لتنفيذ مخطط الصهيونية هل هي مدركه بانها تكشف اوراقها امام مصر و الأردن و دول الخليج هل مدركة بانها أصبحت تلعب في الرمق الأخير هل مدركة بان الصهيونية سوف تقضي عليها بعد ان استفادة بعض الوقت من ورقه المقاومة لتنفيذ مخططاتها هل مدركة حماس الاخوانية بان ايامها معدودة و ان ضاق الحلق و الانفس بالدول العربية لما تقوم به من دور هل حماس الاخوانية تعتقد بانها سوف تلعب دور اخر على الساحة السياسية بعد ان تكشفت كل تلك المكونات لا اعتقد و ان دورها بأكذوبه المقاومة قد انتهى الى الابد و هل سوف يتحمل اهل القطاع اكثر من ذلك طاقه بعد ان تكبد بسبب حماس الاخوانية الاف الشهداء و الجرحى و المفقودين ؟؟؟؟

و السؤال هنا هل سوف تسمح الدول العربية و الخليجيه و دول المواجهه تحديدا مع الكيان الصهيوني ان تكون حماس هي سبب اشعال الحرب في المنقطة ام سوف يكون لها دور مغاير لتعديل الصورة على الأرض للمرحله القادمة خاصه و نحن اليوم نعيش تضخم و ازمه اقتصاديه عالمية بسبب الحرب الروسيه الأوكرانية و السعي لاجهاض الحروب المشتعله في المنطقه منها السودان على سبيل المثال ليس الحصر التي يهدر بها الآلاف من الأرواح يوميا و تطهير عرقي و إبادة جماعيه كما هي الصورة في داخل قطاع غزة .

و مع كل تلك الأوضاع على الساحه و القرارات الأممية و مجلس الامن و مجلس الامن الدولي هنا تحاول الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم و مصر بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي جاهدين محاولة افشال المخطط الجديد بكل ما تملك من قوة دبلوماسية و كذلك يسعى جاهدا لكل منهما لعدم الوصول الى مواجهه حتميه ضد الصهيونية و اذرعها و في محاولة اقتحام معبر رفح و جعله بوابة التهجير الابدي للفلسطينيين لكن يبدو التصعيد مستمر و الصورة ذات طابع ضبابي لكل الأطراف و الخوف من ان تتمدد هذه الحرب و تتوسع و تكون إقليمية بل عالمية في المنطقة تطول كل الشعوب العربية بالمنطقة و شاملة و تكون أيضا من الشرق الأوروبي الى الشرق الأوسط و هنا تكون فلسطين و القطاع هي أوكرانيا البديل و الموازي لحرب روسيا و أوكرانيا في المنطقة حيث المنقطة تحتوي على تواجد روسي و امريكي و صيني و تتحول هنا القضية الفلسطينية من قضيه وطن الى قضية تصفيه حسابات بين النظام العالمي القديم و الجديد و حرب الوكالة تتورط معها كافه الدول العربية غصب عن انفهم لكن اعتقد بان الدول العربية و الخليجيه لم و لن تسمح بهذا السيناريو حيث نحن مقبلون على 2030 كل من تلك الدول تسعى لتحقيق اهداف التنمية المستدامة و لم و لن تسمح لحماس بتلك الاكذوبة هي و الصهيونية ان تعيق مسرة كل تلك الدول التي تسعى لتحقيق التنمية و الامن و الأمان على كافه أراضيها خاصه الخليجية و الأردن و مصر .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى