يهديها لكم..
صديقكم خالد بركات..
لماذا كلّ هذا.. على كوكب صغير..؟؟!!
يسير نحو العدم منذ ملايين السنين..
نولد وسط الآلام ونترعرع، نجاهد للعيش..
ونمرض، ونتألم، ونسبّب الألم للآخرين، ونصخب
ونموت، يموت أناس، في حين يولد آخرون..
ليبدأ تكرار الملهاة العقيمة من جدید..
إرنستو ساباتو..
ويمضي بنا العُمْر على رصيف الإنتظار..
منّا من ينتظر فَرَجًا، ومنّا من ينتظر شفاءً..
ومنّا من ينتظر غائبًا، ومنّا من ينتظر سعادة..
وهكذا تمضي الحياة دائماً في انتظار أشياء
وأشياء.. قد تأتي أو لا تأتي..!!
ولكن…. يبقى الأمل بالله، هو الركيزة الوحيدة
التي نتكئ عليها على مقاعد الإنتظار..
علّمتنا الحياة درساً ثميناً، الحياة ستمضي بك
رضيت أم أبيت، وحقاً لا شيء يبقى على حاله..
الخسارة يعقبها مكسب والقلق يعقبه اطمئنان..
والأوقات الصعبة تعقبها أفراح..
وتستوقفني في الحياة، ملامح النُبل بشخصيات
بعض البشر، حين أرى : حزين يخفي حزنه..
ويصنع لغيره لحظات الفرح، وموجوع يتعالى
على مُعاناته ويغدو بلسمًا شافيّاً لآلام الآخرين..
وكسير لا يألو جُهدًا عن جبر كسور الآخرين..
حقاً ما أعظمهم وما أروعهم أولئك الذين ينبع عطاءهم من صميم أعماقهم الكريمة..
وكأنهم يقولون : كلما زاد تعمقك في شيء أخذت ثماره، وعلى قدر صبرك، وصلابتك، واستمرارك تتحسن أكثر، وكلما كثر تنقلك من مجال لمجال
ومن فكرة لفكرة، دون الإستمرار والتعمق بمجال واحد تُعرف به، وكلما رأيت نفسك تجتهد كثيراً والنتائج لا ترضيك، والتشتت هو سيد الموقف، لكن تابع دربك، ولا تقف اذا واجهتك الصعاب..
فكُل حزن سَيذهب وكل كَسر سيُجبر ، لن يترك اللَّه قلباً يُرفرف تحتَ سماءِه ضائعاً دونَ ملجأ..
اللهم..نسألك صدق التوكل وحُسن الإعتماد عليك
وسخّر جوارحنا لطاعتك، واملأ قلوبنا بحبك..
رسالة من عبدالله لعبدالله..