أخبار العائلة العربية في المهجرالاخباردوليمقالات

الصحفي ستالينسكي في “وول ستريت” يؤجج نيران الكراهية و يثير غضب الجالية العربية في أمريكا

#الشبكة_مباشر_ديربورن_أمريكا

أثار مقال رأي نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” للصحفي ستيفن ستالينسكي Steven Stalinsky، غضب الجالية العربية في أمريكا، خاصة وأنه هاجم فيه مدينة ديربورن، ووصفها أنها “عاصمة الجهاد الأمريكية”، وهو ما رآه كثيرون يمثل حملة تحريض ممنهجة ضد المدينة التي تضم أكبر تجمع عربي في أمريكا!

وصف المقال، الذي وصف بـ”التحريضي” ما يحدث في ديربورن على أنه ليس مجرد مشكلة سياسية بالنسبة للديمقراطيين، وإنما قضية تتعلق بالأمن القومي وتؤثر على جميع الأمريكيين، مما أثار التساؤلات حول أخلاقيات الصحافة فيما يتعلق بنشر الكراهية.

مزاعم كاذبة

ويلقي المقال، الذي نُشر أول أمس 2 فبراير، الضوء على الآلاف الذين يتظاهرون دعمًا للفلسطينيين في غزة ويزعم أنهم يدعمون حماس وحزب الله وإيران، ويستنكر هتافاتهم “من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر”، و”أمريكا دولة إرهابية”.

ويوضح أن المشهد يُشبه إلى حد كبير دولة تقع في الشرق الأوسط وليس الولايات المتحدة، مشيرُا إلى أنها أصبحت “عاصمة الجهاد الأمريكية” ومركزًا للنشاط المتطرف وأن أهالي ديربورن يقومون بتمويل الإرهاب ودعمه أيديولوجيًا.

وناشد وكالات مكافحة الإرهاب على جميع المستويات بأن تولي اهتمامًا بهذه الضاحية التي تقع في ديترويت بولاية ميشيغان.

وقال الصحفي، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط والمدير التنفيذي لمعهد أبحاث الإعلام في الشرق الأوسط المؤيد لإسرائيل منذ عام 1999، إن دعم الإرهاب في جنوب ميشيغان منذ فترة طويلة كان مصدر قلق لمسؤولي مكافحة الإرهاب في البلاد.

كما استند إلى تقرير أصدرته شرطة ولاية ميشيغان عام 2001، وتم تقديمه إلى وزارة العدل بعد أحداث 11 سبتمبر، وصف ديربورن بأنها “مركز دعم مالي رئيسي” و”منطقة تجنيد وقاعدة دعم محتملة” للجماعات الإرهابية الدولية، وأن معظم الجماعات الإرهابية الـ 28 التي حددتها وزارة الخارجية لها قواعدها في ميشيغان.

كما ذكر أنه تمت إدانة العديد من سكان ديربورن الحاليين أو السابقين بارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب في السنوات الأخيرة.

تحريض وإسلاموفوبيا

وأوضح مقال تم نشره بصحيفة Original News Break، أن ما قدمه الصحفي، الذي لديه تاريخ طويل من وجهات النظر المعادية للإسلام، ما هو إلا تأكيد للصور النمطية التي تغذي الإسلاموفوبيا في البلاد وتحريضًا على العداء المستهدف تجاه سكان المدينة.

كما أكد على أنه ينبغي على الجالية العربية أن تتحد ضد هذا الخطاب “غير المسؤول”، فالصمت يصبح تواطؤاً في مواجهة مثل هذا الترويج المباشر للإنقسام والكراهية.

وفي سياق متصل، انتقد عمدة مدينة ديربورن عبد الله حمود المقال ووصفه بأنه “متعصب ومعادٍ للإسلام”، مؤكدًا على مكانة المدينة في البلاد.

واحتشدت المدينة، بأغلبيتها العربية الأمريكية، للدفاع عن نفسها ضد الصور السلبية، وقام العمدة الأمريكي من أصول عربية بإلغاء لقاء مع حملة الرئيس بايدن بسبب دعم غزة.

أثارت المقالة نقاشات حول أخلاقيات الصحافة وواجب الصحف في التحقق من المعلومات والحاجة إلى الشفافية الإعلامية والمساءلة والإقرار بالأخطاء، كما شدد منتقدون على أنه ينبغي على وسائل الإعلام المحترمة مثل “وول ستريت جورنال” أن تكون أكثر حذرًا عندما يتعلق الأمر بمصداقيتها وتأثيرها على الجمهور وثقته.

لماذا ديربورن؟

تضم ديربورن أكبر تجمع للجالية العربية في الولايات المتحدة، والتي تمثل ثلث سكان المدينة، البالغ عددهم 98 ألف نسمة، وينحدر أغلب أفرادها من فلسطين ولبنان وسوريا والعراق ومصر واليمن. كما أنها تحتضن أكبر مسجد يقع في شمال أمريكا.

وتعتبر ديربورن إحدى ضواحي مدينة ديترويت، وهي أكبر مدينة بولاية ميشيغان، تطورت عام 1927 وأصبحت مهدًا لتصنيع السيارات، خاصة بعد أن أنشأ هنري فورد شركة “فورد” للسيارات بها، وتُلقب بـ”عاصمة صناعة السيارات الأمريكية”.

المصدر:فريق راديو صوت العرب من أمريكافبراير 4, 2024

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى