أدب وفن

الخَاتُون بَغداد …..

#الشبكة_مباشر _بغداد_بشائر الشِّراد

بشائر الشِّراد

قَلْبي المُعَلَّق جِسْر 14 تموز
حَائِرٌ بَيْنَ كَرخهِ وَالرَّصافَة
ماءُ دِجْلَةَ في وِهاد.. !!
مَن يَعْتَليهِ لا يُودّ الوُصُول..
يَلُومنِي العُذّال، وَتَحْسِدُنِي فِيهِ الصَّدِيقات
أَضَعُ نَفْسِي في مَواقِف مُحْرَجَة
الحُب … عَذاب
وَالغَيْابُ… مَسْؤُولِيّة
هَا أنَا قَدْ رَضِيت؛
وَباتَ العَيْش يَخْلُو مِن النَّدَم
أَتَوَاعَدُ مَع اللَيْل فِي خفَاء
أُبالِغُ فِي رُدود أَفْعَالِي،
وَلَو كَانَ ثَمَنُهَا العَافِيَة …
أُخَبأ تَحْتَ أسرَةِ عِظَامِي كُلّ هَذَا الهيَّام
العناءُ المُنْتَظَر وَالبَهْجَةُ السَّاحِرَة
إنّهُ لأَمْرٌ شَاق!!
وَما أَنَا بِغَشِيمَةٍ ، فَلِي فِي الوِئامِ حَظٌّ عَظِيم
أمْضِي بِشُجَاعَةٍ مُقْتَدِرَةٍ يقُودنِي إيمانِي العَمِيق
إن جاءَنِي مُسْرِعًا شَرعْتُ لَهُ ذِراعاي،
وَشَوَشْتُهُ ” قَلْبي هيت لَك” …
وَإن أَقْبَلَ عَلَى هَوْن.. لا أَتَباكَى
أفَرِح بِالشَّمْسِ قَبْلَ المَغِيب،
أُسَرْ بِالبُسَاتِينِ السَّمَاوِيّة كَيْفَ تَعَانِقُ الزَّهْرَ
سَاقهُ الله إلَيَ فَضَحكَت في خَدِي شامَة …
هَبَطَ بِنَظَرهُ نَحْوي
فَهَبَطَ عَلَى وَجْهي المُسْتَدِير بُرقع مِنَ الحَرِير
شَفَ طَيْفهُ نُورًا عَلَى خَدُودِ الأَسْاورِ
أَهِيم بِه بَيْنَ الدَّرَابِين مِن نَخْلَةٍ إلَى نَخْلَةٍ
تلاحقُهُ رُوحِي، نَظَرَتِي ، خَجْلِي
أَتَبْغَدَدُ فَرَحًا فيشرَقُ وَجْهي في الأَزْقَة
فَانُوسًا قَدِيمًا بِيَدِ ” اللَّمْبَة جِيَّة ”
قَصَّتِي السَّعِيدَة يَرُويهَا القِصَّة خَوَّنَ عَلَى روّاد المَقَاهِي
الجُوبَةُ، الفَضْلُ، باب الشَّيْخِ
الدَّهَانَةُ، الفَحَامَةُ وَالسِّتُّ نَفِيسَةٌ
فَيَضْحَكُونَ مِنِّي … مَا لَنَا ذُنُبٌ بِهَذَا
يَصْرُخُونَ :
يا عَيْنِي عَلَى الأَفْنَدِي ، ماذا يُريدُ بَعدْ !!
خاتُون بَغداد تُحْتَرِمُ سَيِّدَهَا
تُقَدِّرُهُ، لا تَخْرُج مِن باب الدَّار
كَم يُسَاوِي هَذَا الجَمَال ؟
بَيْنَ يَدَيْهِ تَنَامُ نَوَارِسُ الصَّبَاحِ
لَحْنٌ عَتِيقٌ تُغَنِّيهِ مَائِدَةُ نُزهَت
مَقَامًا يَتَذَكَّرُهُ الأَحْبَابُ وَالأَغْرَابُ
كُنتُ حَزِينَةً مَرَّةً قَاسَمَنِي الهَمُّ
سَاعَةٌ وَاحِدَةٌ، وَصَالَحَتْنِي بِهِ الأَيَّامُ..

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى