مسيرات عيد الفصح بالعالم تطالب بوقف الحرب في غزة و أوكرانيا

شارك آلاف الأشخاص في مختلف المدن الألمانية بمسيرات السلام التقليدية في عطلة عيد الفصح، حيث دعا المتظاهرون هذا العام إلى إنهاء القتال في أوكرانيا وغزة. ومنذ 60 عاما ظلت هذه المسيرات متواصلة، لكن كيف كانت فكرة بدايتها؟

خرج آلاف أشخاص في جميع أنحاء ألمانيا اليوم السبت (30 مارس/آذار 2024) في مسيرات عيد الفصح التقليدية في مختلف المدن الألمانية. وتم الإعلان عن أكثر من مائة مسيرة على مستوى البلاد.

وذكرت الشرطة الألمانية أن أكبر تظاهرة ضمت ما يصل إلى 3500 شخص في برلين. وشارك في المسيرات أيضا نحو 1500 متظاهر في شتوتغارت (جنوب غرب)، و850 في ميونيخ (جنوب) و400 في كولونيا (غرب)، بحسب المصدر نفسه.

وتظاهر أكثر من ألف شخص من أجل السلام في مدينة بريمن شمالي البلاد، بينما انضم عدة مئات إلى المظاهرات في كولونيا دويسبورغ وساربروكن ولايبزيغ وكاسل.

وقال المتحدث باسم شبكة “التعاونية من أجل السلام” كريستيان غولا لوكالة فرانس برس إنه “راض” عن مستوى المشاركة المقارب لمستوى العام الماضي.

وكموضوع رئيسي هذا العام دعا المشاركون في المسيرات إلى مفاوضات وحلول دبلوماسية لحرب أوكرانيا ، التي بدأتها روسيا في 24 شباط/فبراير 2022، وإلى وقف القتال في غزة .

ويعود تقليد مسيرات السلام في ألمانيا إلى الحرب الباردة ، وقد بلغ ذروته بين أواخر ستينيات ومطلع ثمانينات القرن العشرين. وتظاهر خلال تلك الحقبة ما يصل إلى 300 ألف شخص كل عام ضد سباق التسلح النووي.

وانبثقت مسيرات عيد الفصح من حركة السلام الأوروبية في القرن الماضي التي دعت إلى نزع السلاح النووي والاحتجاج على سباق التسلح، وانطلقت أول مسيرة في عيد الفصح في بريطانيا في عام 1958. وظلت المسيرات المناهضة للأسلحة النووية والمؤيدة للسلام خلال عيد الفصح متواصلة منذ أكثر من 60 عاما.
المصدر:https://www.dw.com/