لمساعدة المصابين بمرض السكري اليكم الحمية الغذائية الفعّالة
في نتيجة يتوقع أن تعيد الأمل إلى العديد من المصابين بمرض السكري، توصلت دراسة حديثة إلى أن اتباع نظام غذائي خاص أظهر نتائج “واعدة” وقد يساعد بعض المرضى على التخلص من الأدوية.
مع ازدياد ضغوطات الحياة في العقود الأخيرة بشدة، وكثرة تناول أطعمة غير صحية، يُصاب عدد كبير من الناس، في أرجاء متفرقة حول العالم، بأمراض مختلفة تؤثر على الصحة النفسية والجسدية، على حد سواء.
ويأتي مرض السكري، ضمن قائمة الأمراض التي تضرب بقوة صحة الانسان، لاسيما كبار السن والأشخاص، الذين يعانون من أمراض مختلفة ويزيد بالتالي من معاناتهم. إلا أن هذه المعاناة، قد تخفف وطأتها بشكل كبير للغاية باتباع طريقة بسيطة وفعّالة للغاية.
أما عن هذه الطريقة، فقد كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، أظهر نتائج “واعدة” في عكس مرض السكري من النوع الثاني، مضيفة أن هذا النظام الغذائي قد يساعد المرضى، الذين يصعب علاجهم على التخلص من الأدوية.
ويحدث السكري من النوع الثاني، بسبب عدم إنتاج الجسم ما يكفي من الإنسولين أو عدم تفاعل الجسم مع هذا الهرمون، إذ يكافح الجسم لتحويل السكر في الدم إلى طاقة قابلة للاستخام بسبب نقص ما يكفي من الإنسولين، حسب ما ذكرت صحيفة “إكسبريس” البريطانية.
وأوضحت “ديلي ميل” نقلاً عن الدراسة الصادرة في دورية “ذا بريتيش ميديكل جورنال” المتخصصة أن هذا النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات يتضمن عادة تناول أقل من 130 غراماً من الكربوهيدرات في اليوم، حيث يأتي الجزء الأكبر من هذا النظام من السمك والخضروات ومنتجات الألبان كاملة الدسم والبيض والمكسرات وغيرها من الأطعمة، التي لها تأثير أقل على مستوى السكر في الدم.
واعتمدت النتائج على دراسة بريطانية شارك فيها نحو 199 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 24 و 91 عاماً. ويُعاني 128 شخصاً من المشاركين في الدراسة من مرض السكري من النوع الثاني، فيما بقية المشاركين الـ 71 لديهم مقدمات مرض السكري.
وبحسب الدراسة الحديثة، فقد اتبع المشاركون في الدراسة ولمدة 23 شهراً نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات. وأوضحت الدراسة أن حوالي 46 في المائة من المشاركين في الدراسة نجحوا في عكس مرض السكري، حيث لم يصبحوا في حاجة لأخذ الأنسولين أو بقية الأدوية الأخرى للحفاظ على مستويات السكر في الدم.
كما أن 93 في المائة من الذين لديهم مقدمات مرض السكري، فقد أعادوا سكر الدم إلى المستويات الطبيعية.
وتابعت نفس الدراسة أن من بين الأشياء الأكثر أهمية هو أن مرضى السكري من كبار السن لأكثر من ست سنوات، قد استفادوا بنفس القدر مثل المشاركين الصغار في السن الذين تم تشخيص إصابتهم بالسكري مؤخراً. وأضافت أن أكبر مريض توقف عن أخذ الدواء يبلغ عمره 91 عاماً.
وفي نفس السياق، قال الدكتور ديفيد أونوين، وهو من المشاركين في الدراسة “نتائج دراستنا تمنح الأمل إلى كبار السن والأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني منذ طويلة، بأنه لديهم القدرة على التمتع بصحة أفضل”.