و شدّدت السلطات البلجيكية الإجراءات الأمنية في الحي اليهودي بمدينة أنتويرب في أعقاب إطلاق النار وقع مساء الإثنين بالقرب من الكنيس اليهودي الرئيسي في فيينا، لكن لم يتضح بعد إن كان الكنيس هو المستهدف.
وأكد متحدث باسم رئيس بلدية انتويرب، بارت دي ويفر أنه تم اعتماد إجراءات أمنية إضافية في المنطقة القريبة من محطة القطار التي تسكنها طائفة من اليهود الأرثوذكس.
يأتي القرار بعد أن فتح عدة مسلحين النار في مواقع مختلفة بوسط فيينا في اعتداء أوقع 4 قتلى مساء الإثنين ووصف المستشار النمساوي سيباستيان كورتس ما حدث بأنه “هجوم إرهابي بغيض”، مؤكداً مقتل أحد المسلحين.
من جانبه، أعلن وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر صباح الثلاثاء أن منفذ هجوم فيينا الذي قتلته الشرطة كان من “أنصار” تنظيم داعش الإرهابي.
سلطات مكافحة الإرهاب في بلجيكا قالت:”إنها لن ترفع مستوى التأهب لخطر الإرهاب في المناطق التي تسكنها الجالية اليهودية” أما مايكل فرايليتش، ممثل الجالية اليهودية في بلجيكا، فرحب بقرار دي ويفر بتعزيز الأمن للجالية اليهودية في أنتويرب، على حد قوله.
في أيار/مايو أثار قرار السلطات البلجيكية سحب الدوريات العسكرية من شوارع كافة المدن حفيظة الجاليات اليهودية التي تسكن في الحي اليهودي بمدينة أنتويرب. وترى بعض منظمات المجتمع المدني المدافعة عن الجالية اليهودية أن حيّهم الكبير الذي يعرف بتجارة الذهب والمجوهرات قد يصبح هدفا للهجمات الإرهابية في المستقبل.
كما طالبت المنظمات السلطات البلجيكية تعليق القرار حفاظا على أمن اليهود واستمرار دوريات الجنود في البقاء بالمنطقة التي يعيشون بها منذ أمد بعيد.