العقل والقلب والنفس والروح والضمير كلها موجودة ضمن جسد الانسان لكنه لا يستطيع التحكم بها ، بل على العكس جميعهم يتحكمون به ويؤثرون على تصرفات وسلوكيات الانسان صاحب هذا الجسد. ومن هنا تبرز حاجتنا الى التوازن، اي توازن الانسان السوي من خلال مقدرته على موائمة وتوظيف هذه العناصر مجتمعة، كل بقدره وبحسب حاجته الآنية والمكانية وبحسب متطلبات الموقف والحالة . بمعنى آخر التصرف المناسب في الوقت المناسب، وهذا المتطلب سيكون معياره نسبيا وليس قطعيا كونه يختلف من انسان الى آخر بحسب النظرة الى الامور وسعة المدراك .
التوازن : هو العلاقة التفاعلية التكاملية بين العقل والقلب والنفس والجسد. بمعنى آخر هو الوسطية والاعتدال في اتخاذ القرار الفعال .
العقل : مصطلح يستعمل عادة لوصف الوظائف العليا للدماغ مثلا ( التفكير، الذاكرة ، التمييز ، الفهم، الادراك… )
القلب : عضلة صغيرة بحجم قبضة اليد يعمل مثل مضخة يضخ الدم الى سائر انحاء الجسم، وهو محل العواطف والمشاعر ومركز التصديق والرعب والخوف .
يرتبط القلب بالعقل من خلال علاقة تبادلية تناغمية تكمن في اشارات كهربائية يرسلها احدهما الى الآخر.
النفس : هي الذات الانسانية ( الأنا ) .
الروح : مادة أثيرية قائمة بنفسها لطيفة غير ملموسة يحيا بها الانسان ويموت عند مفارقتها له، لا يعلم حقيقتها الا الله.
الضمير : وظيفة من وظائف الدماغ تحث الانسان على فعل الخير ومساعدة الآخرين وتمنعه عن فعل الشر أو الندم عليه بعد فعله.
الجسد : هو جسم الانسان بكل ما يحتويه من أعضاء وأجهزة .
خاتمة :
التوازن فعل ما ينبغي كما ينبغي في الوقت الذي ينبغي .