كلمة العددمقالات

ادارة الفيسبوك تغلق حسابآت مؤسس الشبكة مباشر و رئيس تحريرها الثلاث

#الشبكة_مباشر_بروكسل_ دكتور عصام البدري رئيس التحرير

    تفاجئت مساء يوم أمس 19 نوفمبر 2020 بغلق الحساب الرئيسي بأسمي الشخصي على الفيسبوك و الذ ي أنشأته منذ عام 2008 وأنا في بلجيكا و به 5000 صديق من مختلف دول العالم و الذي أغلق بدون أي انذار مسبق و كانت ادارة الفيسبوك قد أغلقت الحساب الثاني لي قبل أسبوع والذي كنت أنشأته قبل 6 أعوام بعد أن كثرت طلبات الصداقة و اكتمال الحساب الأول العدد المخصص لكل حساب و هو 5000 صديق بالرغم من حذف أصدقاء خاملين أو وهميين بعض الأحيان و حذفت ادارة الفيسبوك قبل اسبوعين حساب آخر لي أنشأته قبل سنتين فقط خاص ببثنا الأعلامي الأذاعي في بلجيكا مخصص للجاليات العربية في بلجيكا و عموم آوروبا و كنت حولته بصورة خاصة لانطلاق موقعنا الأخباري الجديد الشبكة مباشر والذي خصصناها للعائلة العربية في بلاد المهجر و أيضآ بدون أي مخالفة أو تنبيه يذكر وعندما اعترضت طلبوا ارسال صورة هوية أو تعريف و بعثت لهم صورة الهوية البلجيكية و جواز السفر البلجيكي وذكروا ربما يتأخر الرد بسبب كورونا فايروس و ليس لديهم موظفين بالعدد المطلوب في هذه الظروف.
طيلة مسيرتي الأعلامي لم أتعرض لأية مشكلة في النشر أو في المواقف و خاصة أن توجهاتي و أنا في آوروبا الى التبادل الثقافي الأوروبي العربي و لم أشعر بأية معارضة أو استفزاز لا في بلجيكا و لا في  آوروبا ولي علآقات و اسعة في البرلمان الآوربي و المنظمات الآوروبية في بلجيكا و عموم أوروبا عدا بعض الأصوات النشاز العنصرية و لم أرد بسبب طبيعتي السلمية منذ بداياتي و لحد الآن حيث لآ أرد على من يسيء أو يعترض بأسلوب غيرلآئق وأبتعد عن الأمور السياسية أو الدينية و منها الطائفية بالرغم من الظروف التي يمر العراق بلدي الأم و الأمة العربية و الإسلامية و أركز على الجانب الثقافي و أدعو للتسامح و حوار الحضارات و التبادل الثقافي و العلمي.
و كنت قد لآحظت منذ شهرتقريبآ وبالضبط من بعد تأسيس موقعنا الأخباري الشبكة مباشر مجلة العائلة العربية في أوروبا و بلآد المهجر بأن شيء غير طبيعي من الفيسبوك مع حساباتي وخاصة بعد نشري لمقالة في عمودي الخاص في الموقع الشبكة المباشرو التي كانت بعنوان
#الشبكة_مباشر- و موقف الجاليآت العربية من المنغصات الماكرونية الآوروبية
التي كانت نقد لموقف الرئيس الفرنسي تجاه الإسلام كدين خاصة بعد الحادث الإرهابي على مدرس فرنسي و ربما العبارة التالية التي أزعجت الكثير من اليمين الفرنسي بقولي:
(أن ماكرون -الذي تراجعت شعبيته مؤخرا وضع أجندة مصطنعة قبل الانتخابات بعام ونصف، واختار المسلمين ككبش فداء للتنصل من مسئولياته فمشكلة الانعزالية أو الانفصالية وفق تعبيره هي مشكلة مصطنعة وغير موجودة على أرض الواقع، ولا توجد منظمة أو جماعة أو منطقة في فرنسا لديها مطالب انفصالية
من المهم أن يدرك العرب المهاجرون في أوروبا أنهم جزء أساسي من المجتمعات الأوروبية التي يقطنونها، وأن بإمكانهم توسيع مشاركتهم وتعزيز فاعليتهم في الشأن العام من خلال استغلال المناخ الديمقراطي والبدء في الانتقال من حالة السلبية والحيادية إلى الحيوية والنشاط، والابتعاد عن الكسل، وتوظيف العامل الثقافي وليس الديني في مقاربة سياسة الاندماج بما يحقق التقارب مع ثقافة البلدان التي يعيشون فيها، وليس التنافر معها)
و بحكم وجودي في بلجيكا فان صفحاتي التي تدعو للتسامح و حوار الحضارات و التبادل الثقافي هنا في آوروبا و خاصة بعد تأسيس الموقع الأخباري الشبكة مباشر لآحظت بأنه بدأت عبارات اليمين الفرنسي من خلال رسائل استهجان و تهديد تصلني على صفحتي و لم أرد كعادتي و لم أشكي أحدآ فقط عملت بلوك و حذر لمن تفوه بعبارات ضد العرب و المسلمين و تمنيت الانتهاء عند هذا الحد.
لم أكن أتصور بأن الأمور تصل لهذا الحد و خاصة نحن مواطنيين  أوروبيين و نحمل الجنسية البلجيكية منذ فترة طويلة و في ظروف طبيعية و ديمقراطية تسمح لنا بالنقد و ممارسة حياتنا الطبيعية دون تمييز.
و لكن يبدو أن أدارة الفيسبوك تمارس السلطة بأبشع صورها و هي السلطة المطلقة و الديكتاتورية و عدم احترام لمن يخالفها الرأي و ليس هذا رأي الخاص و لكن رأي الملايين من الذين لديهم حسابات في وسائل التواصل الأجتماعي و خاصة الفيس البوك
في الوقت الذي ليس لدينا سلطة أو جهة نلجأ اليها للنقد أو الاعتراض و في هذا المجال  تؤكد صحيفة تلغراف البريطانية أن لا قوة على وجه الأرض قادرة الآن على محاسبة شركة فيسبوك (Facebook)، سواء أكانت جهة تشريعية أو وكالة لإنفاذ القانون أو هيئة رقابة.
وترى أن الكونغرس الأميركي والاتحاد الأوروبي فشلا في معاقبة عملاق منصات التواصل الاجتماعي، حيث عادت أسهم مجموعة فيسبوك مجددا للارتفاع بعد أن غرمتها لجنة التجارة الفدرالية غرامة قياسية قدرها 5 مليارات دولار، لدورها في قضية بيع بيانات ملايين المستخدمين، والمشهورة بفضيحة كامبريدج أناليتيكا.
وتضيف أن حملة المقاطعة التي تشنها علامات تجارية كبرى، مثل يونيليفر (Unilever) وكوكا كولا (Coca Cola) وستاربكس (Starbucks) وغيرها ضد فيسبوك، إن نجحت فسيكون سر نجاحها فقط أنها استهدفت الشيء الوحيد الذي يفهمه العملاق الأزرق، أي منطق الأرباح، وإن فشلت فسيتحول الأمر إلى علامة فارقة جديدة في مسار الشركة.
وترى تلغراف أن فيسبوك ليست مجرد منصة بل هي سلاح فتاك، سهّل هجوما من قبل قوة أجنبية على انتخابات الرئاسة الأميركية، ونقل بثا حيا لمذبحة المسجدين في نيوزلندا إلى الملايين عبر العالم، بل ساعد في جريمة إبادة جماعية.
فقد أكد تقرير للأمم المتحدة أن استخدام فيسبوك لعب “دورا حاسما” في التحريض على الكراهية والعنف ضد مسلمي الروهينغا في ميانمار، مما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وفرار مئات الآلاف من شبح الموت.
وبعيدا عن أي قوانين أو رقابة، ترى الصحيفة أن فيسبوك يغزو بيوت 2.6 مليار إنسان، وهو معرض للاختراق من قبل عملاء سريين يعملون لصالح دول، كما أنه مختبر مفتوح لمجموعات تشيد تارة بـ”محرقة اليهود” (الهولوكوست) أو توهمك تارة أخرى بأن تقنية الجيل الخامس للاتصالات “5 جي” (5G) سيدمر موجاتك الدماغية خلال النوم.
وتضيف أن الناس يقولون أحيانا إنه إذا كان فيسبوك دولة، فسيكون أكبر من الصين، لكن هذا التشبيه خاطئ، فلو كان فيسبوك دولة فستكون “دولة مارقة”، ستكون كوريا الشمالية. كما أنها ليست مسدسا أو بندقية بل سلاح نووي.
وتقول الصحيفة البريطانية إن شركة مارك زوكربيرغ هي شركة استبداد ودكتاتورية وإمبراطورية عالمية يحكمها شخص واحد، فضَّل بكل بساطة -رغم وضوح الدلائل وفداحة الأضرار التي تسبب بها- أن يتجاهل منتقديه في كل أنحاء العالم.
بل بالعكس من ذلك تماما، استمرت الشركة بشكل متسارع في ضخ دعاية “غير عقلانية”، رغم كونها المتحكم الأول في القنوات الرئيسية لتوزيع الأخبار في العالم. وبنفس الشكل الذي لا يستطيع فيه سكان كوريا الشمالية التحرك خارج نطاق دولتهم، بات من المستحيل تقريبا على المرء اليوم أن يعيش حياة بعيدة عن فيسبوك أو واتساب أو إنستغرام.
وتؤكد الصحيفة أن معضلة فيسبوك تتجاوز نطاق الولايات المتحدة وحدها، رغم ما لحملة المقاطعة الحالية من تداعيات محتملة على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية ، حيث إن تأثيراتها وأضرارها عالمية وتهديدها للديمقراطية تهديد “وجودي”.
وتضيف أنه ليس من قبيل الصدفة مثلا أن تكون 3 من أسوأ البلدان تأثرا بفيروس كورونا المستجد، هي دول يرأسها زعماء شعبويون استغلوا قدرة فيسبوك على نشر الأكاذيب على نطاق واسع، وهم ترامب، وغايير بولسونارو (البرازيل) وبوريس جونسون (بريطانيا).
وترى تلغراف أن مارك زوكربيرغ ليس هو رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بل هو أقوى بكثير، فقد نقل عنه الأسبوع الماضي قوله لبعض موظفيه
 “أعتقد أن كل هؤلاء المعلنين (المقاطعين) سيعودون إلينا قريبا”.
كما تؤكد مصادر إعلامية أميركية أنه رغم انضمام حوالي 500 شركة إلى حملة المقاطعة الحالية، فإن الأمر لن يتسبب سوى بانخفاض قيمته 5% من أرباح الشركة.. يبدو إذن -بحسب الصحيفة- أن فيسبوك ليس أكبر من الصين فقط بل أكبر من الرأسمالية كلها.
على كل حال ليس لنا مصلحة لا مع الفيسبوك و لا مع غيرها من مواقف عدائية أو استفزازية و لكن رغبتنا بنشر ثقافتنا العربية المتسامحة و بدون أستهداف سلبي بل أيجابي بجميع الحالآت و نؤكد على كوننا آوروبيين من أصل عربي و نفتخر و لا تناقض قيد أنملة نتكلم العربية و الفرنسية و الأنكليزية و غيرنا يتكلم الأسبانية و الألمانية و الهولندية وووو لكن تبقى العربية في عروقنا و نعلمها لأولادنا و الأجيال المتعاقبة و نعلم الآوروبيين اللغة العربية و لهم الفخر و لا نخلط الثقافة بالسياسة و لا نستغل الدين و لا نكون سلبيين نحرص على المواطنة الصحيحة و نعلم أولآدنا و أحفادنا على حب بلداننا التي نعيش على أرضها و ندافع عنها و عن قيمها الأنسانية لا خوفآ من الفيسبوك و لآ غيرها بل جزء من قيمنا الأنسانية و ثقافتنا الأصيلة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى