سفارة جمهورية الجزائر الديمقراطية في بلجيكا تحتفل باليوم الوطني بالعاصمة بروكسل
#الشبكة_مباشر_بروكسل_رئيس التحرير
تلبية دعوة سعادة محمد الأمين بن شريف سفير فوق العادة و مفوضا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى مملكة بلجيكا و السيدة أميرة بنشريف حرمه المصون
حضرنا مع د.ضياء الجنابي عضو منظمتنا OEAEC و هيئة تحرير الشبكة مباشر مجلة العائلة العربية في بلاد المهجر الحفل الكبير في بروكسل للإحتفال بالذكرى 62 لإستقلال الجزائر من ‘حتلال فرنسا
بعد حرب التحرير الشعبية و إستشهاد أكثر من مليون شهيد .
و ألقى سعادة سفير الجزائر كلمة مهمة بثلاث لغات الفرنسية و الأنكليزية و العربية بالترحيب بالحضور و شرح أهمية هذا اليوم و المستوى الذي وصلت اليه الجزائر
و حضر الإحتفال ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في بلجيكا و منهم سفراء الدول العربية و الإسلامية و الإتحاد الأوروبي و المنظمات الدولية و شخصيات إعلامية
كل التهاني و التبريكات
مع أطيب التمنيات
بالتقدم و التطور الدائم
و الجدير بالذكر فأن عيد الاستقلال الجزائري هو الاحتفال بالذكرى السنوية لاستقلال الجزائر بعد تحررها من الاستعمار الفرنسي الذي دام أكثر من ثلاثة عشر عقداً (132سنة)، بفضل اندلاع الثورة
التحريرية الكبرى والتي تعد أكبر ثورة في القرن العشرين، وهوَ يوافق 5 جويلية سنة 1962،
بدون وثيقة استقلال يوم 3 يوليو 1962 و قامت جبهة التحرير الجزائرية بإقرار 5 جويلية لمسح هزيمة 5 جويلية 1830 بسيدي فرج.
السبب العام للثورة التحريرية الكبرى هو اكتفاء الشعب الجزائري من القهر والظلم والتعذيب والتقتيل والاستعباد واكتفائه من ألاعيب وكذب فرنسا فقد أراد الحرية كما أن فرنسا لم تحتل الجزائر وحدها بل
شاركت معها أغلب دول أوروبا بنفس القدر فدعمتها بالأسلحة والعتاد والجنود إلى غيرها، وقد شنت أوروبا المئات من الحملات على الجزائر قبل الاحتلال لكن الجزائر كانت معزولة تماما خلاله لكنها دعمت
من قبل بعض الدول خلال الثورة أهمها الصين ويوغوسلافيا، هذه واحدة من جرائم فرنسا : كان زعماء الحركة الوطنية يحضرون للاحتفال بانتصار الحلفاء على النازية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، لأن
الجزائريين شاركوا في تحرير فرنسا في الصفوف الأولى من جيشها بل قد كانوا أكثر من نصفه، وكان ذلك باجبار من فرنسا وقد وعدتهم بعد تحريرها باستقلال الجزائر، وقد حضروا لذلك، عن طريق تنظيم
مظاهرات تكون وسيلة ضغط على الاحتلال الفرنسي بإظهار قوة الحركة الوطنية ووعي الشعب الجزائري بمطالبه، وعمت المظاهرات كل القطر الجزائري في أول مايو 1945، ونادى الجزائريون بإطلاق سراح
السياسي مصالي الحاج، واستقلال الجزائر واستنكروا الاضطهاد ورفعوا العلم الوطني الذي أُنتج خصيصا لهذه المناسبة في محل خياطة تابع لتاجر يدعى البشير عمرون. وكانت المظاهرات سلمية، وادعى
الفرنسيون انهم اكتشفوا (مشروع ثورة) في بجاية خاصة لما قتل شرطيان في الجزائر العاصمة، وبدأت الاعتقالات والضرب وجرح الكثير من الجزائريين. ولما أعلن عن الاحتفال الرسمي يوم 7 ماي، شرع
المعمرون في تنظيم مهرجان الأفراح، ونظم الجزائريون مهرجانا خاصا بهم ونادوا بالحرية والاستقلال بعد أن تلقوا إذنا من الإدارة الفرنسية للمشاركة في احتفال انتصار الحلفاء.
كان الرد القمعي على المظاهرات السلمية التي نظمها الجزائريون هو ارتكاب مجازر 8 ماي 1945، وذلك بأسلوب القمع والتقتيل الجماعي واستعملوا فيه القوات البرية والجوية والبحرية، ودمروا قرى
ومداشر و مدنا بأكملها، ونتج عن هذه المجازر قتل أكثر من 45,000 جزائري أولهم الشاب بوزيد سعال 22 سنة، فدمرت قراهم وأملاكهم عن آخرها. ووصلت الإحصاءات الأجنبية إلى تقديرات أفظع بين
50,000 و70,000 قتيل من المدنيين العزل فكانت مجزرة بشعة على يد الفرنسيين،
من هنا استفاق الشعب الجزائري وفهم أنه لا مجال لأخذ الحرية بالسلم فقد كذبت فرنسا عليه بما يكفي وقتلت الملايين من الشعب واستعملت كل طرق التنكيل والتعذيب لتعذيبه وحرقت معظم القرى
والمدن واستعملت كل الأسلحة المحرمة دوليا منها القنابل الذرية التي جعلت فيها الجزائريين فئران تجارب في الصحراء الجزائرية…. فنظم ثورة الأول نوفمبر المجيدة وقهر المستعمر الفرنسي لينال
استقلاله بعد سبع سنوات من القتال المتواصل بل 132 سنة من الجهاد والكفاح منذ بداية هذا الاستعمار البشع دفع فيها أكثر من 10 ملايين شهيد و ملايين من المفقودين.
تقيم الجزائر احتفالات وطنية سنوية على مستوى كامل التراب الجزائري تخليدا لهذه الذكرى العظيمة (الاستقلال) حيث تقيم استعراضات واحتفالات شعبية بهيجة وجميلة جدا، وترافقها بعض البروتوكولات
الرسمية كرفع العلم الجزائري وإطلاق طلقات نارية ومدفعية في تمام الساعة الصفر في كل أنحاء الجمهورية، بث برامج تلفزيونية وإذاعية باللغتين الأمازيغية والعربية وكذا الإنجليزيةمتوافقة مع المناسبة
إضافة إلى أفلام ووثائقيات حول الثورة التحريرية الكبرى والمقاومات الشعبية… تكريم شخصيات ومجاهدين وعائلات الشهداء، وتكريم التلاميذ المتفوقين دراسيا، ومراسيم عفو عن السجناء (الجنح
البسيطة)، مع احتفالات ترقية أفراد الجيش ترافقها الألعاب النارية وغيرها الكثير، كما يحتفل مترو الجزائر العاصمة بيوم مجاني لجميع المستخدمين.