نانسي فيزر وزيرة داخلية ألمانيا تجري مفاوضات سرية مع عدة دول لتسهيل الترحيل إلى سوريا
#الشبكة_مباشر_برلين
كشفت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إنها تجري مفاوضات سرية مع عدة دول لتسهيل عمليات ترحيل المجرمين الخطيرين والمتعاطفين مع “الإرهاب” إلى سوريا وأفغانستان.
وقالت الوزيرة في تصريحات لصحيفة “بيلد” الألمانية أمس الأحد، إن “المصالح الأمنية لألمانيا هي أولويتنا القصوى ونريد أن نرحل مرتكبي الجرائم الإسلامويين على وجه الخصوص”.
وأضافت الوزيرة من حزب المستشار أولف شولتس الاشتراكي الديمقراطي: “أي شخص ليس لديه الحق في البقاء في ألمانيا عليه أن يغادرها بسرعة”.
ووفقا للوزيرة فإنها تعمل لترحيل مرتكبي الجرائم من اللاجئين السوريين والأفغان عبر الدول المجاورة لبلدانهم الأصلية.
وأوضحت في هذا الصدد:”نحن نتفاوض بشكل سري مع دول متعددة لجعل عمليات الترحيل إلى أفغانستان وسوريا ممكنة مرة أخرى”، مطالبة الشرطة الفيدرالية بدعم الولايات الاتحادية المسؤولة عن عمليات الترحيل هذه بأسرع ما يمكن.
وبحسب صحيفة “بيلد”، فقد خلصت وزارة الخارجية الألمانية (حزب الخضر) في الوقت نفسه في تقييم سري للوضع إلى أن “القتال متفاوت الشدة ما يزال مستمراً في جميع أنحاء سوريا.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك تقارير موثوقة تتحدث عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والإعدامات التي طالت العائدين في الماضي”.
كذلك، فإن الأمم المتحدة ما تزال ترى أن “ظروف العودة الآمنة للاجئين غير متوفرة”.
في السياق، دعا عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد المسيحي الديمقراطي ماريو فويغت في مقابلة مع مجلة “شتيرن” إلى أن يكون الترحيل إلى سوريا ممكنا ليس فقط للمجرمين، ولكن أيضا للأشخاص الذين لا توجد لديهم فرص للبقاء في ألمانيا.
وقال فويغت من ولاية تورينغن:”يجب إلغاء الحظر العام على الترحيل” إلى سوريا.
كما دعا الحكومة الألمانية إلى “الدخول في حوار مع النظام السوري على غرار بعض دول الاتحاد الأوروبي الأخرى”.
وكان المستشار الألماني شولتس أكد الأربعاء الماضي، أن بلاده عازمة على تنفيذ عمليات ترحيل الأشخاص المجرمين والخطيرين إلى سوريا وأفغانستان. مضيفا بأن حكومته تعمل جاهدة لضمان حدوث ذلك.
وقال المستشار في رده على أسئلة الصحفيين ببرلين:”أنا متأكد من أنكم تتفهمون أننا لا نتحدث عن هذه العمليات في العلن كل يوم، ولكننا نعمل بدقة شديدة لضمان أنكم ستتمكنون قريبا من الاطلاع على تقارير حول عمليات الترحيل التي حدثت بالفعل إلى أفغانستان، على سبيل المثال”.
علما صحفا ألمانية قالت إن وزير الخارجية أنالينا بيربوك من حزب الخضر تعارض الترحيل إلى سوريا وأفغانستان بشكل قاطع.
وكانت بيربوك انتقدت شولتس بشكل غير مباشر بسبب إطلاقه وعودا حول الترحيل إلى سوريا وأفغانستان قائلة:”يجب على المرء عدم التعهد بشيء لا يمكنه تحقيقه”.
يذكر أن وزراء داخلية الولايات اتفقوا خلال مؤتمرهم في يونيو /حزيران الماضي، على “ضرورة ترحيل المجرمين الخطيرين والمتعاطفين مع الإرهاب إلى أفغانستان وسوريا مرة أخرى في المستقبل عبر التعاون مع الدول المجاورة”.
المصدر:أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
