أفادت صحيفة “لوبريزيان” الفرنسية في تقرير نشرته اليوم الأحد، أن جاسوسا إيرانيا قد أبلغ إسرائيل بمكان تواجد زعيم ميليشيا”حزب الله”، حسن نصر الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني لبناني مطلع قوله: “لقد بذل الإسرائيليون كل ما في وسعهم، ولم يريدوا أن يخطئوا هدفهم”، وذلك في اليوم التالي لمصرع “نصر الله”.
ولقي زعيم “حزب الله” المدعوم من إيران حفته في مقره، وهو مجمع يتكون من ستة مبانٍ في قلب الضاحية الجنوبية.
وبحسب المصدر نفسه، فقد “تم إبلاغ الإسرائيليين من قبل الجاسوس الإيراني بعد الظهر بوصول نصر الله الوشيك إلى الموقع”.
ووصل زعيم الحزب فعلا إلى الموقع برفقة نائب قائد فيلق القدس، عباس نيلفورشان، عقب تشييع محمد سرور، قائد وحدة المسيرات التابعة للحزب.
وقال المصدر :”شهد الاجتماع الذي حضره نصر الله ونيلفورشان مشاركة 12 مسؤولا كبيرا من الحزب، في موقع يقع على عمق 30 مترا تحت الأرض”.
وفقا للصحيفة الفرنسية بحسب ما أكده المصدر الأمني اللبناني”فقد انتظرت إسرائيل بدء الاجتماع لتنفيذ غارتها”، مما يشير إلى دقة التخطيط والتنسيق في العملية التي أدت إلى اغتيال أحد أبرز قادة الميليشيات التابعة لإيران في المنطقة.
على صعيد متصل، كشفت القناة 12 الإسرائيلية، الأحد، عن سبب وفاة “نصر الله” بعد استهدافه بغارة إسرائيلية على مقر القيادة العليا لحزب الله بحارة حريك بالضاحية الجنوبية ببيروت، وقالت إنه “قُتل اختناقا” في مكان بدون تهوية.
وأضافت القناة، أن “نصر الله مات اختناقا أسفل أنقاض المبنى المنهار، بعد استهدافه بنحو 80 قنبلة” مساء الجمعة الماضية.
اقرأ أيضا: صحف بريطانية: اغتيال “نصر الله” سيغير معادلات القوى في لبنان والمنطقة
وزعمت المصادر الأمنية أنه جرى العثور على جثة “نصر الله” كاملة، دون إصابات أو جروح، مُرجحة أن سبب وفاته هو الاختناق، وأنه عانى من الألم قبل وفاته.
وكانت وكالة “رويترز”، نقلت في وقت سابق اليوم عن مصدران أمنيان، قولهما إن جثة “نصر الله” اُستخرجت بدون أي جروح أو إصابات، وأكدا أن جسده لم يكن به جروح مباشرة.
المصدر:أخبار العرب في أوروبا- متابعات
