كيف تحقق المرأة العربية المهاجرة نجاحا في الغرب؟
عندما تهاجر المرأة العربية الى الغرب، تجد نفسها أمام قيم وعادات تختلف عما نشأت عليه في مجتمعها العربي، وتجد أن عليها أن تختار طريقا بين الحرية الواسعة المتاحة في الغرب، وبين الإرث الثقافي الذي تمليه عليها النشأة العربية.
ولاشك أن هناك اختيارات مختلفة في هذا السياق: بين الانصهار الكامل في نمط الحياة الغربية، وبين الانعزال والانكفاء داخل حدود دائرة ضيقة في أوساط المهاجرين في المجتمع الغربي لتشعر المرأة المهاجرة أنها تتوافق مع قيمها وثقافتها، أو محاولة الاندماج في المجتمع الغربي بدرجات مختلفة، مع الاحتفاظ بقدر من الخصوصية الثقافية والاجتماعية.
وعلاوة على هذا التحديات الثقافية والاجتماعية، هناك تحديات أخرى تواجه المرأة العربية المهاجرة في سعيها لتحقيق طموحاتها العلمية والمهنية. صحيح أن هناك فرصاً أوسع للدراسة والعمل في المجتمعات الأوروبية والأمريكية، لكن هذه الفرص تتطلب عملا قاسيا ومستمرا لتحقيق ما تتطلع إليه المرأة، خاصة مع المنافسة الحادة في هذه المجتمعات، بالإضافة للضغوط الأسرية التي كثيرا ما تطلب من المرأة العربية أن تهتم أكثر بفكرة الارتباط والزواج، ولا تهملها على حساب الطموحات الدراسية والمهنية.
وهنا تبرز تساؤلات أخرى تلاحق المرأة المهاجرة عند الزواج: هل هي ملتزمة بذات التقاليد التي يجب أن تلتزم بها نظيرتها التي تعيش في مجتمع عربي؟
والى إي حد يتقبل الشاب العربي المهاجر الارتباط بفتاة يختلف نمط حياتها عن المعتاد في المجتمعات العربية؟ بعبارة أخرى: هل يقبل الشاب لنفسه الاندماج في نمط الحياة الغربية، ويرفض ذلك فيمن يسعى للارتباط بها؟
كل هذه التحديات تواجه المرأة المهاجرة وهي تحاول تحقيق النجاح بمعانيه المختلفة في المجتمع الغربي: النجاح الثقافي والاجتماعي، علاوة على النجاح العلمي والمهني.
برأيك كيف يمكن أن تواجه المرأة العربية كل هذه التحديات لتحقق طموحاتها في المهجر؟