أخبار العائلة العربية في المهجرحقوق المرأةمقالات

وجهة نظر..عن السياسات الفرنسية المتناقضة مع علمانيتها المعلنة و المتلونة الوجوه..

#الشبكة_مباشر_باريس_د. حسن الزيدي

غالبية الدارسين في العالم سمعوا وقرؤوا عن الثورة الفرنسية في 1789.7.14والتي جائت بعد اول حرب تحريرية استقلالية بالمعنى الحديث في الولايات الثلاثة عشر الاميركية التي ثارت ضد امها المملكة المتحدة في عام 1774وتحررت في 1776.7.4 واصدرت إعلانا صار منذ عام 1800 دستوريا ولا يزال مع تعديلات طفيفة يؤكد على المساواة بين الناس غير انه لم يطبق تجاه السود حتى بعد 1965
الثورة الفرنسية اصدرت بدورها اعلان حقوق الإنسان والمواطن اكدت فيه على حرية المعتقد والفكر السياسي وكان اكثر المتضررين منه هم الكاثوليك لانه جاء لصالح اليهود والبروتستانت
كما كانت اول غزوة قامت به الثورة الفرنسية هي ضد مصر في عام 1789حيث طردهم الإنكليز

كما ان فرنسا شاركت اسبانيا والبرتغال والمملكة المتحدة والمانية وايطاليا في استعمار /99,من افريقيا حيث لم يسلم منها إلا الحبشة التي كانت اول دولة افريقية تنتصر عام 1898على اول غزو لدولة اوروبية لها وهي إيطاليا التي تحجم نفوذها في اريتريا وليبيا

كما ان هذه الدول الاستعمارية فرضت لغاتها وثقافاتها على هذه الدول التي بقيت حبيسة الثقافة الاستعمارية البريطانية والفرنسية ولا تستطيع بسهولة تبديل اثقافة المستعمر القديم بثقافة مستعمر جديد روسي اوصيني حتى لو كان مرحبا به غير ان عامل اللغة لا يزال حاجزا

لذلك بقيت الدول الإفريقية ال 54 خاضعة لمستعمريها القدماء الذين ساندوا الانظمة الرجعية والدكتاتورية والسارقة ليستمروا هم مع دخول دولة إسرائيل معهم بنهب الثروات الكثيرة في افريقيا وخاصة الخشب والجلود والحديد والنفط اليورانيوم

كما ان /75 من المهاجرين الأفارقة لهذه الدول هم من الفقراء والذين صاروا يعملون في الخدمات المتدنية البسيطة في هذه الدول وبقي بعضهم يحتفظ بملابسه التقليدية منها الابيض اوالملون وحتى في اغطية الراس تختلف اذواق النساء من دولة افريقية لاخرى.

كما ان الفرنسيين من اصول إسلامية هم اقل اعدادا من الفرنسيين من اصول إيطالية وفرنسيةوبولونية وروسية واوكرانية وبرتغالية لكن عيبهم كونهم مسلمين.وبعضهم اميين ونصف اميين محافظين ورجعيين .لكن الحكومات الفرنسيةاتعامل جميع مسلميها على انهم رجعيون ومتخلفون وارهابيون.

لذلك زاد الغضب الشعبي الافريقي على فرنسا بالذات وليس على بريطانيا التي تستعمل الاسلوب الميكافيلي مع مستعمراتها لذلك حصلت انقلابات في النيجر والكابون ولربما تحصل انقلابات اخرى ليس فقط ضد الانظمة الرجعية بل ضد النفوذ الفرنسي الثقيل

في بدء العام الدراسي الجديد 2024/2023 قرر وزير التربية. السيد عتال منع اي ملبس لاية فتاة مسلمة تلبس بعض الملابس الخاصة فيما يتم غض النظر عن للفتيات اللواتي يلبسن البسة شبه عاريات.

هذه السياسية الانتقالية للحكومات الفرنسية تضر بسمعة فرنسا كبلد له علاقات مع العرب بدات منذ عهدي هارون الرشيد وشارلمان في بداية القرن التاسع الميلادي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى