من نيوزلاندا جنة عدنان أحمد عزت خطاطة مغتربة مبدعة من الموصل تمنح الإجازة وعمرها 10 أعوام
#الشبكة_مباشر_نيوزلندا
حاورها أحمد الحاج
و لدت الخطاطة جنة عدنان في عام 1965، تعيش حالياً في نيوزلندا، متخصصة في خطوط الطغراء، والثلث، وجلي الثلث. وتؤيد الفنانة جنة عدنان الاتجاه الذي يقول إن مجرد المعرفة للخط وقواعده ليست كافية لأعمال خطية مميزة، فإن تصميم الخط وتوزيع الكلمات والمفردات بأشكال فنية من الممكن أن يتم توظيف الخط في الفن التشكيلي، بحسب رأيها.وتابعت حديثها قائلة: “أجد نفسي في أصعب أنواع الخطوط؛ وهو (جلي الثلث) و(الطغراء)، فمنذ صغري تأقلمت أناملي وعيني على هذا النوع الدت الخطاطة جنة عدنان في عام 1965، تعيش حالياً في نيوزلندا، متخصصة في خطوط الطغراء، والثلث، وجلي الثلث. وتؤيد الفنانة جنة عدنان الاتجاه الذي يقول إن مجرد المعرفة للخط وقواعده ليست كافية لأعمال خطية مميزة، فإن تصميم الخط وتوزيع الكلمات والمفردات بأشكال فنية من الممكن أن يتم توظيف الخط في الفن التشكيلي، بحسب رأيها.وتابعت حديثها قائلة: “أجد نفسي في أصعب أنواع الخطوط؛ وهو (جلي الثلث) و(الطغراء)، فمنذ صغري تأقلمت أناملي وعيني على هذا النوع الصعب والجميل جداً جداً، في ذات الوقت الذي أرى فيه خط (جلي الثلث) واحداً من أجمل الخطوط العربية”.لصعب والجميل جداً جداً، في ذات الوقت الذي أرى فيه خط (جلي الثلث) واحداً من أجمل الخطوط العربية”.
خطاطة موصلية شقت طريقها بإرادة لا تلين وواصلت الليل بالنهار لتخرج من بين أناملها لوحات مذهلة ليست كبقية اللوحات أدهشت المختصين وعشاق الخط العربي في أرجاء المعمورة ، تصدر وسمها عن مدينتها الجريحة ، ام الربيعين ، ، بمنارتها الحدباء وخارطتها المطرزة بدعاء النبي يونس عليه السلام ” لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ” مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية الأحداث الأليمة هناك ، خطاطة حظيت أعمالها بإعجاب المختصين وكبار الخطاطين والتشكيليين فضلا عن المتابعين ، تميزت جنة بالخط على الخرائط الجغرافية و معالم العراق ما شكل علامة فارقة في مسيرتها الواثقة فمن تكون :
{ حصلت الشقيقتان الموهوبتان (فرح عزت وجنة عزت ) على شهادة في الخط العربي من الخطاط التركي الكبير ، حامد الأمدي ، في إسطنبول أعقبه حصولهما على شهادة مماثلة من عميد الخط العربي ، سيد إبراهيم المصري ، ولما يتجاوز عمر فرح 13 عاما وجنة 10 اعوام ، متى بدأت هذه الموهبة لديك وكيف تم صقلها لتنال إعجاب ورعاية عمالقة الخط في الوطن العربي ؟
– والدي رحمه الله كان مولعا بالخط العربي وكان بيتنا يضم لوحات لعمالقة الخط أمثال حامد الامدي ,كنت صغيرة لا أجيد الكتابة والقراءة الا انني ملت اليها وأحببتها الى درجة انني كنت أمسك الورقة والقلم واقلدها كأي لوحة رسم ، لاحظ والدي عشقنا للخط فقرر ان يوجهنا التوجيه السليم واخذنا الطريق الى الاستاذ الموصلي” يوسف ذنون ” حفظه الله ، فكانت الانطلاقة من هناك ,اضافة الى سفرات سنوية الى تركيا نتدرب خلالها على يد الخطاط حامد الامدي ، وعندما بلغت العاشرة من العمر تأهلنا لنيل الاجازة من الامدي وسيد ابراهيم في مصر.
{ انت القائلة ” لولا استاذي الكبير الموصلي، يوسف ذنون عبد الله، في بداية مشواري لما وصلت الى ما وصلت اليه الان، لأن التعليم الصحيح منذ البداية هو الأساس ” حدثينا قليلا عن تلكم المحطة المضيئة والتقدير العالي الذي منحه إياك كبير الخطاطين العراقيين بما لم يحظ به أحد سواك .
– فعلا كانت محطة مضيئة فلولا اضاءتها تلك الفترة لما ازداد بريق اعمالي اليوم ، اعتبر نفسي محظوظة لأني عاصرت حقبة العم يوسف ذنون الموصلي . وكل من تتلمذ على يديه اعده محظوظا لأن العم يوسف عندما يعلم الخط فانه يعلمه بكل أمانة وحرص وتفان وبعد مرور سنوات وفراق طويل معه بسبب الغربة ,عاود ذاك الضوء لينير من جديد بحصولي على أعلى تقدير في تأريخ الخط العربي من العم يوسف ,حيث لم يحظ بهذا التقدير العالي سوى العم يوسف والمرحوم هاشم الخطاط البغدادي من أمير الخط العربي حامد الامدي ومن ثم انا والحمد لله وبهذا اكون قد حصلت على ثلاث شهادات في الخط من عمالقة ، وبعد ان منحني العم يوسف هذا التقدير العالي وانا في الخمسين الان , وشاع الخبر ,قال لي ان بعض الخطاطين طلبوا منه ان ينالوا هذه المرتبة وان يمنحهم ما منحني اياه ,فقال لهم لن امنحها لأي أحد والذي يرغب بالحصول عليها فليأخذها من جنة!
{ جنة الموصلية وفي سابقة من نوعها إتخذت من احدى الجوائز التي حصلت عليها قلادة لا تفارق جيدها أينما حلت و ارتحلت ، ما السر في ذلك ؟
– هي ميدالية وليست قلادة ومن شدة تعلقي بها وبالخط الذي يحتويها بخط ذنون الموصلي والتي حصلت عليها منذ طفولتي احببتها جدا وعز علي رؤيتها وهي في محفوظة في صندوقها الى جانب ميداليات أخرى ,فقمت بثقبها و حولتها الى قلادة ترافقني على الدوام .
{ الأبعاد اللونية تشكل قاعدة اساس في لوحاتك المبتكرة ، برأيك هل في المزج بين اللون والتشكيل والتعبير يكمن السر في حجم الإبهار الذي يشع من لوحاتك فيخلب الألباب أينما عرضت ؟
– بصورة عامة انا اركز على الحرف وقوته اكثر مما أركز على ممازجة الالوان ,,فتعبيري الوحيد هو قوة الحرف وكيفية صياغته لكي اعبر عنه كما فعلت في معظم لوحات الخرائط، ونظرتي الى أعمالي لا تكمن في بهرجة الألوان بل ببهرجة قوة الحرف وقوة تركيبه داخل الشكل المطلوب.
{ اكثر ما يشد الانتباه الى أعمالك تلك الممازجة الرائعة بين الآيات القرآنية والخرائط الجغرافية حتى اصبحت مدرسة بحق ولعل من اشهر لوحاتك في هذا المجال ، خارطة الوطن العربي التي خطت داخلها الآية القرآنية الكريمة ” واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا اضافة الى خارطة العراق التي يتوسطها دعاء ايوب عليه السلام ، هل هذه مدرسة جديدة تفردت بها ، ام انها حلقة وصل في سلسلة ابداعية سبقك اليها آخرون وسيواصل تقليدها لاحقون؟
– هذه مدرسة خاصة لجنة عدنان لم يسبقني احد الى فكرتها واعدها أيقونتي وهويتي عبرت عنها بهذا الاسلوب لكي اطرح فكرا فنيا واسلوبا متجددا له بعد آخر غير تقليدي ليكون انطلاقة يتتلمذ عليها الخطاطون ، فالخرائط بحد ذاتها عبارة عن كراسة لخط (جلي الثلث) حيث تتوفر فيها كل انواع ربط الحروف وانواع التراكيب والجرأة في تركيبة الحرف ليقعد في محله داخل أشكال غير هندسية.
{ أهم الجوائز التي حصلت عليها الخطاطة ، جنة عدنان ، في المحافل العراقية والعربية والدولية وأقربها بعد القلادة الى قلبها النابض ؟
– اهمها كردانة من الذهب الخالص قدمت لي قبل عام 2003 عن طريق السفارة العراقية خلال اقامتي تلك الفترة في دولة الامارات العربية المتحدة وهي معي حتى الان واعتز بها جدا (اذا ردي فيه تحسس بسبب الاوضاع السياسة الحالية فهذا ليس ذنبي) انتم سألتموني وانا ارد بكل مصداقية.
رسمت الفنانة العراقية جنة عزت الآية القرآنية “واعتصموا بحبل الله جميعا” على شكل خارطة الوطن العربي وخصت كل قطر عربي بلوحة عبارة عن آية تحاكي حال البلد .
العراق : ” رب إني مسني الضر و أنت أرحم الراحمين “
لبنان : ” كأنها كوكب دري “
فلسطين : ” ربنا أفرغ علينا صبرا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين “
عمان : ” جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا “
السودان ” إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله و تلك الأيام نداولها بين الناس ” ..إلى آخر الآية
القمر : ” الله لا إله إلا هو “
الكويت : ” و نزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين “
جيبوتي : ” جزاؤهم عند ربهم جنات عدن “
موريتانيا : ” إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون “
اليمن : ” لقد كان لكم في سبأ آية ” .. إلى آخر الآية
الجزائر : ” و أشرقت الأرض بنور ربها و جيء بالنبيين و الشهداء ” .. إلى آخر الآية
الصومال : ” يسقون من رحيق مختوم “
البحرين : ” يخرج منهما اللؤلؤ و المرجان “
تونس : “و زيتونا و نخلا و فاكهة ” الى آخر الآية
الأردن : ” ربنا آتنا من لدنك رحمة و هيء لنا من أمرنا رشدا “
المغرب : ” رب المشرق و المغرب و ما بينهما إن كنتم تعقلون “
مصر : ” و أوحينا إلى موسى و أخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا ” إلى آخر الآية
الإمارات : ” سورة الفاتحة “
ليبيا : ” و لا يؤوده حفظهما “
سوريا : ” و جزاهم بما صبروا جنة وحريرا ”
السعودية : ” طهر بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود ” إلى آخر الآية .